الفصل الحادي والثلاثون من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز

وأتعرف على عيلتك الكبيرة
إوعى في يوم أسمع منك كلمة خاېفة...قالها بقوة ليسترسل بنظرات تهيم شوقا بعشق الحبيب 
تخافي إزاي وحبيبك جنبك 
تبسمت بفضل كلماته الرائعة وبرغم هذا مازال الخۏف يسكنها من مقابلة عائلته لها لتنطق بما يراودها من مخاۏف 
خاېفة لأهلك ما يتقبلوش وجودي بينهم كعيلة
بنبرة تشع حنانا نطق برجولة 
إنت بكل أهلي وبكل الناس
واسترسل باستنكار لتفكيرها المنافي لعقله 
وبعدين أهلي مين اللي خاېفة مايتقبلوش وجودك إحنا كل اللي يهمنا هما أبويا وأمي وفريال وأظن دول مش محتاجة إني أقول لك إنهم مرحبين بيك 
سيبك بقى من التفكير السطحي ده وخليني أقدم لك هديتي الأولى... قالها وهو يتجه صوب الخزانة ليفتحها ثم يقف أمام خزنة حديدية ويفتح أرقامها السرية ليخرج منها علبة خاصة بالمجوهرات لونها بيج ويعود إليها من جديد فتح العلبة ليظهر منها بريقا لامعا خاص بحبات الالماس المرصوصة حول ذاك الطوق المميز إنبهرت بجماله وجمال الإسوارة والخاتم المجاورين له رفع الطوق وعاد خلفها ليساعدها على إرتدائه تحت نظراتها المنبهرة وهي تنطق بحفاوة 
الكولية يجنن يا فؤاد
عجبك يا قلب فؤاد...سؤالا طرحه عليها بنعومة لتجيبه بانبهار 
ده أحلا كولية شافته عينيا 
واسترسلت وهي تطالعه وهو يجلب الإسوارة من العلبة 
بس مكانش فيه داعي تكلف نفسك يا حبيبي ما انت لسه جايب لي طقم من قريب
أجابها بنبرة هادئة 
الطقم الاولاني كان شبكتك يا عروسة لكن ده هديتي ليك بمناسبة ترقية جوزك 
البسها الخاتم ليرفع كفها يلثمه برقة نالت استحسانها عاد خلفها من جديد وشملها بنظرة تقييمية لينطق منبهرا 
تجنني يا إيثار
مستعدة تستقبلي مفاجأتك التانية
ضيقت بين عينيها حين وجدته ينسحب صوب الباب ويفتحه ليدخل منه شقيقها الوسيم وهو يرتدي بدلة فخمة تليق بمظهر الحفل أهداها إياه فؤاد مصففا شعره برتابة من يراه يعتقد أنه نجما سينمائيا انير وجهها وشعرت بفرحة عارمة شملت روحها لتفتح له ذراعيها على مصراعيهما ليهرول إليها كان ينتظر غفران والدته على ذنبه العظيم الذي إقترفه بحقها 
إيه المفاجأة الحلوة دي وحشتني يا أيهم
اجابها بصوت واهن خجول يرجع لخذلانه لها 
وإنت كمان وحشتيني
لو شكرتك من لبكرة على المفاجأة الحلوة دي مش هوفيك حقك
تطلع إلى عزة الواقفة بجوار الباب لينسب الحق لأهله 
اللي المفروض تشكريها هي عزة لأنها صاحبة الفكرة أنا مجرد نفذت
ربنا يخليك ليا يا عزة وتفضلي دايما معايا 
نورت بيت أختك يا أيهم
ده نورك يا باشا...قالها الشاب بخجل ليربت عليه فؤاد وهو يقول 
طب يلا علشان ننزل إتأخرنا كتير على الضيوف
بعد قليل خرجت من باب القصر تتأبط ذراع ذاك الوسيم تحت نظرات الجميع التي صوبت باتجاههما بعد صدوح صوت الموسيقى التي تسبق خروج العروسان مع التصفيق الحار لاستقبالهما كانت ترتدي ثوب سهرة ناعما من اللون الابيض بتصميمه الكلاسيكي الرائع المصنوع من الدانتيل والحرير الطبيعي مما أعطاه ملمسا سحريا حيث جذب جميع الانظار وخاماته الفاخرة التي جعلته يتماشى مع أجواء السهرة الأشبه بملكية يأتي الفستان بأكمام طويلة وحزاما مزينا بالإكسسوار الأنيق لإضفاء لمسة أنثوية رائعة كما تتزين أكمامه بالتطريز الهادئ الذي يزيد من جمال الثوب وجمال تلك الانيقة التي ترتديه 
تطلعت سميحة إليها لتمقتها بنظرات تمتلؤ بالإحتقار والغيرة وخاصتا بعدما رأته من إهتمام وعشق ظاهر بعيني فؤاد الذي يكاد يلتهمها بحب إستقبلتهما عصمت بالقبلات والإهتمام الذي زرع الثقة بقلب إيثار ثم إنهال عليهما بعض الأقارب والمعازيم لتقديم التهنئة تحرك بها لطاولة عمه أحمد والد سميحة ووالدتها وشقيقتها الاخرى وشقيقها أشار إلى عمه وهو يقول بابتسامة خفيفة 
أحمد باشا زين الدين عمي 
أقبلت عليه لتصافحه باحترام وهي تنطق بحفاوة وابتسامة رقيقة علت ثغرها 
إتشرفت بمعرفة حضرتك
إبتسم لها قبل أن يقول بحفاوة 
مبروك نورتي عيلتنا وشرفتيها 
ميرسي يا افندم
وتبادلت أيضا المصافحة مع والدة سميحة تلك المرأة المتعالية التي صافحتها بأطرلف أصابع يدها حين قدمها فؤاد قائلا 
نجوى هانم مرات عمي أحمد
لتنطق بكبرياء بعدما شملتها بنظرات متعالية 
أهلا 
رفعت إيثار عنقها لأعلى تتطلع بعينيها على طاولة أيمن الأباصيري لتتحدث مع زوجها متجاهلة تلك المتعالية مما جعلها تستشيط غيظا 
فؤاد تعالى نسلم على الباشمهندس أيمن ومدام نيللي
رمقتها بسخط سميحة التي تجلس بغرور ولم تعير لوجودها إهتماما لكنها كانت تنتظر إهتمام الاخرى بها ليقول فؤاد بهدوء كي تنتبه 
حبيبي مسلمتيش على سميحة 
تطلعت عليها بنظرة تدعي الاسى والحرج وهي تقول بزيف تعلمه سميحة جيدا 
سوري بجد ما أخدتش بالي منك
رفعت قامتها تتطلع عليها بتفاخر قبل أن ترد لها الضړبة 
عادي أنا كمان مشفتكيش 
تحمحم فؤاد ونظر لعمه مبتسما كي يرفع عنه الحرج الذي أصاب كلاهما جراء الحړب الدائرة بين كلتاهما مما أحدث تراشقا متبادلا من النظرات والكلمات 
بعد إذن حضرتك يا عمي 
إتفضل يا حبيبي... قالها الرجل لينسحب فؤاد وزوجته نطقت نجوى باستشاطة ظهرت بعينيها وصوتها 
شفت البنت وقلة ذوقها يا أحمد 
تعجب من صياح زوجته الغير مبرر بالنسبة له لينطق بكلمة حق 
إنتوا اللي بدأتوا بقلة الذوق إنت وبنتك معاها إنت بغرورك في طريقة سلامك عليها وبنتك اللي حاطة رجل على رجل وباصة الناحية التانية بمنتهي قلة الذوق
جحظت عيني نجوى لتقول باستياء بالغ 
إنت بتدافع عنها بدل ما تقول لاخوك على جليطة مرات إبنه!
رفع كتفيه لينطق بلامبالاة أحرقت روح زوجته 
أشتكي لأخويا ليه البنت جت سلمت عليا بكل إحترام ووشها ما شاء الله بشوش جدا هي إتعاملت معاكم بنفس طريقتكم وده شئ يحسب لها 
قال كلماته ليهب واقفا وهو ينظر لتجمع رجال العائلة وكأن شيئا لم يكن 
هروح اقعد مع علام ورجالة العيلة
إحتدمت غيظا بعد تحركه لتنظر هي لتلك الجالسة بجوارها 
تعالي نروح نقعد مع ستات العيلة إحنا كمان بدل ما نتاخد مخالفة ويقولوا علينا متكبرين زي العادة 
زفرت سميحة وهي تقف وتحركت بجانب والدتها بغرور كانت ترتدي ثوبا باللون الأحمر الصريح ذو حمالات رفيعة والظهر وبالكاد يصل لمنتصف فخديها مما أشعل إيثار وجعلها تغير على زوجها من طلتها الجريئة وصلا لطاولة عملاقة تضم معظم نساء وفتيات العائلة وجلستا بغرور اقبلت عليهم عصمت وفريال لتقوما بالترحاب بالجميع بحفاوة تحدثت إحدي سيدات العائلة 
ألف مبروك لسيادة المستشار يا دكتورة
الله يبارك فيك يا ميرفت
سألتها أخرى بفضول 
هي العروسة من عيلة مين يا عصمت
العروسة من كفر الشيخ يا منى عيلتها مش معروفة في القاهرة...هكذا أجابتها فردت أخرى باستحسان 
بس بصراحة يا عصمت فؤاد عرف يختار صح المرة دي البنت زي القمر وشكلها محترمة ولبقة جدا في كلامها
اكملت اخرى على حديثها 
دي مش زي القمر وبس يا لولو دي كمان وشها حلو عليه جت وجابت له الترقية معاها
تعالت ضحكاتهم لتهمس عصمت بسريرتها خشية من ان يصيب نجلها وزوجته حسدا من هؤلاء النسوة 
قل أعوذ برب الفلق 
فرقت نجوى نظراتها الحادة على الجميع بعدم ارتياح لتلك الجلسة فطالما لم تنسجم بالتجمعات العائلية لشدة تعاليها وشعورها الدائم بدونية الاخرين بجوار شأنها التي تراه عظيما استشاط داخل سميحة
تم نسخ الرابط