رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
ممكن تشربي العصير وبلاش انفاعل البنت قدامك اهي وجوزها بيقولك عنده شغل وخلال شهر هيكون هنا إن شاء الله..قالها بمغذى..أومأ بيجاد هاربا بنظراته
قاطعهم دلوف ياسين وهو يعانق كف عاليا قائلا
صباح الخير...رفع جواد نظره إليهما ثم ذهب ببصره لكفيهما المتعانقين
توقفت غزل بجوارها غنى وربى التي وصلت للتو ملقية تحية الصباح
طالع جواد ابنه بنظرات مستفهمة عما
يحدث
حمحم ياسين مبتلعا ريقه ثم تحدث
عاليا البسيوني..مراتي
شهقة خرجت من غزل تنظر إليه پصدمة مذهلة فاتجهت بنظرها سريعا لجواد صوت همهمات بدأت تحاوطه ولم تخرج منهم سوى نظرات مستفهمة عما استمعوا إليه
ابتلع ريقه بصعوبة واقترب من والده
ضيق جواد عيناه متسائلا
يعني إنت اتجوزت حق وحقيقي ولا بتهزر
طأطأ رأسه قائلا
هي دي فيها هزار...صفق
بيجاد بيديه وأطلق ضحكة صاخبة قائلا
الله اكبر دا ايه العيلة المچنونة دي طنط غزل اسم الله على ولادك
شعر جواد بدوران الأرض تحت أقدامه فظلت نظراته تطالع ابنه بشك ثم نهض متخبطا واتجه لغرفة مكتبه
غزل خلي بالك من الضيفة توقف مستديرا يرمق ابنه بنظرات ڼارية
تعالى ورايا..نهضت ياسمينا زوجة أوس متحدثة
بعد إذنك ياطنط غزل هتكلم مع بيجاد شوية..قالتها وهي تسحب كف أخيها متجهة للداخل ..توقفت أمامه
احتضن أكتافها وتحرك لغرفة المعيشة
معنديش شغل ولا حاجة بس عايز أغير جو مصر وكمان مسافرناش من زمان فقولت أخرج غنى من اللي حصل
توقفت أمامه مستفهمة
بس مينفعش في الوقت دا غير إن أوس هيسافر كمان وغنى مع مشكلة جاسر وجنان ياسين فكدا الدنيا مبقتش تمام
طبع قبلة أعلى جبينها يربت على كتفها
حبيبتي مټخافيش عامل حسابي وإن شاء الله الدنيا تهدى بس مراتي محتاجة السفرية دي وانا مش هفضل ساكت وأنا شايفها بتبدل كدا دا أسبوع واحد وشوفي عملت إزاي وكمان علشان جاسر يرجع بيت أبوه
نظرت إليه مذهولة
يعني إنت ماشي علشان جاسر يرجع جاسر
مش هيرجع يابيجاد
ياسمينا مراتي اهم حاجة عندي دلوقتي متحاوليش تقنعيني توقف مستديرا لها برأسه
جاسر هيرجع هو ميقدرش يزعل أبوه كتير دا ابن جواد الألفي ولو مفكرة شوية الشو اللي عملهم دول مفرحينه تبقي غلطانة دا واحد مهدور كرامته اكيد مش هيقف يطبطب على الكل ياريت تفهمي أوس كدا وتخليه يقرب منه مش توقفي قدامي وتقولي جاسر مش هيرجع محدش هيرجع جاسر غير اخواته اكيد فهماني ..قالها وتحرك للخارج
بالخارج جلست عاليا تفرك كفيها تهرب من نظرات غزل المشككة بها حمحمت
غنى مبتسمة تمسك كفيها
ايه يابنتي اللي يشوف حالتك يقول هنموتك ..
أنا غنى ودي روبي والحلوة أم عيون جميلة دي مامتي غزالة واللي الحلو اللي دخل من شوية دا جوزي بيجاد
ولسة فردين في العيلة جسور ودا توأمي ..صمتت ولمعت عيناه بالحزن واغروقت بالدموع فتحدثت بصوت مخټنق
بس هو مش موجود هنا الأيام دي بس أكيد هيرجع قريب وقريب اوي..قالتها هامسة ..ابتسمت تهز رأسها بسعادة
سيبك مننا وعرفينا
اسمك ايه ومخلصة جامعة ولا لسة بتدرسي شكلك لسة في آخر سنة مثلا
هزت راسها وهتفت
أنا اسمي عاليا اتنين وعشرين سنة كلية ألسن
ابتسمت غنى
شكلك صغير أصغر من ياسين بسنة ..صمتت تنظر لوالدتها
ولا اده يامامي ..كانت نظرات غزل صامتة اتجهت لأبنتها
ياسين أكبر بسنة فعلا ..
استندت غزل بذراعيها على المائدة
عرفتي ياسين ازاي !
فركت كفيها وتاهت بنظراتها تبحث عنه حتى ينقذها ولكن أخرجها من شرودها ربى
ايه نسيتي اتعرفتي إزاي على ياسين
ابتلعت ريقها بصعوبة فتحدثت بتقطع
ياسين صاحب كريم اخويا اتعرفنا على بعض من فترة
فيه بنت محترمة تتجوز واحد من غير أهله ..تسألت بها غزل
رفعت نظرها تطالعها بحزن وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية
ساعات الظروف بتجبرك تعملي حاجات ڠصب عنك ومضطرة تقبليها ومالكيش حق تعترضي
أفهم من كلامك إنك متجوزة مڠصوبة أردفت بها ونظراتها تحاوطها بنظرة تفحصية
هزت راسها سريعا حتى لا ينكشف أمرهما
لأ ..هو اتعرف عليا..قصدي إن أنا وياسين اتعرفنا على بعض وبعدها هو قالي هيطلب ايدي بس لما يخلص الكلية علشان كان له تدريبات في أماكن مختلفة وكان مينفعش يتجوز في الفترة دي فهمني من شروط الكلية ممنوع الجواز غير لما بيستلموا شغلهم
توقفت عن الحديث عندما عجزت عن بقيته ولكن غزل تحدثت
كملي يابنتي وقفتي ليه
نهضت من مكانها ونظرت حولها
هو ياسين راح فين ..اتأخر ليه قالتها وهي تفرك كفيها
توقفت ربى تربت على كتفها وهتفت بمشاكسة
نقول السؤال دا أنه وحشك ولا خوف
روبي..صاحت بها غزل ثم أشارت لها
ياله ميعاد محاضرتك ..نهضت متجهة للداخل
هجيب حاجتي يامامي غنون قولي لعمو اسماعيل يجهز العربية
عز كلمني وجاي في الطريق هيوصلك
تصنمت بوقوفها فاستدارت لوالدتها تشعر بإرتجافة قلبها فهمست متسائلة بعيونا مټألمة
إتصل بيكي وليه متصلش بيا
نهضت غزل متجهة إليها اقتربت منها
عز
متابعة القراءة