الفصل التاسع والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام
المحتويات
بابا
أجابه نصر بعد تفكير عميق في الأمر
كده كده المحامي قال لي إنها مش هتتنيل تطلع من السچن وهترسي للإعدام يبقى تطلقها ونظهر قدام الناس إننا مبنرداش بالظلم وإني أجبرت إبني يطلقها
واسترسل وهي يحك ذقنه
أنا هكلم المحامي وأخليه يسيب القضية
إبتسمت ساخرة على دهاء ذاك الذي يخطط بذكاء ويبدل في خططته البديلة كما يبدل أحذيته لكنها ستفاجئه بالضړبة القاضية التي ستنهي على مستقبله السياسي والمالي أيضا
عصرا
كانت تغفو بغرفتها تغط في سبات عميق فاقت من نومها لتهرول سريعا إلى الحمام لتصل إلى الحوض وبدأت باستفراغ جميع ما تحتويه معدتها باتت تكرر العملية حتى استمعت لبعض الطرقات بالخارج لم تستطع الخروج لصعوبة حالتها ارتمت على أرضية الحمام لتستمع لصوت عزة التي أقبلت عليها بهرولة
كانت تتنفس بصعوبة بوجه شديد الإحمرار تأثرا بحالة الإستفراغ لتنطق بكلمات متقطعة
ھموت يا عزة مش قادرة الترجيع هيموتني
مالت عليها لتسندها وهي تقول
ده من الوحم يا حبيبتي يعني هو أنت أول مرة تحملي
ساعدتها على النهوض لتستند من جديد على الحوض وتكرر ما فعلته أمسكت عزة بالماء لتغسل لها وجهها علها تستفيق وتنتعش استمعا لصوت ذاك الذي حضر للتو من عمله ليهرول على عجالة فور استماعه لصوتها الاتي من الحمام بعد إلقائه لحقيبة عمله إتسعت عينيه بهلع بعدما رأى إعيائها الشديد وبلحظة كانت بأحضانه ليتفحص ملامحها وهو يسألها بقلب يرتعش ړعبا لأجلها
لم تستطع الرد عليه لشدة تعبها كل ما فعلته هو الإرتماء بأحضانه وبإلقاء رأسها وإسنادها على صدره ليميل بطوله الفارع ويحملها بين ساعديه ليهرول باتجاه الفراش فاجابته عزة التي لحقته بهرولة لتساعده
متخافش ده من الوحم
مددها على الفراش ليحتضن وجنتيها يتطلع عليها بنظرات مټألمة لأجلها نطق بصوت متأثر
نطقت عزة بتهوين كي تطمئن قلب ذاك العاشق
مش مستاهلة يا باشا اللي بيحصل لها كل ده من الوحم
حول بصره إليها لينطق باستخفاف
أيوه نسيبها يعنى ولا إيه مش فاهم
ثم تطلع على حبيبته قائلا بنظرات تقطر حنانا ممزوجا بعشق هائل
هقوم أكلم الدكتور على ما عزة تساعدك تغيري هدومك
متكبرش المواضيع قوي كده هي كباية جنزبيل سخن هتخليها زي الفل
كاد أن يعترض فقاطعته إيثار بصوت متأثر
عزة عندها حق يا حبيبي هي كباية جنزبيل وهبقى كويسة
بعد قليل جلبت لها عزة كوبا من مشروب الزنجبيل الساخن وتناولته وبعدها هدأت ليسألها بنبرة حنون
طمنيني يا بابا عاملة إيه
الحمدلله أحسن
هتفت عزة وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر
مش قولت لك علشان تبقى تسمع كلامي بعد كده من غير مقاوحة
رفع حاجبه باستنكار يتطلع عليها ليكرر كلمتها مستهجنا
مقاوحة وغلاوة الدكتورة عصمت عندي لاكون مجوزك السنة دي علشان أخلص من لسانك ده يا عزة
لوت فاهها مستنكرة وهي تقول
قطع الجواز وسنينه قال جواز قال
لتتابع بعدما أخرجت صوتا بفمها جعل فؤاد يدخل في نوبة ضحك
وأنا كنت شفت اللي اتجوزوا فلحوا لما هروح أقلدهم
نطق بهدوء يحثها على الخروج
طب يلا على تحت خليهم يجهزوا الغدا وأنا والمدام نازلين حالا
بالفعل هبطت للطابق الارضي ليعتدل هو أمام حبيبته لينطق بعينين تفيض عشقا
البيبي شكله طالع شقي وهيتعب حبيبي معاه
رفع كفها لمستوى فمه ليضع قبله وهو ينظر لها بحنان الدنيا بأكملها وهو يتابع بعينين معتذرتين
أنا أسف يا عمري
ابتسمت بحنان لتجيبه
تعب الدنيا كله يهون قدام لحظة سعادة واحدة بشوفها في عيونك وإنت بتلمس بطني وبتتخيل البيبي فما بالك لما يوصل بالسلامة وتاخده في حضنك
أخذت نفسا مطولا لتتابع بعينين تفيض غراما وهي تتحسس بطنها
عارف يعني إيه إحساس إن جوايا حتة من الراجل
متابعة القراءة