الفصل الحادي والثلاثون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
لتسحبه من كفه وهي تقول بدلال وحماس زائد
تعالى يا فؤاد أرقص معايا
أنا من إمتى برقص معاك علشان أرقص النهاردة يا سميحة!
تدللت لتجذب كفه من جديد كي تشعل زوجته وتخلق بينهما بابا لفتح المشاكل يعود عليها بالنفع
علشان خاطري بليز توافق يا فؤاد
سميحة... نطقها بنظرات حادة كالصقر قبل أن ينسحب بطريقه لزوجته التي تنهدت براحة فور رؤيتها لتصرفه الذي برد ڼار قلبها المشټعلة أما سميحة فتحرك إليها شابا يدعى محمود يعشقها وتقدم لخطبتها لكنها رفضته لتعلقها الشديد بفؤاد وانتظارها له تحدث الفتى باسطا ذراعه في دعوة صريحة منه بعدما رأى إحراجها على يد فؤاد
مش عاوزة أرقض خلاص...نطقتها بملامح وجه مكفهرة لتنسحب كالإعصار من أمامه
إظن أنا كده عداني العيب ليا نص بحالها سايب لك مراتي
ابتسم أيهم لينطق بحفاوة
بصراحة عداك العيب وأزح يا سيادة المستشار
تحدث فؤاد بنبرة جادة
إعمل حسابك إنك هتبات معانا النهاردة
متشكر يا سيادة المستشار بس أنا لازم أروح علشان عندي شغل بكرة...قالها بهدوء لتقول هي
إنت خريج إيه يا أيهم...سؤالا وجهه فؤاد له ليجيبه
كلية تجارة
قطب جبينه بتفكر قبل أن ينطق بجدية
طب ما تسيبك من شغل الحكومة ابو ملاليم ده وتعالي إشتغل في الشركة بتاعتنا
تطلعت إليه إيثار بتمعن ليتابع هو
راق له العرض كثيرا لكن توجد بعض العقبات أمامه ليقول بتردد
بس ميزة هناك إن البيت جنب شغلي لكن لو جيت هنا هضطر أصرف نص مرتبي على السكن
هتفت إيثار بحماس
إقعد في شقتي
ابتسم فؤاد لينطق بمداعبة
وادي يا سيدي مشكلة السكن إتحلت
وافق يا أيهم دي فرصة حلوة قوي ليك لو فضلت في وظيفتك عمرك ما هتعرف تتجوز ولا تكون نفسك
رفع كتفه باستسلام ثم تحدث بابتسامة سعيدة
تمام
وضع فؤاد كفه فوق كتفه ليربت عليه قائلا
مبروك عليك الوظيفة
الله يبارك فيك... قالها بنبرة سعيدة
بعد يومان
الساعة دي هديتي ليك بمناسبة رجوعك للشغل مش عاوزك تقلعيها من إيدك نهائي
إسمعي كلام حبيبك من غير جدال
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
تحمحم لينظف صوته قبل أن ينطق بهدوء
إيثار أنا جبت لك عربية جديدة هتروحي بيها النهاردة
قطبت جبينها لتسأله باستغراب
وجبت لي عربية ليه ما أنا عندي عربيتي
عربيتك مبقتش تليق بمرات فؤاد علام يا قلب وروح وحبيبة فؤاد علام
إبتسمت لدلاله الزائد الذي لم يدع مناسبة إلا وغمرها به ليتابع هو مقترحا
ممكن تسيبي عربيتك ل أيهم بما إنك مش محتاجاها خلاص
ضيقت بين عينيها لتنطق باقتناع
فكرة حلوة
تنهدت لتنطق وهي تتلفت حولها
يلا يا حبيبي علشان ما نتأخرش
انا بحبك قوي
عارفة... قالتها بتأكيد متعجبة حالته ليسترسل وهو يبتلع لعابه
يلا ننزل
تحركت بجانبه ونزلا الدرج ومنه إلى غرفة الطعام ليتناولا فطورهما ومن ثم جاورته التوجه إلى الجراچ لترى سيارتها الفارهة التي أسعدت قلبها ليس لقيمتها المادية المرتفعة ولا لماركتها العالية بل لاهتمامه بها ودلالها بكل الطرق إستقلت سيارتها وانطلقت تحت نظراته المترقبة
ولجت إلى الشركة تحت سعادة قلبها لعودتها إلى العمل التي عملت عليه كثيرا كي تصل لتلك المكانة رحب أيمن بها والجميع بحفاوة ومر اليوم بسلاسة نزلت للاسفل باستخدام المصعد الكهربائي ومنه للخارج استقلت السيارة وتحركت بطريقها للعودة إلى منزل زوجها كانت تقود بسعادة وانتشاء يرجع سببها للعودة إلى العمل وعلى حين غرة حاوطتها سيارة دفع رباعي وبدأت بالتضييق عليها للحظة فكرت بأن سائقها تجرع أحد المشړوبات الكحولية لكنها فزعت عندما احتكت سيارتها بإحدى السيارات بالجهة الأخرى لتحدث صريرا عاليا صړخت ړعبا على اثره باتتا السيارتين تضيقتين عليها المرور وحين عجزت عن الحركة توقفت وبدأت بالصړاخ حين ترجل من السيارة عدة رجال ملثمون ليقتحموا سيارتها ويفتحوا الباب ليخرجوها عنوة عنها تحت صرخاتها المستنجدة ولكن من سيسمع فقد استدرجوها لشارعا جانبيا هادئا للغاية جذبها أحدهم ليجبرها على التحرك صوب السيارة بطريقة عڼيفة وهي تصرخ قائلة
إنتوا مين وعايزين مني إيه!
هتف الرجل بحدة
إدخلي العربية وإمشي معانا من سكات أحسن لك
صاحت مستنجدة
سيبوني حرام عليكم خلوني أرجع لإبني خدوا العربية وخدوا كل حاجة وسيبوني
جذبها ليلقي بها داخل السيارة بطريقة عڼيفة لتصرخ بكامل صوتها
فؤااااااااد.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين