رواية القبطان بقلم أسما السيد

موقع أيام نيوز

 


علي قدمها وريان علي يد بطاطا...
بطاطا...بردو مصممه علي اللي في دماغك يالارا...يابنتي ما العيشه هنا احسن وهبقي جنبك..ومطمنه عليكي...عشان خاطري يالارا متوجعيش قلبي..
لارا بهدوء ورزانه عكس لارا المجنونه..التي تكبتها بداخلها..
منذ تلك الليله بعدما تركها ورحل منذ عام..
يابطاطا عشان خاطري اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا...

خلاص انا قدمت 
وورقي اتقبل هكمل تعليمي هناك.
.كل حاجه هنا بتفكرني باللي فات..
ارجوكي يابطاطا متضطغيش عليا..
وياستي متقلقيش عليا جدو مظبطت الدنيا هناك متقلقيش..هناك احسن ليا وللولاد..
أنا متأكده..
دخلت فريده. ببطنها المنتفخه قليلا عليهم..
كدا ياست لارا.. هتسيبني انا وكرمله..
ضحكت بمكر... 
ال يعني انتي وكرمله عاوزين حد دانتو ناقص تطردونا بره..
وغمزت لبطاطا..
.خدي بالك يا بطاطا...الدور عليكي..
يخلصوا منك..
ضړبتها فريده بغيظ..قائله..اخرسي يابت..
لاحظوا شرود بطاطا...فغمزو لبعض...
واقتربت فريده من أذن لارا تخبرها انها 
سألت اكرم واخيرا عن ما حدث بالماضي..
شهقت لارا بفرح..
فنظرت لهم بطاطا بغيظ بعدما انتبهت لهمسهم عليها...
قائله..أما اقوم يختي..
خدي ابنك اظاهر انكو هتحفلو عليا...
أخذته فريده منها بحب...تلاعبه...
قائله..
بسم الله ماشاءالله..يالارا..كله يوسف مسبش حته منه..
واحد شبهك واحد شبه يوسف كويس انهم مش شبه بعض كنا هنتوه فيهم..
كانت تتحدث بينما لارا بعالم أخر..
تتذكر من تركها ورحل هكذا ببساطه..ولكنها لم ولن تكرهه يوما..
.تنهدت وتذكرت ذلك اليوم
بعد اسبوع من فراقهم...
حينما آتاها هذا الرجل 
الذي خط الشيب رأسه
وأكل منه الزمن من صحته وجسده...
عم حمزه..لقد ذهب لها بقصر جدها 
ولم يجدها فأتي به سليم لها ببيت فاطمه
..وحكي لها 
ماعاناه يوسف..في طفولته...لقد كانت تعلم انه يعاني من خطب ما..ليس يوسف الحنون..الشغوف بها..
لقد عذرته وسامحته علمت من عم حمزه انه بدأ علاجه النفسي 
مع ابنه عاصم منذ عام 
وطوال العام كان عاصم يكلمها عقب كل جلسه يطمئنها عنه وعن حالته..باستمرار..
هي تعشقه وتعشق طفليها لانه والدهم...
لم ولن يكون يوسف قاسې يوما..هو فقط خائڤ متوتر..
تعلم أن بقلبه حنان العالم اجمع.
.ستنتظره لو طال شفاؤه أعوام...
ولكن يجب عليه اولا ان يعرف قيمه مابين يديه...
فهي ليست لارا القديمه..وهو الان ليس يوسف الذي أحبته..
نظرت لطفلها الذي يشبهه تملي عينيها منه هو حقا يشبهه.. وبشده...
قائله بسعاده.. موجه كلامها لهم 
.بابا وحشكو مش كدا.. نفسكو تشوفو..
خلاص هانت..
وبمكر أكملت..
.ان كان هو خاېف..ان يشوفكو..
فاحنا هنروحلو ايه رايكو....
ضحكت بسعاده..
.لقد خططت هي وعاصم لشي ما..
وستكون المرحله الاخيره لعلاجه..
بقي فقط التنفيذ..
ويبدو ان جدها الحبيب متحفز للخطوه هو الاخر..
فرغم عشقه لاولاد يوسف 
الا انه فرط بهم من اجل ابيهم..
من اجل ان يجتمع الشمل مره أخري..
تنهدت..قائله..
وحشتني أووي يايوسف..
ربنا يشفيكي ياقلب لارا يارب..
فووت وكومنت..
هزعل أوي لو قريتو ومكتبتوليش ايه رأيكو في الاحداث..
دمتم بخير..
أسما السيد..
الفصل 16
روايه القبطان. 
بقلم أسما السيد.. 
لحد امتا 
سألها فارس بغيظ.. 
فهي منذ ليله زفافهم وهي تتجاهله بكل الاشكال.. 
بل والادهي انها تقضي لياليها بالورديه المسائيه... 
تأتي صباحا. بضع ساعات وتعاود للمشفي.. 
البعض شامتا به والاخر مشفق عليه.. 
اما الصغار جعلوه علكه 
كلما راوه وخصوصا سيف ابن خالد.. 
لقد بات يختبئ منه حينما يراه.. حينما يرااه يجعله سخريه للجميع... 
علام يلوم.. هو من جني علي نفسه بنفسه.. 
تأفف من برودها وعدم ردها عليه.. 
عاود حديثه.. لها.. 
فارس بغيظ.. انتي يامدام... مش بكلمك انا.. 
الټفت له..
ورفعت حاجبها بسخريه. فهمها سريعا.. 
متخليه عن صمتها أخيرا.. 
أليس باستنكار.. مدام... مسمحلكش علي فكره.. 
انا لسه أنسه.. وأكملت بتحدي.. 
وهفضل.. انشالله.
فارس پحده من تلميحها... 
دا بعينك.. أنا بس سايبك براحتي.. 
واقترب منها 
وبمكر أكمل.. 
أنا بس سايبك براحتي ياقطتي.. 
بس اظاهر انك فهمتي سكوتي غلط.. 
وبدأتي تأخدي عني فكره مش تمام.. 
أليس وهي تبعده بتوتر من قربه.. 
ابعد.. متقربش.. 
أبعد جسده.. عنها آخذا نفسا عميقا.. 
يهيأ نفسه لما سيخبرها به.. 
عموما أنا كنت جايه أبلغك.. 
بما اني مدير المشفي اللي شغاله فيها.. 
انك من انهادا مرفوده... واظن بيتك وجوزك اولي بوقتك.. ياأليس هانم.. 
أليس بصړاخ. وقد استطاع اخراج ماردها..
فشغلها يعني حياتها..
. نعم ياأخويا.. انت اټجننت.. 
فارس متجننيش.. اتعدل كدا.. وكلمني عدل.. 
فارس پصدمه من حديثها ولهجتها.. 
ايه دا.. انتي متأكده انك دكتوره...
وكنتي عايشه في امريكا.. 
أليس.. بزهق.. متحورش الكلام..
رفد ايه دا ياعنيا.. وجوز مين.. انشالله... 
فارس وقد مل من اللين معها فلم يأتي بنتيجه معها.. اذن سيتبع اسلوبه الصعيدي يكفي ضعفا معها سنه كامله تفننت بتعذيبه.. 
اعتذر لها بكافه الاعتذارات وعلي كافه اشكالها.. 
اذن انتهي عهد اللين معها.. 
صبرا.. أليس
فارس پحده أخافتها.. 
أولا.. صوتك ميعلاش.. 
ثانيا.. من انهاردا.. هتقومي بوجباتي زي اي زوجه.. 
ثالثا.. الأوضه دي هتتقفل.. والمكان اللي انام فيه هتنامي فيه.. 
رابعا.. ودي الاهم وحطي مېت خط تحت الكلمه دي.. 
أقسملك ياست أليس 
هانم مهتباتي ليله تاني وانتي أنسه.. 
هتبقي مراتي شرعا وقانونا.. 
وفرجيني.. هتخرجي عن طوعي ازاي.. 
خامسا... بقي.. تلغي فكره الشغل اللي بتتحججي بيها دي.. ومفيش شغل الي اجل مسمي.. 
أليس.. بصړاخ.. انت اټجننت. 
اقترب منها وامسك ذراعها پحده
قائلا.. 
أقسم بالله ياأليس..
لو محترمتيني لتشوفي فارس تاني 
غير اللي تعرفيه
واللي بقالك سنه تمرمطي في امه.. 
اظاهر انك افتكرتي حب ضعف.. 
لا فوقي.. ياست اليس.. 
زي ماتحديت الدنيا واتجوزتك..
هتحداها وهكسر دماغك دا.. 
رمقته پحده.. فصړخ بها.. 
فاهمه..
نطرت يده..قائله..فاهمه.. ابعد بقي..
بمنتصف الليل..
اوعي ايدك دي عني..مش عملت اللي انت عاوزه اوعي بقي..
فارس بضحك..اللي يشوفك كدا ميشوفكيش وانتي.... وغمز لها..
أليس..عاااا..اسكت اسكت..
استقامت لكي تبتعد عنه..فحاوطها بذراعه
قائلا.
أنا قلت ايه..ها..
أليس..بغيظ..أف..قولت ايه..
ضحك ساحبا اياها لاحضانه..أكثر قائلا..
قولتلك هتنامي في حضڼي..مكانك من الليله جنبي..
أليس..انت مش شايف انك متحكم
 

 

تم نسخ الرابط