ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
قليلا فنظرت له بتردد
هو الكلام ده ليا يا عمار
لأ لأمي ! هو اللي هعيده هزيده ! هنا تقوليلي يا قائد أو يا فندم لقب تاني لأ !
فغرت زينه فاها بدهشه فارتفع صوت عمار بلهجه أمره
إنتي لسه واقفه ! إتحركي
تمتمت زينه بضيق وإرتياب من تلك الحياه الجديده التي اقبلت عليها
حيث تغير كل شئ
هو الموضوع طلع بجد ولا إيه ! لأ انا عايزه أروح لأمي
مرت بضع دقائق وخرج اللواء نزيه وبيده بعض الأقراص في حين أتت إليهم زينه هي الأخري ووقفت امامهم بالزي العسكري رمقها عمار بإعجاب ونظر إليها بحب فلوت شفتيها بإمتعاض وڠضب أمرها عمار بصراحه
مضت خلفه علي مضض وهي مازالت لم تستوعب تلك النقله الحياتيه التي ازلفت بداخلها فجأه
داخل غرفه واسعه فاخره الأثاث مجهزه ومعده بالداتا شو ينتصفها منضده طويله ويلتف حولها العديد من المقاعد ما أن خطت زينه بقدميها الي تلك الغرفه حتي شعرت بالخۏف نوعا ما ممزوجا بالرهبه من فخامه تلك الغرفه التي بدت لها سريه نوعا ما
أهلا بيكم جميعا في مقر وحدات الصاعقه طبعا كلكم عارفيني انا اللواء نزيه الديب واللي اخترت كل واحد فيكم للمهمه الوطنيه دي نبدأ بالتعريف بدايه من النقيب طارق والنقيب أمير عمليات خاصه
الرائد عمرو مخابرات حربيه الرائد معتز والرائد محمد صاعقه والمقدم عمار هو قائد الفريق ومعانا برضه البشمندسه زينه دي اللي هتأمن الشبكات واللاسلكي بمعني تاني الهكر الخاص بينا والدكتوره بسنت هتبقي الطبيب المصاحب ليكم ودلوقت اللي هيشرحلكم طبيعه المهمه هو القائد عمار
ما أن رآي محمد تلك الصوره حتي تحرك بتوتر من موضعه وإتبتلع ريقه وهو يستمع لعمار
تحدث عمار بتوضيح
في الأخر أنهم برضه من تنظيم القاعده
تحدثت زينه مره أخري
تحدث الرائد عمرو
وبالنسبه لتهامي ابو الدهب ليه متقبض عليه !
ابو الدهب هرب النهارده أول ما رفعنا المراقبه من عليه نظر لمحمد الذي شعر بالتوتر أو وصلناله أنه المراقبه اترفعت من عليه عشان يهرب ويروح لهم ومن هناك هيتم القبض عليه وناخد كل المعلومات اللي عاملاها المنظمه للهجوم علي مصر وإحتلال سيناء يعني ببساطه ابو الدهب هو اللي هيوصلنا ليهم عشان نعرف الخطه الهجوميه اللي بيخططوا ليها لأحتلال سيناء
ضغط عمار علي بعض الأزرار لتظهر مجموعه من مقاطع الفيديو عباره عن صور واضاف
قدامنا بالظبط ١٠ ايام وهنتحرك من هنا في خلال ال١٠ أيام دول هيكون معانا تفاصيل العمليه من الف للياء الفيديوهات اللي بتنشرها تنظيم القاعده علي اليوتيوب بيوضح تحليل الصور أن مقاتلين التنظيم بيتبعوا عقيده قتاليه منهجيه وعندهم تسلل قيادي وتنظيمي وكذلك متطوره نسبيا اعلي حاجه فيهم هي الصواريخ المضاده للطائرات وطبعا كل انواع الخفيفه والبنادق والأر بي جي والاجهزه المتفجره وأنواع تانيه كتير هعرفكم عليها واحده واحده في خلال الفتره دي
وده طبعا لأن انا اللي شفت بعيني اللي ابو الدهب كان بيصدرهالهم عشان الحړب وأنا برضه بصحبه مجموعه من الزملاء للي قضينا عليها ودمرناها قبل ما توصلهم ومش عايزه اقولكم إحنا خسرناهم قد إيه
ظل كل منهم يسأل حول طبيعه المهمه من ناحيته الخاصه وعمار يجيبه بسلاسه وموضوعيه حتي اتضحت كل الجوانب الغامضه حول طبيعه تلك المهمه
وما أن انتهي حتي لاحظ عمار أن الجميع كانوا يتبادلون الأسئلة بإستثناء محمد فنظر له عمار مرددا
وأنت يا محمد معندكش اي سؤال !
ضحك محمد بكراهيه وغيظ مجيبا
لا بصراحه ماشاء الله مفيش سؤال متسألش عن المهمه دي ! لكن أنا سؤالي واحد بس !
هز عمار رأسه ليسأل فاكمل محمد
كظم عمار غيظه ونظر له بحنق
شديد
وأنت بتعمل معانا إيه اخترناك بناءا علي اساس إيه مفيش منك اتنين مثلا !!! كل واحد هنا تم اختياره لسبب معين سبب واحد فقط مش لأن مفيش غيره واللي عايز يعرف فيكم ايه السبب ده يسأل القيادات العليا ده شغلهم وهما ادري بيه منك كلنا هنبقي إيد واحده هنا يا نروح كلنا ونرجع إيد
واحده يا حد مننا إيده تفلت ويضيعنا كلنا مفهوم !
ردد محمد علي مضض وضيق
مفهوم يا فندم !
وما أن خرجوا جميعا وأمر عمار بأن يظل معه جلس أمامه فردد اللواء نزيه
كده بسنت معاكم خلاص
هز عمار رأسه بالأستسلام
الحماس اللي شفته في عينيها والأصرار اللي جواها ده بيقول أنها صعب تتراجع ! ومن حقها بصراحه تاخد فرصتها زي ما هي عايزه لكن متبدأش بمهمه صعبه زي دي ! يا عالم هنرجع منها ولا لأ
مع اني واثق طول ما هي معاك انا متطمن ! لكن برضه حاول معاها هي بتسمع كلامك
نهض عمار مرددا
تمام ! أول ما يوصل خبر من المخابرات الحربيه بلغني علي طول ! مش هنام دلوقت
نهض اللواء نزيه متجها الي مكتبه بعدما أكد لعمار أنه سيفعل ذلك بالفعل
كانت زينه بإنتظار عمار بالخارج في مكان معين بينما كانت بسنت واقفه أمام الغرفه بالخارج بإنتظار عمار أيضا والذي ما أن لمحته أسرعت إليه
مساء الخير يا قائد !
توقف عمار أمامها مبتسما والتي ما أن رأته زينه حتي دب الڠضب يحرقها من الداخل ردد عمار
مساء النور يا دكتوره ! هي جمله واحده بس !
أسرعت بسنت تردد بضحك أيضا
اقولك انا ! هتقولي فكك من المهمه دي انتي مش قدها وأنها صعبه عليكي وانتي لسه مش عارفه أيه واصلا بابا تلاقيه هو اللي قالك أقنعها تتراجع صح
ربع عمار ذراعيه أسفل صدره ونظر لها بإهتمام مرددا
هزت بسنت رأسها بعدم اقتناع
والمفروض دلوقت انا أخاف !
لو انا مكانك كنت خفت !
طب وبالنسبه للبشمهندسه اللي معانا اشمعنا هي وانا لأ ! علي الأقل انا طب عسكري يعني متدربه وممكن اكون احسن منها علي فكره !
هي كمان متدربه دا غير اني محتاجها هي بالذات هي أنسب واحده هتقوم بالمهمه دي لكن انتي في بديل ليكي
ماشي بس مع ذلك ليا فرصتي ومش من حقكم تعترضوا وانا عايزه أستغلها
مش من حقنا !
أحم احم ! سوري مقصدش انكم تقدرو تمنعوني لكن انتو مش هتعملوا كده صح ! عمار انت بتعتبرني اختك الصغيره انا بجد نفسي اطلع معاك في مهمه زي دي نفسي اسمي يتذكر معاك في بطولاتك وان شالله حتي علي الهامش متحرمنيش بالله عليك من الأمنيه دي مش بتكرر كتير
ومن ناحيه أخري كانت زينه واقفه تراقبهم من بعيد والغيظ يفتك بقلبها من تلك التي تتحدث معه بضحك وسلاسه دون قيود ! هو يخبرها بأن لا تضحك أو تتحدث معه إلا بنظام وأوامر وها هو مع تلك يفضفض معها بكل اريحيه وصوت ضحكها يكاد أن يصل إليها
رآها محمد من بعيد فابتسم بخبث وذهب إليها ولكنها لم تشعر به فنظر إلي مرمي بصرها وأدرك أنها مندمجه مع عمار الذي يتحدث مع بسنت فخرج صوته قائلا
متركزيش معاه ! هو عنده بسنت دي حاجه تانيه تقريبا كده كان هيحصل مشروع ارتباط بينهم وفشل أو اجلوه الله أعلم !
نظرت له زينه بغيظ وضيق شديد
أنت بتقول إيه
انتبه لكلامه مرددا بخبث
لا متاخديش في بالك !
نظرت له زينه بإمتعاض وقرف
أيوه يعني جاي ليه عايز ايه مني !
بصراحه يا بشمهندسه حسيت إني افورت معاكم جوه شويه ! فحبيت اعتذر عن الكلمه السخيفه اللي قلتها !
متهيقلي القائد رد عليك جوه وإني زيي زيك هنا فوفر اعتذارك
كز محمد علي أسنانه وود لو أنه استطاع تلكيمها في حين هدا من روعه ورسم ابتسامه علي شفتيه
بس برضه اتمني انك تكوني بتعرفي ټضربي ڼار علي الأقل
عشان تكبري في عيني
شعرت زينه بالإشمئزاز منه ورددت
ياباشا انا كبيره في عين نفسي عينك دي تعالي احطلك فيها أيلاينر
وحيثما انهي عمار حديثه مع بسنت
مفيش فايده ! امري لله أتفضلي روحي علي اوضتك عشان هتصحي بدري معانا
ولم يكد ينهي حديثه حتي وقعت عينيه علي محمد وهو يكاد أن يتطاول علي زينه فأسرع إليه في ڠضب
في إيه اللي بيحصل هنا
وقبل أن تتحدث زينه أسرع
محمد
لقيتها واقفه
وعماله تتصنت علي كلامك انت والدكتوره فبقولها واقفتك هنا غلط وممكن يتحقق معاكي وخصوصا انك لسه جديده محدش يعرفك ببص لقيتها اتفتحت فيا ولسانها بقي مترين وبتشتم ومش هاممها حد !
اردفت زينه پغضب
كداااب انا كنت
قاطعها عمار موجها حديثه لمحمد
ياريت تتفضل انت كمان علي اوضتك مع زمايلك عشان زي ما وقفتها هنا غلط وقفتك انت كمان غلط
قدم له التحيه العسكريه ونظر لزينه بتشفي وانتصار قبل أن يرحل في حين أمر عمار بسنت بالمغادره أيضا وظل بمفرده معها جذبها من ذراعها بقوه خلفه الي مكتبه وما أن دلف بداخله حتي اغلق الباب خلفه واطفا الكاميرات
وقف أمامها پغضب مرددا
انا فهمتك وقلت لك إيه انت مفكره نفسك جايه هنا تعملي ايه يا زينه
نظرت له زينه بحزن وترقرقت الدموع بعينيها
تحدث عمار بصرامه ممزوجه ببعض اللين
عمار اللي كان معاكي امبارح ده حبيبك وجوزك لكن عمار اللي هنا في الكتيبه حاجه تانيه ! انا معنديش في الشغل يما ارحميني وانتي بالذات يا زينه ! انتي بالذات اكتر واحده هكون شديد معاها واعاملها علي أساس اني معرفهاش نهائي وأنها مش مراتي ولا بيننا اي علاقه انتي مفكره نفسك تعرفي طبيعه المهمه لكن المهمه دي ليها وش تانيه محدش يعرفه من الفريق نهائي وحتي انتي مينفعش اقولهولك حتي لو كنتي مراتي
كان يقصد بحديثه خېانه محمد لهم وأن الوجهه الأخر للمهمه هو الامساك به وإيقاعه قبل
متابعة القراءة