رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

و لن يوجد لكنه أراد أن يعاقبها قليلا على كلامها معه يوم أمس فهو و إن أخفي مشاعره أمامها إلا أنه يتألم بشدة.... همس بصوت عادي و هو يرفع يديه لاغلاق ازرار قميصه كاميليا مش وقته الكلام داه.... هبت كاميليا تلكمه و تضربه على صدره و ذراعيه بكل ڠضب و قوة صاړخة پجنون بعد أن فقدت السيطرة على نفسها لا...لا داه وقته و نص... قولي و صارحني بقى قولي إنك خلاص ما بقتشي تحبني... و إنك زهقت مني و عاوز ترميني في حياتي.... كانت تصرخ پجنون حتى أن شاهين إستطاع إيقافها بصعوبة ليمسكها من كتفيها مقاطع إياها پغضب عشان عمرك ما سامحتيييييني على اللي حصل زمان و عشان عمممممرك ما حتنسيييي..حاولتتتتت كتير اوي إني اعيش معاكي حياة طبيعية...بس فشلتتتتت و في كل موقف يحصل بيأكدلي إننا مستحيل نكمل مع بعض بالطريقة دي ... كاميليا بصړاخ و هي تحاول التملص منه لا لا و الله أقتلك و اقتل نفسي.... إرتخى جسدها بضعف ليرفعها شاهين و يحملها متجها بها نحو السرير هاتفا پذعر حبيبتي مالك... فيكي إيه وضعها على الفراش و قلبه يكاد يخرج من مكانه من شدة خوفه عليها.. كاميليا بجسد مرتعش أنا بردانة اوي.... جذب الاغطية ليغطيها قائلا بلهفة أنا آسف يا قلبي حقك عليا مكانش قصدي ازعلك.... كاميليا باڼهيار من بين شهقاتها متسبنيش... انا مقدرش اعيش من غيرك... و الله مكانش قصدي ڠصب عني الكلام بيفلت مني بس عشان كنت خاېفة على نور....لو قلت كده مرة ثانية عاقبني زي ما إنت عاوز...بس متبعدنيش عنك... إمبارح مقدرتش انام عشان كنت بردانة اوي.. تعودت بدفا حضنك..... شاهين بلهفة و ندم فهو سبب إنهيارها و بكائها حبيبتي إهدي... ثواني و حجيبلك الدكتورة.... تشبثت به كطفلة صغيرة و هي تكمل اللي حصل زمان...كان صعب اوي بس كمان كان ممكن يكون أسوأ من كده....كان ممكن ترميني بعد ماتزهق مني او كان ممكن تسجني او حتى تقتلني.... بس إنت معملتش كده إنت تجوزتني رغم كرهك ليا... حبيتني رغم قساوتك معايا و بعدها عيشتني أجمل أيام حياتي.... خليتني احبك و اعشقك و خليتني ابقى أم لثلاث ملايكة..... شاهين انا غلطت في حق و يمكن حغلط كمان في المستقبل بس إنت عاقبني خذ حقك مني زي ما إنت عاوز بس متسبنيش عشان أنا ممكن اموت... شاهين و هو يقبل جبينها بلهفة بعد الشړ عليكي يا قلبي....في حد يتخلى عن روحه شيلي الأفكار الغبية دي من دماغك عشان ملهاش وجود... كاميليا و هي تتشبث اكثر بيديه طب خليك جنبي شوية متمشيش عاوزة انام في حضنك ... شاهين كده من غير فطار... كاميليا و هي تحارل جذبه نحوها تؤ... عاوزة انام... إمبارح طول الليل مانمتش....شاهين.. شاهين بايجاب نعم يا حبيبتي.... كاميليا بصوت منخفض حبيبي... انا آسفة مكنش قصدي إني اوجعك بكلامي... بس إنت عارفني مچنونة و لساني فالت... متزعلش مني ارجوك.... شاهين بتفهم و حب طيب يا حبيبيتي.. إرتاحي بعدين نكمل كلامنا.... كاميليا بصدق بحبك اوي...بعشقك إستلقي شاهين بجانبها على الفراش لتضع كاميليا رأسها على صدره و تتنفس رائحته المنعشة التي تمثل مصدر امانها و قوتها في هذه الحياة.... ليضمها هو نحوه ډافنا وجهه داخل شعرها البني الطويل مستمتعا برائحة الفراولة المنبعثة من شعرها و مردفا بصوت اجش نامي يا حبيبتي و إرتاحي... أنا جنبك و عمري ماحسيبك...إنت الهوا اللي بتنفسه.... إنت ملكي انا و انا ملكك إنت لوحدك إنت الوحيدة اللي قدرتي تسيطري على الشيطان تحوليه لملاك طيب.... بس لازم تعرفي إن غيابك بيعني عودة الشيطان اللي جوايا عشان كده مستحيل اسيبك مهما حصل.. حطي داه في دماغك شعر بانتظام انفاسها ليزيح جسدها بلطف والذي كان يتفرش جسده بدل السرير من شدة تعلقها به مقبلا كل جزء من رأسها ووجهها بنعومة و هو يضحك بداخله على نفسه على چنونها و كيف تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد كلمات بسيطة.. فهذه كاميليا التي يعشقها نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث يوما. في فيلا البحيري..... خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي تدندن ألحان إحدى الاغاني الرومنسية... عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب... إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم دون وعي حيسافر مرة ثانية...و حيسيبني أيهااااااام..... أيهااااااام.... بدأت في الصړاخ بصوت عال قبل أن تسقط بضعف على أرضية الغرفة و هي تحدق پجنون في تلك الحقائب... ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق في إيه... إنت كويسة نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها نحو الحقائب تنظر لها پذعر و تشير نحوها بيديها
تم نسخ الرابط