رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

بسرعة متأخرش... أيهم و قد إستشعر نبرة أخيه الغريبة في إيه يا سيف.. مالك صوتك مش عاجبني في حاجة حصلت في غيابي . سيف و هو يحدق في محمد الذي كان يشير له بيده لا مفيش متقلقش بس تعالى بسرعة... ايهم و هو يفتح باب سيارته بإستعجال تمام إقفل انا جاي حالا . أغلق سيف الهاتف ليروي لأخويه و والده ماسمعه من أيهم ليزيد إستغرابهم محمد و هو يحدث أميرة ادخلي قوليلها إن أيهم جاي دلوقتي و إنه كان عند واحد صاحبه.... يمكن تهدأ شوية.. أومأت له أميرة قبل أن تدخل للغرفة حيث وجدت كايمان قد نجحت في جعل ليليان تقف من على الأرضية و تجلسها على السرير لتهرول نحوهما قائلة ماما أيهم جاي دلوقتي ووهو كان عند واحد صاحبه.... رفعت ليليان عينيها الدامعتين نحو اميرة قائلة پبكاء إنت بتكذبي عليا أيهم مش حيرجع هو خلاص راح...سابني و ساب إبنه مرة ثانية.... أميرة بنفي الله سيف كان بيكلمه من دقيقة و هو اللي قال إنه حييجي..... إنحنت أميرة جالسة أمام ليليان تربت على يديها و هي تكمل حديثها من جديد و الله دي الحقيقة مش بكذب.... طب إستني نص ساعة بالكثير و حتلاقيه قدامك.... نظرت ليليان نحو كاريمان الجالسة بجانبها قبل أن تتحدث بصوت مرتعش  أنا حنزل تحت استناه.... وقفت أميرة من أمامها مؤيدة كلامها طيب خلينا ننزل كلنا نستناه في الصالون و هو شوية حييجي.... إستقامت ليليان من مكانها ببطئ بسبب إرتجاف جسدها لتتجه نحو الباب متمتمة بصوت منخفض و كأنها تحدث نفسها أنا عاوزة أستناه في الجنينة...تحت..... أسرعت أميرة لتوقفها قائلة طيب ممكن تغيري هدومك قبل ما تنزلي... عشان إنت.... توقفت عن الحديث و هي تشير ليليان التي كانت ترتدي ملابس نوم خفيفة عبارة عن بنطال و قميص حريري نصف كم لتومئ لها ثم تتجه نحو غرفة الملابس بخطوات خاوية لا حياة فيها و كأنها آلة.... إرتدت اول معطف تجده أمامها ثم غطت رأسها بحجاب و خرجت لتجد كاريمان و أميرة تنتطرناها..... بعد دقائق كانت ليليان تجلس على احد كراسي الحديقة و نظرها معلق ببوابة الفيلا و كل دقيقة تمر عليها و كأنها دهر....أغمضت عينيها پألم و هي تتذكر كلمات تلك الرسالة التي قرأتها منذ قليل في حلمها لتتجسد أمامها من جديد و كأنها حقيقة.... لم تستطع تصديق عائلتها التي كانت تحاول طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها إلا أنها لم تستطع.... كانت خائڤة من إختفاء أيهم هذه المرة للأبد...تظن انه قد رحل و لم يخبر عائلته بأمر مرضه.. غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت عليهم فجأة.... سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه لشعوره بالبرد الستات دول كائنات غريبة تحس إنهم نقيض من كل حاجة... بصراحة أنا عمري مافهمتهم... محمد بضحك و لا أنا بس اهو بنحاول... صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتها...لا أم تحن عليها و لا أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني بردو ما إرتاحتش..... سيف مؤيدا معاك حق... الظاهر من كثر الصدمات اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام مرتاحة..... أشار نحوها مكملا بص إزاي قاعدة مستنياه في الجو داه.... دا انا قربت أتجمد مكاني.... قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم أميرة لشعورها الشديد بالبرد... أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق في إيه ياماما...قاعدين هنا ليه نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين نحوهم ليعاود التساؤل من جديد  بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا هو قلب الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها بخير أمامها... ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين متقلقش.. خذ مراتك و إطلعوا فوق هي بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت تستناك هنا....رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا من أنهم يخفون عنه شيئا تستنوني هنا في الجنينة سيف بمرح حكم القوي بقى... غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم أيهم قائلا طيب خلونا ندخل جوا
تم نسخ الرابط