الجزء الثاني من الفصل السادس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام
المحتويات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل السادس والأربعون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
كما الظمأن التائه بوسط الصحراء وبلحظة ظهر أمامه بئرا من الماء العذب ليهرول إليه يشرب ويشرب حتى الإرتواءهكذا رأها أمامهنظراتها التي تبدلتوكأن شيئا كان ينقصها والأن فقط قد عثرت عليه لتكتمل.
بقلمي_روز_أمين
نجح فؤاد بمحاولة تهدأتها لكنها رفضت الجلوس وبشدة لتتحدث إليه بنبرة أظهرت كم إضطرابها والألم الساكن بالقلب منذ سنوات ينهش بداخلها
مش مستاهلة قعادأنا عاوزة أمشي من هنا بسرعة
اشفق على حالتها وتشتت روحهاود لو يسحبها بأحضانه ليشق صدره ويضعها بداخله ليحميها من كل البشر والمشاعر المؤذيةأومى لها بابتسامة هادئة بثت بكيانها الطمأنينة لتتنهد براحة قبل أن تفتح حقيبة يدها وتخرج منها بعض الأوراق لتمد يدها إلى عزيز وهي تجاهد في أن تظل أمامه بتلك القوة التي استدعتها بصعوبة بالغة بينما داخلها مدمر هش ضعيفنطقت وهي ترمقه بنظرات حادة
إتسعت أعين عزيز ومنيرة فقد ظنت أن ابنتها ستستغل تلك العقود لټنتقم منهم وتحاول إذلالهم لما فعلوه بها أثناء ۏفاة والدهالتنطق وهي تخرج الأوراق وتنظر بداخلها
أنا خليت المحامي يقسم الميراث بينكم إنتم الأربعة بشرع ربنا
وده تنازل مني عن الأرض والبيت علشان أبطل العقد اللي بابا كان كاتبه لي
بدأت بتوزيع العقود عليهم وتوقفت أمام والدتها لتنطق
وده عقدك
نطق وجدي من خلفها بعدما قرأ العقد الخاص به
وإنت فين حقك يا إيثار
إلتفتت إليه تطالعه بغرابة لتقول بصوت متعجب
وأنا إمتى كان ليا حق معاكم علشان يبقى لي الوقت يا وجدي!
طول عمري وأنا بتعامل في البيت ده على إني مواطن درجة تالتةجارية مسلوبة الإرادة عايشة لتلبية رغبات الجميع إلا رغباتها هي
نطق أيهم وقد تجمعت بعينيه قطرات الدموع تأثرا بحال شقيقته وما تشعر به
إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا حبيبتيإنت بنت غانم الجوهري وطول عمرك كنتي الأقرب ليه مننا كلناوبابا بنفسه كتب لك كل حاجة من غير ما يفكر
وأنا مش عاوزة حاجة منكم يا أيهماللي عيشت عمري كله أدور عليه وكنت محتاجاه للأسف مش موجود عندكم
أزالت دمعة فرت بأصابعها ثم تنفست كي تستطيع المواصلة لتسترسل
أنا كده وفيت بوعدي ل أبويا ورجعت الأمانة لأصحابها
وتابعت
بس ليا طلب عندكم
عاوزاكم تسامحوا باباأنا عارفة إنكم زعلتم منه لما كتب لي كل حاجةبس هو يا حبيبي عمل كده علشان يحميني
باتت توزع نظراتها اللائمة علي جميعهم لتتابع بمرارة وانكسار
كان متأكد إني ضعيفة وزي ما يكون كان عارف اللي في نفوسكم ومخططين له بعد ۏفاته
يا له من شعور مرير أصاب قلوب جميعهم بعد أن ادلت بجملتها الأخيرة وهي تتطلع لهم بنظرات مليئة بالحسړة والألم
عزيزتوارى من نظراتها الجالدة لينزل بعينيه لأسفل قدميه وكأنه يختبئ من عاره المسطر على جبينه بالخط العريضهو شقيقها الأكبر وكان من المفترض أن يكون عوضا عن والدهافمن المتعارف عليه أن بعد فقدان الفتاة لوالدها يحل محله الشقيق الأكبر ليصبح هو سند الفتاة وأمانها وحمايتها من كل ما يؤرق عليها الحياةلكنه كان عكس كل ذلكفما
متابعة القراءة