الجزء الثاني من الفصل الثاني والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام
المحتويات
بثقة عالية
مفيش قدامه حل غير كدهحضانة يوسف قصاد خروج إبنه وضمانه لكرسي المجلس والكرسي أهم حاجة بالنسبة له
واسترسل بابتسامة منتصر
يعني يا يوافق يا يوافق
قطع حديثهما صدوح رنين الهاتف ليخرجه من جيب سترته وينظر بشاشته لترتسم إبتسامة عريقة على ثغره وهو ينظر لها
نصر البنهاوي
إبتسمت بسعادة ليغمز لها بطرف عينه قبل أن يجيب ويضغط على زر خاصية مكبر الصوت ليستمعا لصوت نصر الجالس بسيارته بجوار طلعت الذي يقود
نعم يا سيادة النائب...قالها بحدة لينطق الاخر بتذليل
أنا بترجاك يا باشا وبحلفك بغلاوة يوسف توقف كل إجراءات نقل عمرو للنيابة لحد ما أوصل ونقعد ونتفق أنا في الطريق ونص ساعة بالظبط وهكون عندك
وأنا بصفتي إيه هوقف الإجراءات يا سيادة النائب!...قالها باستغراب ليتابع ساخرا منه
يظهر إن من كتر كسرك للقوانين وتعديك عليها فاكر إن الكل زيك
يا باشا الكل عامل حساب لجنابك وجناب الباشا الكبير كل ما اتصل بحد من معارفي يقول لي الموضوع أكبر مني ده الخصم جناب المستشار شخصيا
تطلعت إلى حبيبها بفخرهل حقا جاء اليوم الذي ترى به ذاك المتجبر مكسورا ذليلا ويطلب العفو من أحدهمرد فؤاد بجبروت يليق بنصر
أجابه بهدوء
إنت اللي هتطلب وتتشرط يا باشاوانا عليا التنفيذ
واستطرد بتذلل
وزي ما قولت لسعادتكأنا هاجي بنفسي وأحب على راس الهانم مراتك
مرات مش محتاجة حد يبوس على راسها يا سيادة النائب...قالها بقوة ليتابع بدهاء مخطط له جيدا
اللي يرضي مراتي حاجة واحدة بس
نطق على عجالة دون تفكير
اللي تؤمر بيه كله هنفذه
إبنك يسحب قضية ضم الحضانة ويتنازل بعقد موثق عن حضانة يوسف لإيثار بشكل نهائي
نزلت كلماته على قلب نصر كحمية بركان ثائرهذا حفيده الغالي والاقرب لقلبه من فعل الكثير والكثير لأجل عودته لأحضان عائلته والإحتفاظ به كيف له أن يتخلى عنه بتلك السهولة ابتلع لعابه لينطق بصوت خاڤت
واستطرد بلهفة
أنا مستعد أكتب لها نص ثروتي بس بلاش موضوع التنازل عن يوسف دي
جحظت عيني طلعت ليلتفت لأبيه ويرمقه پغضب حارق ألأجل الإحتفاظ بذاك الملعۏن الصغير يهدر نصف ثروتهم بتلك السهولةابتلعت لعابها بتوتر لينطق فارسها ورجلها الاوحد پغضب حاد
خلي بالك من كلامك يا نصر وإعرف كويس إنت بتقول إيه ولمين
نص ثروة مين اللي تديها لمرات فؤاد علام قصاد حضانة إبنها نص ثروتك اللي فرحان بيها دي متجيش نقطة في بحر اللي مراتي تملكه حاليا
نزلت كلماته على قلبها كقطرات الندى فوق الزهور العطشة لتنعشهافقد أخبر نصر أن ما يملكه هو ملكا لخليلة قلبه كما يلقبهاليسترسل هو بثبات وټهديد
اللي عندي قولته وده أخر كلام والقرار ليك وياريت تقرر حالا لأن كل دقيقة بتعدي إبنك بيقرب أكتر من السچن المؤبدوكرسي المجلس بيبعد عنك
أجفل عينيه بحزن وشعر بعجز هائللم يعد لديه رفاهية الإختيار بعدما وضعه ذاك الداهي بمأزق عمره تنفس مطولا لينطق بحزن وألم لم يشعر بهما من قبل
أنا موافق يا سيادة المستشاروقف الإجراءات وأول ما نوصل هخلي عمرو يكتب لك التنازل ويمضي عليه
إشتدت سعادتها لدرجة انها تناست جل ما مرت به من ألام وعثرات وحزنا استوطن قلبها طيلة سنواتها الماضيةفاليوم هو أسعد أيام حياتها على الإطلاق فقد تمكنت بالإحتفاظ بصغيرها الغالي للأبد على يد حبيبها هذا المغوار الذي إختطف لها حضانة الصغير من فم الأسد
متابعة القراءة