عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع قبلة على جبينها
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي..انحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك ..انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف..وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما ..عندنا كيسين يعني توأم
شهرين ونص يامدام ..المرة الجاية هيظهروا اكتر ..قالتها وهي تضع لها محرمة لتجفيف ذاك السائل..انحنى يساعدها بمسح رفعت ذراعها تحاوط عنقه لتعتدل بجلوسها فهمست بجوار أذنه
بحبك..
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه
عاملة إيه ياجنجون..ابتسمت بهدوء
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه وعمتو وعمو حازم وحشتوني اوي وتقى
مالك وشك متغير ليه كدا..
اهلا بحضرة الظابط عامل ايه وحشتني
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى
ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد
هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى
أكيد ياجنجون ارتاحي وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظما غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
عمو حازم جه ولا لسة في تركيا
تحرك بعض الخطوات واجابه
شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد
مبروك يابن خالي بالرفاء والبنين جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها لو
جواد جنى دلوقتي مراتي متحاولش تقرب منها زي زمان دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
دفعه واستدار متحركا بخطوات تأكل الارض من يراه يزعم أنه سيطيح بكل ما يقابله
السوداء التي أظهرت جمالها البرئ ..اتجهت للمرآة تمشط خصلاتها ظل يراقبها لبعض الدقائق وهي تلهو بخصلاتها مبتعدة عن نظراته جلس يمسح على وجهه يريد السيطرة على
عايزة أنام قالتها وهي تغمض عيناها ابتسم عليها رفع أنامله يخصلاتها حتى حررها لتناسب على وجهها بعشوائية
دقائق وهو يرسمها بعيناه كفنان مبدع
بقيت مدمنة حبيبي مسد على خصلاتها بحنان وتسائل
لسة بتشكي في حبي
بعد فترة كانت تغفو بعمق بأحضانه استيقظ على صوت هاتفه رفعه وأجاب
أيوة ..على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك اعتدل سريعا يطالع تلك الغافية ليعدل وضعيتها
انهي بيت !
بيتك ياجاسر إنت فين ومراتك فين
تحرك بعيدا واجابها
رايحة بيتي ليه يافيروز عايزة ايه
نظرت لتلك الحقيبة وتحدثت
هدومك اللي كانت عندي جبتهالك جزاتي يعني
خلاص يافيروز خليها مع البواب واي وقت هعدي واخدها
مفيش حد هنا ياجاسر تعالى خد هدومك انا مسافرة الغردقة واجرت الشقة
تأفف بضجر ثم تحدث
تمام خليكي ربع ساعة واكون عندك
رايح فين ..أغلق قميصه يلتقط مفاتيحه
مشوار نهضت تجذب مأزرها
يعني ايه مشوار مش المفروض تقولي
استدار يرمقها بخزي
اللي بتسأل دي اللي بتشك صح ولا ايه..اقتربت منه
دا مش موضوع شك موضوع عايزة
اعرف انت رايح فين كنت بتقول تعبان عايز تنام
تحرك مغادرا وهتف مبعدا بنظره
بقيت كويس هوت على الفراش تنظر لأثر خروجه بقلب يتألم وشكا يصهر عظامها
بعد عدة ساعات تجمع الجميع بالأسفل وهو اليوم المقرر بالتجمع العائلي لدى جواد وصلت غنى بصحبة زوجها وكذلك حازم
وابنائه
اتجه الجميع إلى مائدة الطعام فتسائلت غزل عنه
فين جوزك ياجنى رفعت بصرها لجواد ثم اتجهت لغزل
عنده مشواره زمانه على وصول استمع جواد لهاتفهفاستأذن للخارج
حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد فأغلق الهاتف محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي خرج صهيب خلفه توقف ورائه
آسف ياجواد عارف انك زعلان مني بس صدقني خۏفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا
هروح مشوار وراجع ..تحرك خلفه سريعا
جواد!! توقف يعصر عيناه كما يعصر جمارة ألمه فأردف بتقطع
مشوار ياصهيب وراجع..توقف أمامه
فيه ايه!
قاطعهم وصول سيارة جاسر ..الټفت جواد لصهيب
عايز اتكلم
متابعة القراءة