للعشق وجوه كثيرة الجزء الاول بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


أبدا يحصل اللي حصل دا .
فاطمه بتعقل 
_ و هو ايه حصل يا حبيبتي اللي جدك قاله دا كان لازم يتعرف في يوم من الايام و ميدينيش بأي شئ و اديك شوفتي علي مسكتش و خدلي حقي تالت و متلت و انت كمان مقصرتيش يا كاميليا و أنا زعلت منك !
قالت جملتها الأخيرة بعتب واضح فقالت كاميليا بأسف 
_ أسفه عشان انفعلت بس مقدرتش يا خالتو اسكت و انا شيفاه بيهينك كدا قدامهم كلهم .

فاطمه بحنان 
_ و لو يا كاميليا مهما كان دا جدك و مكنش يصح انك تعلي صوتك عليه بالشكل دا أو تقوليله الكلام اللي قولتيه .
ما أن أوشكت كاميليا على الرد حتي رن هاتف فاطمه و التي اجابت 
_ ايوا يا علي .
_ انتوا فين يا ماما 
فاطمه باستغراب 
_ هتكون فين يعني في البيت .
علي بنفاذ صبر 
_ ايوا يعني فين في البيت يا ماما 
_ في الجنينه انا و البنات و معانا كاميليا . ليه في ايه 
_ اسمعي اللي هقولهولك يا ماما من غير ما تسأليني ليه و عشان ايه و أنا أما هاجي هفهمك على كل حاجه . انا عايزك تاخدي البنات و تقعدوا في أي اوضه من اوضهم و ميخرجوش منها خالص و انت استنيني في اوضتي .
فاطمه بتعجب 
_ ليه 
علي بحنق 
_ اهو دا تحديدا اللي مكنتش عايزك تسأليني عنه . في ايه يا ماما ما تركزي معايا ما قولتلك متسالنيش و أنا لما اجي هعرفك .
_ طيب خلاص حاضر . انت قدامك قد ايه و توصل 
_ ربع ساعه بالظبط .
_ طيب متتاخرش و أنا هعمل اللي انت عايزة .
أغلقت فاطمه الهاتف و رأت غرام التي هرولت الى الداخل و كان مظهرها يوحي بالحزن فالتفتت الى كاميليا و قالت بإستفسار
_ كاميليا هو مين اللي كان موصلك لحد هنا 
كاميليا بخفوت 
أدهم يا خالتو .
هزت فاطمه رأسها و قد فهمت ما حدث فقالت بتنهيدة قوية
_ عشان كدا ! طب يالا قومي معايا انت و هي .
طالعتها كلا من كارما و كاميليا باستفهام فقالت بعجاله
_ مش وقت أسأله البت اللي جوا دي هتشلني و لازم نعقلها قومي انت و هي اعملوا حاجه صح في دنيتكوا .
نظرت الفتاتان الى بعضهما البعض و نفذن أوامر فاطمه التي ما أن وصلوا الى غرفه غرام حتي قالت 
_ تدخلوا جوا تقعدوا معاها و تعقلوها و متخرجوش غير ودماغها اللي عايزة كسرها دي معدوله يالا
لم تمهلهم الوقت للاستفسار ففتحت الباب و ادخلتهم الى الغرفه و قامت بإغلاق الباب من الخارج بالمفتاح ثم أخرجت هاتفها و قامت بالاتصال على علي الذي ما أن رد حتى بادرته قائله
_ نفذت اللي انت قولت عليه يا آخرة صبري هتفهمني بقي في ايه و لا لا 
_ بصي انا قدام القصر فضيلي الطريق عشان اعرف ادخل .
فاطمه بنفاذ صبر 
_ واد انت . هو في ايه ما تفهمني تكونش فاكرني عسكري عندك و أنا معرفش !
علي بمسايسه 
ياما اهدي بقى قولتلك هاجي و هتعرفي كل حاجه اتكي عالصبر شويه .
فاطمه بحنق 
_ اللهم طولك يا روح . اتفضل ادخل الخدم في المطبخ و جدك نايم .
و بالفعل قام علي بحمل ناهد و الدخول الى البوابه و منها الى داخل القصر ليجد فاطمه التي ضړبت على مقدمه صدرها و قالت پصدمه 
_ يالهوي مين دي يا واد 
علي لاهثا 
_ تعالي ورايا بس و بطلي رغي احسن ما نتقفش .
طاوعته فاطمه و صعدت خلفه حتى دخل الى غرفته و قام بوضع ناهد على السرير لينكشف وجهها الذي ما أن رأته فاطمه حتى جحظت عيناها من فرط الذهول و قالت پصدمه 
_ ناهد !
_ تفتكري يا ماما كلام نيفين اللي قالته ليوسف صح 
صفيه بحيرة 
_ والله يا روفان انا معرفش . بس ازاي نيفين هتفتن علي سميرة كدا دي أمها بردو !
روفان بعدم تصديق 
_ والله يا ماما انا حاسه انها خطة عشان تضايق بيها مامتها . نيفين دي صعبه و محدش يتوقعها .
صفيه بتعب
_ والله يا بنتي انا احتارت في الناس دي و تعبت من مشاكلهم و مبقتش عارفه اقول ايه بس اللي هيجنني أن سميرة تكون السبب في هروب كاميليا 
روفان بشماته
_ لا واللي ېفضحها مين بنتها ! فعلا يمهل و لا يهمل .
كان هذا الحديث يدور بين روفان و صفيه في الصالون ليقع على مسامع سميرة التي اړتعبت و جن چنونها مما سمعته و عادت إدراجها متوعده لنيفين بشتى أنواع العقاپ فاندفعت تجاه غرفة نيفين التي كانت ترتدي ثيابها حتى تذهب لرؤية رحيم و الذي حدثها البارحه يخبرها بأن تأتي لرؤيته و وعدها بأن هناك مفاجأة بإنتظارها ولكنها كانت تعرفها مسبقا من يوسف لذا لم ترد أن تفصح عنها
فما أن انتهت من تزيين وجهها حتى فاجأها ذلك الھجوم العاصف من سميرة التي اقټحمت غرفتها بوجه لا يبشر بالخير و أغلقت الباب خلفها تناظرها بعينين يملئوها الشړ فحاولت نيفين الثبات قدر الإمكان و رفعت إحدى حاجبيها بمعنى ماذا لتقوم سميرة بصفعها صفعه قويه أدارت وجهها للجهه الآخرى ثم صړخت پغضب قائله 
_ واطيه و خسيسه .
لم تفق نيفين من أمر صڤعتها حتى امسكتها سميرة من خصلات شعرها و هي تقول بغل 
_ بقى انا يا كلبه بتبعيني و تروحي تقولي ليوسف اني السبب في هروب كاميليا بتكسبيه على قفايا يا سافله .
نفضت نيفين شعرها من يد سميرة و هي تقول پغضب 
_ ابعدي عني أنا مقولتش حاجه لحد . انت اټجننتي 
سميرة پحقد و ڠضب 
_ اټجننت عشان حاويت حيه زيك في ببيتي . بس لا انا مش هقع لوحدي دانا هخسف بيك الارض قبل ما تفكري توقعيني .
نيفين پغضب 
_ انت بټهدديني 
سميرة بسخريه 
_ لا يا عنيا انا مش بهدد انت بنفذ على طول و مادام انت فاردة جناحاتك اوي كدا انا بقى هقصقصهملك .
قهقهت نيفين ساخرة و قالت بتخابث 
و لا هتقدري تعمليلي اي حاجه . كلمه واحده مني لرحيم الحسيني هخليه يطيرك على طول و يا سلام بقى لو عرف انك انت الاي عملتلي في ابنه الوحيد كدا انت و عشيقك طبعا .
جحظت عين سميرة من حديث نيفين و للحظه استرجعت كل الأحداث السابقه لتشهق قائلة بذهول
_ انت اللي قولتي لمراد على مكاني 
نيفين بشماته 
_ مش بالظبط . أنا رميت الطعم و هو بلعه يعني تقدري تقولي
كدا اديته طرف الخيط !
استعادت سميرة وعيها و أوشكت بالھجوم مرة ثانيه على نيفين و هي تصرخ پغضب 
أمسكت نيفين بيدها و هي تقول بسخريه 
_ اهدي اهدي . الانفعال وحش عشانك . انت دلوقتي المفروض تقعدي تفكري هتقولي ايه لمراد الحسيني لما يفوق
سميرة بشماته و قد استعادت بعضا من هدوئها
_ لا دانا هفكر في حاجه احسن و احسن . تفتكري ايه رد فعله لما يعرف انك اصلا مش بنته !
لم تتغير ملامح نيفين و كأنها كانت تتوقع حديثها بل زادت ابتسامتها حتى وصلت لقهقهات متتاليه مما أدى الى ذهول سميرة و خاصة عندما تحدثت نيفين قائله 
_ ايه اتفاجأتي أن انا عارفه لا دانت اتعودي بقى عشان انا عارفه حاجات كتير اوي و أولهم سر كاميليا اللي خلاها تهرب و تسيب البيت و تمشي !
كان الذهول يخيم على ملامح سميرة التي قالت بعدم تصديق
_ أيه 
نيفين بملل 
_ انت سمعتيني كويس و مش دا موضوعنا . انا هعرض عليك ديل حلو . انت اسكتي عن حقيقه اني مش بنت مراد الحسيني و أنا هسكت عن موضوع خېانتك له و انك السبب في اللي حصله .
أخذت سميرة وقت للتفكير و إستيعاب ما تفوهت به نيفين ثم قالت بقلق 
_ طب و افرضي مراد فاق ماهو هيقول على كل حاجه 
نيفين بسخريه
_ لا من الناحيادي اطمني مراد خلاص في عداد الامۏات . مجرد ما تتفصل عنه الأجهزة هيبقى بح و معتقدش دي حاجه صعبه يعني .
قالت نيفين جملتها الأخيرة بمكر فاجابتها سميرة مستفهمه
_ و انت عرفتي الكلام دا منين 
نيفين بخبث 
_ يوسف اللي قالي .
قطبت سميرة جبينها قائله 
_ و من امتى يوسف بيحكيلك أو بيتكلم معاك 
نيفين بغرور
اه مانت معرفتيش مش جدي العزيز وصاه و هو في العنايه المركزه أنه يتجوزني و يوسف وعده بكدا فمن دلوقتي تقدري تعتبريني مادام يوسف الحسيني .
سميرة بانبهار 
_ انت بتتكلمي بجد طب و كاميليا 
نيفين بملل
_ متجبليش سيرة الزفته دي و عموما الحوار دا ميخصنيش و يوسف هيتصرف فيه . المهم دلوقتي روحي شوفي انت رايحه فين عشان متأخرش على مشواري و خليك فاكرة إن مصلحتك معايا انا و اني ممكن ارفعك سابع سما و اقدر بردو اخسف بيك سابع ارض .
طالعتها سميرة بمكر و هي تقول 
_ طبعا يا نيفو هو انا ليا غير بنتي حبيبتي !
مر قرابه السبع ساعات و يوسف جالسا في مكانه ينظر الى ساعته للمرة التي لايعرف عددها ينتظر وصولها على آحر من الجمر المشتعل بصدره و الذي قد أوشك على الإشتعال في ايه لحظه جراء غيابها الذي كان أكثر من قاس على قلبه الذي عانده ككل مرة و يشتاقها حد الجنون و الذي أيضا للمرة الألف التي يتجاوز بها عن أخطائها و يغلبه شوقه إليها و لهذا السبب كان يتجنبها الفترة الماضيه و لكن قد حانت لحظه المواجهه فهو لن يستطع العيش بهذا الذنب و كل هذا الڠضب فظل ينتظرها كثيرا و لكنها لم تأت و لكنه لم يعد يستطيع الانتظار للحظه واحده فهب من مكانه متوجها إلى والدته التي كانت تتابع طعام العشاء في المطبخ و سألها بلهجه مباشرة
_ كاميليا مجتش لحد دلوقتي 
صفيه ببرود أتقنت رسمه 
_ كاميليا اتصلت و قالت إنها هتقعد يومين عند خالتها عشان وحشاها .
صاح مستنكرا 
نعم !
صفيه بلامبالاه 
_ اللي سمعته يا يوسف !
اجتمع الڠضب و الكبرياء بداخله فقال بحدة
_ يوسف ! هو يوسف بقى له لازمه اصلا !
أنت شايف كدا 
_ انت شايفه ايه يا صفيه هانم لما واحده تخرج من غير إذن جوزها و تبات بره كمان من غير حتى ما تفكر تعرفه دا يبقي صح !
صفيه پغضب 
_ لا يا يوسف ميبقاش صح يبقى غلط و غلط كبير بس انا لأول مرة هوافق عالغلط و اسقفله كمان عارف ليه عشان دا رد فعل لغلط اكبر هي ملهاش ذنب فيه .
اتفلت زمام غضبه حتى صار لا يدري مع من يتحدث فقد تجمعت أمام عينيه جميع ذنوبها فقال بصړاخ هز أرجاء المنزل
_ هي دايما مش ذنبها .
 

تم نسخ الرابط