الفصل الثالث والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
المحتويات
ڼار قلبه المستعيرة وبلحظة عاد لوعيه ثم تطلع عليها ليلوم حاله على كسر وعده لها من اليوم الأول
زفر بقوة متحدثا بعينين أسفة
خلاص يا إيثارصدقيني هبعد ومن اللحظة دي هحاول ما اتطفلش عليك ولا أضايقك
كادت أن تصرخ وتخبره أن إقترابه لم يزعجها على الإطلاقوبأنها لا تريد ابتعادهوفجأة تعجبت لحالهاهل هي تعاني إنفصام بالشخصية!أم ماذاهي تريده وبشدة لكن تخشى إقترابه على الأقل بالوقت الراهنيبدوا أن ۏفاة والدها وما حدث من والدتها وأشقاءها أصابوا داخلها بشرخ تسبب بصدع كيانها بالكامل وشتت روحها لتظهر وكأنها فقدت الأهلية
يلا نتعشى
أومأت بخجل وتحركت إليه ليسحب لها المقعد لتجلس بهدوء وتحرك هو ليستقل بالمقعد المقابل لهاقام بوضع الطعام داخل صحنها وتحدث بصوت حنون
يلا يا حبيبي كلي
برغم عدم تناولها للطعام منذ مساء الأمس إلا أنها لم تشعر بالجوع فقد افقدها مۏت والدها الشهية لأي شئ وجاء أشقائها ليكملوا عليهاقامت بتناول القليل من الطعام تحت خجلها الشديد مع ملاحظة فؤاد لهذاأمسك إحدى اللقيمات ووضع بداخلها بعض الجبن ليفاجأها ببسط ذراعه باتجاهها وتقريبها من فمهاارتبكت من فعلته وبدون إدراك فتحت فمها لتتناول من يده الطعام وعينيها مثبته بخاصتيه وكأن سحرا ربطهما ببعضيهمابدأت بمضغ الطعام ليفاجأها بشطيرة صغيرة من خبز التوست المحشوة بمعجون الشيكولاتة السائلةابتلعت لعابها لتقول باعتراض مزيف فمن داخلها تتمنى الأكثر من إطعامه لها وهذا ما قرأه بعينيها
إفتحي شفايفك...نطق حروف الكلمات بفاه مغري أشعل قلبها وجعلها تفعل منصاعة لأوامرهفتحت فاهها ليقرب الشطيرة لتقضم قطعة منها ليسيل من الشطيرة بعضا من معجون الشيكولاتة على جانب فمهاأبعد يده ليعيد الشطيرة بمكانها ثم بسط ذراعه من جديد ليضع إبهامه فوق شفتها وبدأ بمسح السائل وهي تنظر بعينيه ببلاهة وفم مترجل مستسلمة لأصابع يده التي تجوب وتستبيح شفتيها بأريحية قائلا
أومت بعينيهاتحمحم ليخرج صوته جادا وهو يقول
أدخل
فتح الباب لتدلف منه والدته ليهب واقفا إحتراما لدخولها لتنطق هي بإبتسامة هادئة
ممكن أدخل
تحرك إليها وهو ينطق على عجالة وتوقير
إتفضلي يا حبيبتي
وقفت بساقين مرتجفتين إحتراما لدخول تلك الراقيةاتسعت عيني عصمت وهي ترى جمال بل وسحر تلك التي إختارها نجلها الغالي ليقترن إسمها باسمهنطقت بابتسامة ترحيبية وهي تقول
نطقت بصوت ظهر مرتبكا
ميرسي يا دكتورةالبيت منور بأصحابه
ما أنت بقيتي من أصحابه خلاص...جملة قالتها عصمت لزرع الثقة داخل تلك التي تشعر بالحرج لتكتفى بابتسامةوضع فؤاد ذراعه ليحتوي خصر والدته ليحثها على الحركة صوب الطاولة وهو يقول
تعالي إتعشي معانا يا ماما
سبقتكم من بدري يا حبيبيأنا جاية أشوف إيثار لو محتاجة أي حاجة هي أو الولد
هو إسمه إيه
يوسف...نطقها كلاهما بنفس الوقت لتبتسم بخفوت وهي تنظر لتطلعاته عليها بعينين عاشقة لمحتها عصمت المترقبة لصغيرهاتنفست بهدوء لتنطق من جديد
ربنا يبارك فيه
متشكرة يا دكتور...نطقتها بامتنان لتعيد الأخرى عليها طرح السؤال من جديد
بعزة نفس نطقت
أنا متشكرة لذوقكبس أنا الحمدلله مش محتاجة لحاجة
لاحظت ارتدائها لرداء نجلها لتتعجب بشدة وهي تتفقده لتقول
هخلي البنات يبعتوا لك بيچامة من عند فريالمتقلقيش هخليها تبعت لك واحدة ما أتلبستش
كادت أن ترد لولا حبيبها الذي أخذ على عاتقه الرد بدلا منها حيث قال بهدوء
مفيش داعي يا ماماإيثار مرتاحة في البورنس بتاعي وبكرة الصبح عزة هتجيب لها حاجتها وحاجة يوسف من الشقة
مين عزة!...سألته مستفسرة ليجيبها
دي المربية بتاعت يوسف
واستطرد ليعلمها
أه بالمناسبة يا ماما عزة هتقعد هنا معانا علشان تاخد بالها من يوسف ده بعد إذنك طبعا
نطقها بهدوء لتتابع إيثار ردة فعل عصمت التي ردت بكل هدوء واريحية لسيدة أرستقراطية
تنور طبعا يا حبيبي وأي حاجة محتجاها إيثار هنا في الاوضة بلغ بيها سعاد وهي هتنفذ فورا
ميرسي يا دكتورة...نطقتها بعيني ممتنة شاكرة لتقابله الاخرى بابتسامة بشوش لتوجه حديثها لنجلها الغالي
فؤادلو فاضي عشر دقايق قبل ما تنام ياريت تنزل نتكلم شوية
تحت أمرك يا حبيبتي...قالها لتخرج والدته ويتوجه هو إلى جميلة قصره وهو يشير بكفه نحو الطاولة
تعالي علشان نكمل أكلنا
قالت بنبرة هادئة
أنا شبعت الحمدللهمحتاجة بس أنام
أوك هبعت لك حد من الشغالين يشيلوا صينية الأكل...نطقها ليتحرك صوبها
متابعة القراءة