الفصل التاسع والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز

نطقت بقوة 
إنتخابات مجلس الشعب يا حاج محمد
طب ونصر!نطقها أحد الحضور لتهتف من بين أسنانها بغل 
الخاېن الواطي طلع متجوز عليا بت صغيرة ومعيشها في مصر
اتسعت أعين الجميع ليهتف عمها بقوة زلزلت أركان الحجرة 
الواطي الجبان قليل الأصل إزاي يتجرأ ويتجوز على بنت الحاج ناصف 
هب شقيقها واقفا لينطق پغضب عارم لو خرج لأحرق الأخضر واليابس بطريقه 

ده أنا هروح أعلقه على أعلى شجرة على كوبري البلد وأخليه فرجه للي رايح واللي جاي على الطريق
نطقت بنبرة حادة كي تحثه على التراجع والهدوء 
إهدي يا حاج عبدالله واقعد خلينا نتكلم بالعقل ده مهما كان بردوا أبو عيالي وإهانته هتهينهم هما كمان أنا هدمره بس بطريقتي
واسترسلت بقوة اكتسبتها من المكانة التي وهبها لها والدها وفرضها جبرا على الجميع 
النهاردة الحاج هارون إترشح من بكرة الصبح عاوزة صوره تملى شوارع كل بلاد المركز علشان نصر يشوفها ويتفاجئ ويتقهر
واسترسلت أمرة بطريقة جعلت من شقيقها الأكبر يغضب من داخله 
عاوزين نعمل له دعاية محصلتش وكل واحد فيكم يروح لنسايبه ومعارفه من البلاد التانية ويوصيهم
نطق عمها بقوة 
أصلا أي حد هيعرف إن حد من عيلتنا نازل الإنتخابات هيدي له صوته وهو مغمض إحنا كنا عاملين لك إنت بس حساب ومحدش من عندنا بيترشح قصاده بس طالما بدأ بالخېانة وعض الإيد اللي إتمدت له يبقى حلال فيه اللي هيشوفه على إيديك
نطقت پغضب عارم وحقد ظهر من بين نظراتها 
أنا مش هكتفي بخسارته في الإنتخابات يا عمي أنا عوزاه يرجع شحات زي ما خدته عوزاكم تنبهوا على كل تجار الأثار محدش يتعامل معاه تاني
وإنت يا حاج محمد عوزاك تسحب كل الرجالة اللي بتساعده في الحفر عوزاكم تشلوا حركته وتقطعوا عنه حتى النفس علشان ما يبقالوش ملجئ غيري
واستطردت متوعدة بسخط 
وساعتها هعرفه هو لعب مع مين
هتف محمد متوعدا بشړ 
أنا هدمرهولك يا ستهم وما أبقاش إبن الحاج ناصف إن ما خليته ېصرخ ويولول زي النسوان
نظرت للجميع بقوة وتابعوا التخطيط على ټدمير نصر

بعد منتصف الليل 
كان كلا منهما ممددا على التخت ذاته لكن تفصل بينهما مسافات وأميال كانت تعطيه ظهرها ممددة على جانبها الأيسر تضع كفها تحت رأسها بقلب حزين وعينين منتفختين من شدة بكائها الذي استمر كثيرا نظر عليها وتنهد بضيق مازال غاضبا منها حتى الأن على إيثارتها لجنون غيرته العمياء وعدم مراعاتها لتلك النقطة زفر بقوة لعدم قدرته على حسم قرارا بالإقتراب منها وترضيتها قلبه يتلهف شوقا وخوفا عليها ويطالبه بقوة ضمھا ومحو الحزن عن عينيها لأجل سلامتها ولأجل الحفاظ على جنينه الغالي لكن عقله رافضا ويؤنبه بل ويحذره من الرضوخ لطلب هذا القلب الضعيف يطالبه بالقوة والثبات على موقفه كي تأخذ حذرها بالمستقبل وتعلم أنه لم ولن يغفر الخطأ بسهولة وتعيد بتفكيرها ألاف المرات قبل الإقبال على أي خطوة
زفر بقوة للمرة الثانية وحين وجد قلبه يلين ويحاول إضعافه إنتفض واقفا ليذهب إلى الحمام ويختفي خلف بابه خلع عنه قطعة الملابس السفلية التي يغفو بها دائما وألقاها أرضا من شدة ڠضبها وتحرك تحت صنبور المياه وفتحه لينهمر منه الماء البارد على جسده عله يطفئ من روحه وجسده المشتعلان بلهيب الغيرة أعاد شعره للأسفل ثم استند بكفيه على الحائط الرخامي وأغمض عينيه وبدأ يتنفس تحت الماء المنهمر كي يخرج شحنة الڠضب الكامنة بداخله ظل على هذا الوضع أكثر من خمسة عشر دقيقة ليخرج بعدها مجففا جسده خرج ليجدها مازالت على وضعها تحرك صوب خزانة ثيابه وأخرج قطعة ملابس وارتداها لينضم مجددا إليها بالتخت نظر عليها ليبتلع لعابه ثم استدار ليعطيها ظهره عله يستطيع النوم إذا ما رأها أمامه ولكن كيف يتحاشى وجودها ورائحة عطرها تتغلغل بأنفاسه وټقتحم رئتيه حالها لم يختلف بالكثير عنه غاضبة نعم وللغاية لكن حنينها يسحبها إليه تريد الإرتماء داخل أحضانه كي يشعرها بالامان فمنذ ليلة زواجها الفعلي منه وهي لتشعر بالسکينة والأمان لكنها الان تحاول أن تجاهد شعورها بالحنين إليه لم تستطع الثبات فاستدارت لذاك الذي يواليها ظهره ونطقت بصوت إخترق أعماق قلبه 
مش عارفة أنام ممكن تاخدني في حضنك 
وكأنه كان ينتظر
تم نسخ الرابط