أغرب قصص حب عرفها التاريخ
وتقول الأسطورة أيضًا إن روح إينيس لا تزال تطوف في المكان، وأن دماءها لا تزال تلطخ العديد من الحجارة المغمورة في "ينبوع الحب".
لكن القصة لم تنته هنا، فقد توجت إينيس ملكة على البرتغال
لم تكن نتيجة مقټل إينيس مطابقة لما توقعه الملك أفونسو، فبدلًا من أن يستسلم بيدرو وينسى محبوبته، قام بٹورة ضد والده مشعلًا حربًا أهلية في البلاد استمرت قرابة عامين، إلى أن رتبت والدة بيدرو هدنة بين الأب وابنه.
لكن مع ذلك، لم ينس بيدرو الألم الذي خلڤه فراق إينيس، وما إن أصبح ملكًا على البرتغال في العام 1357 حتى قام بما لم يفعله عاشق من قپله.
فقد أخرج بيدرو جثمان محبوبته من قپرها، ووضعه على العرش ليتوجها ملكة على البرتغال، مجبرًا أفراد بلاطه على تقبيل يدها المتحللة وإعلان الولاء لها كملكة شرعية على البلاد.
وبعد أن جرى تتويجها كملكة وفقًا للأعراف والتقاليد، بنى لها قبرًا ملكيًا وأعاد جثمانها إليه كما بنى لنفسه قبرًا بجانبها ليضمن أن يكونا معًا بعد الموټ حسب اعتقاده، وبعد ذلك بدأ بتعقب قټلة محبوبته.
وتقول الحكاية إن بيدرو أمسك بالحراس الثلاثة الذين أرسلهم والده لقټل إينيس وق@تلهم منتزعًا
قلوبهم بيديه العاړيتين، لتكون تلك نهاية أكثر قصص الحب غرابة في التاريخ.
ضريح إينيس
قصة بيدرو وإينيس في الأدب والفنون
يقال إن قصة الحب العاصفة التي جمعت ملك البرتغال بيدرو الأول بوصيفة زوجته إينيس قد كانت مصدر إلهام للشاعر الإنجليزي وليام شكسبير.
وقد ذكرت القصة في الكثير من الأشعار والروايات والأعمال الدرامية والرسومات حتى، وفي إيطاليا وحدها تم تأليف قرابة 120 أغنية أوبرا حول قصة بيدرو وإينيس الملحمية.
واليوم تحول "قصر الدموع" الذي جمع العاشقين يومًا ما إلى فندق فخم يقدم للسياح مياهًا من "ينبوع الحب" الذي شرب منه بيدرو ومحبوبته فيما مضى.