رواية القبطان بقلم أسما السيد

موقع أيام نيوز

 


وشعوره الدائم بأن ما فعله ابيه اثر به جعله يحرم نفسه من ان يعيش معها وابنائه اسعد لحظات حياته..لطالماا كان يتخيلها ببطنها المنتفخه..
كان يلح علي سليم دائما ان يرسل صورها له..
ولكن الجبان كان يخشي منها..
يعلم انه يحبها وېخاف عليها ويخشي حزنها..
لطالما كان سليم اخا له ولها ولكن حينما يصبح الامر انحيازا فهو ينحاز لها هي وبشده 

لذا كان ولاؤه لها هي..
وهذا ما كان يغيظه منه..
ولكنه وعلي الرغم من ذلك كان سعيدا
..مطمئنا انه يسد مكانه دائما..
فرب اخ لم تلده امك..
وعلي ذكر امه..
يعلم ان عودتهم..معا..ستجلب الضغينه لقلب امه التي كانت أكثر من سعيده بهذا الانفصال..
الا انه الان ومن موقعه هذا..
اصبح شخصا اخر..وجود اطفاله بجانبه ووجودها هي بحياته اكبر طاقه..
ابتسامه طفليه وملاغاتهم معا..يساويان عنده 
الدنيا ومافيها..
يريد ان يقضي باقي حياته معها ومعهم..
تنهد وجحظت عيناه وهو يراها تقفز قفزتها التي كانت تقفزها يوما ما وهي تركب خلف اكرم الموتور..
قفذتها الذهبيه..
كما تسميها..تلك المجنونه لن تكبر أبدا..
تنهد بيأس منها وقد ارتاح ضميره الان مما فعله معها..وبها..
هو هنا لن يسيطر عليها..
اما هناك..ببيتهم..سيعيد تربيتها

من جديد بجانب اطفالها التي بدا تأثيرها الواضح يظهر عليهم..
استدار فزعا..من ركلها الباب بغيظ..
عاااا
انت ياقبطان الزفت والندامه..
يوسف پصدمه وغيظ..مشيرا لنفسه..دا انا..
لارا پحده..وهو في غيرك..عااا.
انت عاوز تضيعلي مستقبلي..انا مش رايحه في حته..
.
قد كلامك دا..
لارا..طبعا..انا مش هنزل مصر.
يوسف..خلاص براحتك..بس انا هنزل انا وعيالي..
لارا پجنون..نعم..انت اټجننت..متقدرش..
هو كان حصل ايه يعني وبعدين الولاد علي اقامتي انا متقدرش..
يوسف بضحك...لا ياقطه..غلطانه الولاد وانتي اقامتكو علي اقامتي انا واللي اقوله هينفذ وانتهينا..
لارا وهي ټضرب الارض بقدمها..ازاي..
يوسف بشماته..لهو انا مقلتلكيش..مش جدك بالتوكيل الرسمي استسهل و ظبط اقامتكو عليا..
يعني اللي بتعمليه دا ممنوش فايده..
لارا..عااااا.
وثواني واشتغل عقلها بمكر..
سكتت وسكت ينظر لسكوتها وما تخطط له..
جلست علي الفراش ورفعت راسها له ببراءه..
سوفا..
يوسف وقد هبط قلبه بين قدميه من نبرتها..
وبضعف..رد عليها قائلا..
قلب سوفا..
رفعت يدها بدعوه ان يأتي اليها..
بسرعه لبي ندائها..ومن الواضح ان اللعبه أنقلبت عليها هي..
فهي لا تريد حقا الشجار..تريده هو..
رفع لها وجهها بيديه..قائلا..
قلب سوفا..
لارا بحب له وشوق يحسها ان ترتمي بأحضانه..
سوفا انا زعلانه منك..
يوسف بهمس..
زعلانه مني انا ياقلب يوسف ليه
لارا..عشان هتخليني اتخلي عن الدراسه والجامعه..
يوسف بهدوء..
ومن قالك كدا بقي..
انا كلمت واحد اعرفه هيظبطلك ورقك في الجامعه مع أكرم وفريده..
ايه رأيك بقي..
لارا بدهشه..بجد..
يوسف
.جد الجد ياقلب يوسف..اضحكي بقي..
ضحكت بسعاده فحاوطها بين يديه..
قائلا..بعشقك ياقلب يوسف انتي..
لارا..وهي بين احضانه..ايوا كل بعقلي حلاوه..
يوسف بضحك..انا بردو..ولا انتي يالولا...
يوسف متذكرا ما حدث الان وصباحا..
تعالي بقي هنا..
لارا پخوف من نبره صوته..ايه في إيه..
يوسف پحده..مين دول بقي اللي ركبتي معاهم وطرتي..لا وجيالي بيهم دلوقت..
لارا وهي تهب مسرعه الا انه أحكم الوثاق عليها..
بيديه وقدميه..
لارا...يانهار فوحلقي انت مكلبش فيا ليه كدا..
يوسف پحده..انطقي.
لارا...مهوو..مهوو.
يوسف..مهو ايه اخلصي..
مهو انا خاېفه أقولك...
يوسف..ياشيخه..
بصي بقي..مهو انتي كدا..كدا..هتقولي..فانجزي..
لارا..وهي تدعي الانصات..
ايه دا..
يوسف..باهتمام..ايه في ايه...
لارا..دا الولاد بيعيطوا...سيبني اشوفهم.
يوسف بعدما فهم ملعوبها..تركها وفك وثاق قدميها ويديها..
قائلا..لا مدام الولاد..قومي طبعا..
وقفت مسرعه وقبل أن تخرج مسرعه كان اختطفها من خصرها حاملا اياها بيد واحد ورازعا اياها علي الفراش..
لارا..عااااا..يامفتري..
اعتلاها قائلا..بتضحكي عليا يالارا..
مفيش فايده فيكي..المكر بيجري في دمك..
ولاد..ولاد ايه يالولا..
دا حتي يوم ماربنا كرمني وخلفت عيال..طلعو ورثين الجنان من امهم..العيال قطعوا شعر بعض..
جننوا أمي الشويه دول..
لارا..بغيظ..وانا مالي متربي عيالك ياأخي..
يوسف بمكر..لا متقلقيش..هربيهم وهربي امهم..
لارا..وهي ترفع حاجبها..تقصد ايه..
انا مش متربيه..
ماشي يايوسف..اغلط..اغلط..
يوسف وهو يقترب بوجهه منها..
طب بذمتك في واحده متربيه..تسيب جوزها حبيبها 
اللي بيحبها وبيموت فيها..
وتهرب وتعمل اللي عملتيه دا..
أعمل فيكي ايه انا...
لارا..ببراءه وهي تحاوط عنقه...
سوفا...مانت اللي منعتني اني اروح المحاضره..
ودول صحابي..بركب معاهم كل يوم..
يوسف بغيظ.. وهو يعتدل بجانبها..
تركبي معاهم كل يوم...
دا ايه البراءه دي..تصدقي ظلمتك..
وبالسرعه دي 
صحبتيلي الجامعه كلها..
لارا..دول مصريين اتعرفت عليهم هنا..
يوسف..يافرحتي..بس خلاص..احنا هننزل مصر ودا قرار نهائي طيارتنا بعد اربع ساعات..
لارا باستنكار...يوسف بقي..انت بتتكلم جد..
يوسف..جد الجد..خلصنا...
لارا وهي تقف..اف منك..ياأخي يارتني ماجيت..
كنت سيبتك مقموص..
كنت عايشه بحريه..
يوسف وهو يعيدها بجانبه..
سمعيني كدا..بتبرطمي تقولي ايه..
لارا..مقلتش ياعنيا..
يوسف بعدما احتجزها أسفله..مره أخري..
لارا يا حبيبتي يعجبني فيكي سفالتك اللي يوم عن يوم بتزيد..
لارا..ابعد يايوسف..انت قهرني وغيظني..
وانا هطق منك...ابعد كدا..والله اطفش وانت عرفني مجنونه..
يوسف..اخرسي يازفته..
وبهمس اكمل..اخرسي خالص..
مفيش ډم...
لارا بعدما سرحت بنظرته..
هااا..
يوسف بحب..هااا ايه بس..
لارا..اوعي يايوسف انت نسيت الطياره.
يوسف..من بين قبلاته..انتي نسيتيني نفسي أساسا..
لارا بضعف. انا زعلانه لسه..
يوسف..مانا بصالحك اهو..
وغابا معا......برحله جميله..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
بعد ساعه..
تدفس وجهها بصدره..بخجل ويديه تحاوطها 
يوسف بهمس..لولا..حبيبتي
لارا..مممم.
يوسف..داحنا مكسوفين بقي..
رفعت وجهها له ودفستها بعنقه..
قائله..
مكسوفه منك..
يوسف بعشق..خالص لها..
أموت انا ياناس..وحشتيني اووي يالولا ووحشني كسوفك..
لارا ياقلبي..انا عاوز اتكلم معاكي جد شويه..
لارا وهي ترفع وجهها..له..
نبرته الجاده انبهتها له..
رفعت يدها وملست علي لحيته بهدوء..
تحدثه علي الكلام..
قول ياقلب لارا.....
يوسف وهو يقبل يدها..لارا انا عرفت من عاصم انك عارفه اللي حصل وو.
لارا مقاطعه له..لوهتكمل يايوسف في موضوع علاجك..فدا حاجه تفرحني انك كنت عارف تعبك..وعلتك..وبتحاول عشاني..
وانا كان عندي ثقه انك هترجعلي انا وولادك..في الاخر..
يوسف..انا فخوره بيك..وجدا..
يوسف..بدهشه..دايما..بتدهشيني..يالارا..
دايما فهماني من نظره عنيا..
انا كنت بعيد عنك حاسس
اني تايهه ومليش مرسي..
انا بحبك اوي يالارا..
بحبك پجنون.
لارا..وأنا بعشقك
 

 

تم نسخ الرابط