عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها 
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها 
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي 
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته ..آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة 
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك ..بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة 
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك 
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا..استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء ..
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما 
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول..ولجت الخادمة 
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها 
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك حاوطها بذراعه يضع رأسه على كتفها 
ولادي ياجنجون ..حافظي عليهم علشان مزعلكيش انتي ناسية انك هنا علشانهم 
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة 
هاتي اكل المدام ..لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا ..جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه ..وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها ...وهتفت 
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها 
كلي علشان علاجك ..امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا..ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها..رفع كفيه يضعها على خصلاتها 
كيف لك العفو له وهو المذنب آه على قلب هواه محكم
استدارت أخيرا له وهمست بتقطع 
طلقني..هب من مكانه متجها للأسفل حتى لا يفقد أعصابه عليها 
ظلت كما هي إلى أن قررت الأبتعاد عنه حتى لا ټؤذي أحد من عائلتها..قامت بمهاتفة غنى 
غنى عايزة منك طلب لو فعلا بتحبي اخوكي قبلي ..استمعت غنى بإهتمام 
عايزة ابعد عن جاسر فترة احنا بنأذي بعض أوي ياغنى مش عايزة عمو وبابا يعرفوا حاجة دلوقتي 
مش فاهمة ياجنى قالتها غنى متسائلة 
عايزة ابعد ياغنى ايه اللي مش فاهمة عايزة اهرب من اخوكي بدل ما اموت نفسي ولا اهرب ومحدش يعرف مكاني ..وحياة ربنا هبعد ومش هخلي حد يعرف مكاني 
طيب اهدي واحكيلي علشان اعرف هعمل ايه
بمنزل كريم البسيوني 
ولج ياسين بجوار كريم توقف أمام والده 
بابا فيه موضوع لازم تعرفه..جلس والده بعدما ساعده كريم على الجلوس
وزع نظراته على ياسين وكريم 
خالد مجاش ليه..حمحم ياسين رافعا نظره إلى كريم
أنا آسف ياعمو نادر انا يسعدني ويشرفني أتقدم لبنت حضرتك..توسعت أعين نادر بذهول..فاستأنف ياسين ونظراته على كريم 
الصراحة ياعمو أنا شوفت بنت حضرتك مع كريم مرة وعجبتني وكنت هتكلم مع كريم لكن عرفت انها مخطوبة والنهاردة جاتلي فرصة
بعد تأخر العريس وكمان عرفنا أنه بيحاول يسوء سمعة حضرتك فأنا يذدني شرف توافق على طلب كريمتكم الأستاذة
كان يشعر أن هناك شيئا حدث ورغم ذلك وقف نادر 
صاحبك بيقول إيه ياكريم!!
نهض كريم متوقفا بجوار والده وبعينين مټألمة 
بابا..ابن اخوك عرف يوجعنا..اقترب ياسين على كتف كريم
كريم أنا بتكلم جد لازم تقطع لسان أي حد يحاول يقل بسمعتكم..هوى نادر على المقعد يفتح رابطة عنقه
لأ مستحيل قصدك أنه مش هيجي الفرح لأ انا هروحله مستحيل يعمل فينا كدا..ثم استدار لياسين 
أنا آسف يابني بس ازاي تيجي تطلب بنتي المخطوبة اللي المفروض دخلتها الليلة وتقولي عايز تتجوزها
قاطعهم أصوات بالخارج..تحركوا على أصوات الضجة..وجدو خالد يترجل من سيارته ينظر إليهم
پشماتة 
اهلا ياعمي جيت أقولك اعذرني ..تحرك حتى توقف بين المدعوين وابتسامة على ملامحه
عمي حبيبي أنا جاية أقولك إن بنتك ماتشرفنيش أنها تكون مراتي وتحمل أسمي بنتك طلعت سهلة وسلمتلي نفسها ..تفتكر بعد دا اقدر أمنلها
ارتجف جسد نادر حتى شعر بإختناقه 
فجلس عندما خارت قواه يشير لابنه 
كريم الواد دا بيقول ايه..ربت كريم على ظهر والده وانعقد لسانه عندما وجد الجميع ينظر اليهم
ايه اللي بتقوله دا ياخالد يابني..ثارت
جيوش ڠضب كريم واتجه إليه وعيناه تطلق لهيبا وبصوت مزمجرا
إنت ازاي ياحيوان تتجرأ وتتكلم على اختي كدا..قالها كريم وهو يلكمه بوجه صاح خالد وتحدث مستنكرا ما يفعله 
شوفتوا ياناس عايز يموتني علشان عرفت أن أخته مش تمام 
هوى نادر على الأرض وهو يردد 
ليه يابني ليه تعمل كدا..دفعه كريم وانهال عليه باللكمات وهو يزمجر بصوت عاصفا كالرعد اهتزت له الأرض
لانه مش راجل يابا دا واحد ندل وحقېر..جذبه ياسين عندما وجد فقدان خالد للوعي واوقفه 
مچنون يابني عايز تروح في داهية وضع أنامله على نبض خالد 
لسة عايش خليهم ياخدوه من هنا ياكريم دي جناية
الواد دا كذاب جه وعمل المسرحية دي كلها علشان بابا رفض يكمل الجوازة لانه خسيس واټجنن لما
تم نسخ الرابط