الفصل الثالث والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والعشرون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
كره النساء وقرر مقاطعتهن والنأي بحاله من براثن ألاعيبهن بعدما عاشر إحداهن وأزاح الستار عن وجهها القبيحلتترسخ بذهنه فكرة أن جميعهن فارغات عقل وطامعات وجل ما يدور بمخيلتهن هو الحصول علي المال بأية وسيلة وفقطإلى أن إلتقى بهاتلك المهرة الجامحة التي قابلت غروره بتمرد وشراسة أعجباه لم تسحرها طلته كغيرها من النساء اللواتي يلقين بأنفسهن عليه لشدة جاذبيته ولقوة شخصيته المتفردةحتى نفوذه وثراء عائلته الفاحشان لم يحركا ساكنها فقرر مشاكستها للإيقاع بها كي يتسلى ويثبت لحاله عدم فقده للسيطرة على الچنس الناعم فانقلب السحر على الساحر وبدلا من إيقاعها جذبته بعفويتها وبرائتها وتمردها ليسقط صريعا لغرامها ولم يدري كيف ومتى ذاب وعشق تلك التي سلبته عقلهجل ما بات يشعر به أنه يتوق للغوص ببحرها ليصل لأعماق كيانها ويمتلكها ويكون خيالا لتلك المهرة الأصيلة التي استطاعت تغيير تلك الفكرة الراسخة وإزاحتها من مخيلته واخرجته من ظلمات أفكاره السوداء إلي نور شمسها الساطعةبذل الكثير والكثير لنيل ثقتها به التي فقدتها على يده واستطاع إنقاذها من بين براثن الثعالب الماكرة بعدما تكاثروا عليهافهل ستفتح له أبواب جنتها على مصراعيها ليسطو على كيانها ويمتلكه ويصبح لحياتها شمسا تمحو ظلامها الحالك
أنا_لها_شمس
بقلمي_روز_أمين
حاوط كتفها برعاية لينطق بفخر رافعا رأسه بشموخ متباهيا بها وهو يقدمها لعائلته قائلا بابتسامة أظهرت عشقه لتلك الجميلة
ودي إيثار مراتي.
نزلت كلماته على عصمت وفريال وماجد لتشتت عقولهم وتشل تفكيرهم ليدخلوا في حالة من الذهول التامأما والده فكان على علم بزواجه مسبقا حيث أخطره عبر الهاتف على عجالة وهو في طريقه إلى كفر الشيخ وبعث له عنوان منزل غانم ليضعه معه بالصورة وبرغم اعتراض علام على زج ابنه لحاله بتلك القصة وتفاصيلها العجيبة إلا أنه احترم رغبته لإيمانه القوي بذكاء ورسوخ عقل ابنه وأيضا لمس من بين كلماته المتلهفة لإنقاذها عشقا جارفا قد تملك من قلب نجله الحبيب ووصل لروحهوأيضا أخبره بشأن الزواج قبل دخوله لمكتب المأذون الشرعي لكنه لم يتوقع أن يأتي بها إلى هنا بالوقت الراهن فقد توقع تمهيده بالحديث عنها وتفسير ما حدث لوالدته وشقيقته اللتان صدمتا من واقع الخبر عليهماتحمحمت وأنزلت بصرها للأسف بخجل وكأنها للتو فاقت ووعت على حالها فقد تشوش عقلها جراء الصدمة التي تعرضت لها اليوم وجعلتها لا تحسن التصرف والتفكيريا الله كيف سمحت لحالها الدخول لهذا القصر العريق بتلك الحالة المزريةهيأتها وجسدها الهزيل وهالات عينيها السوداء ناهيك عن ملابسها السوداء والتي لم تقوم بتغييرها منذ يومين انتشلها من صډمتها وشرودها صوت علام الذي تحدث بابتسامة هادئة وهو يقوم بالترحيب بها كي يخرجها من حالة الخجل التي شملتها وظهرت بينة فوق ملامحها
ابتلعت ريقها لتخرج الكلمات منها بصعوبة وهي تجيبه بوقار لشخصه الكريم
متشكرة يا أفندم
لازالت الصدمة تعلو على ملامح عصمت وهي تتطلع على تلك الواقفة بمقابلتها وتنظر لها تارة وتارة أخرى لذاك الصغير الغافي بإطمئنان على كتف نجلها وكأنه ملاذهنظرت إلى فؤاد لتسأله بتيهة
مراتك إزاي وإمتى
هحكي لك كل حاجة يا حبيبتي بس مش وقته
ليسترسل وهو يقربها عليه ويضمها باحتواء شمل روحها قبل جسدها
على فكرةبابا إيثار إتوفى من أربع أيام
البقاء لله يا بنتي...نطقها علام بتعاطف لتجيبه بقلب عاد لېنزف دما على عزيزه
فاقت عصمت على نظرات فؤاد اللائمة لتتطلع عليها وهي تقول بصوت هادئ خالي من المشاعر جراء صډمتها
البقاء للهالله يرحمه ويصبرك
الدوام لله متشكرة لحضرتك...كلمات نطقتها بالكاد لينطق ماجد المتعجب من كل ما يحدث من حوله
البقية في حياتك يا مدام وأهلا وسهلا بيك
نطقت باقتضاب ونظرها للأسفل فلم تعد تستطيع النظر بأعينهم بعدما وعت على المأزق الذي وضعها به ذاك الفؤاد فى غفلة منها
متشكرة
نظر علام لصغيرته يحثها على النطق ولو ببضعة كلمات بسيطة كي لا تزيد من شعور الخزي لدى تلك المستجدة بمنزلهم والتي أختارها ولده ليعلنها بين ليلة وضحاها زوجة لهزفرت بضيق قبل أن تنطق بصوت خالي من المشاعر وهي تقول بكلمات مقتضبة
البقاء لله
ردت عليها بهزة صغيرة