نبضات تائهة الجزء الثاني لوتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


لكي تطمئن أنه أعدته كما طلبت منها رفعت الحاجه فردوس لها راسها قائله اياكي تكوني كترت الثوم عشان أبوكي بيتعب منه.
جلست فهيمه امامها قائله 
يا أمي كل مره تسأليني نفس السؤال.. حفظت أنا حفظت بابا بيحب السمك ازى .
لكزاتها والدتها في كتفها هاتفه 
وانتي إيه إللي مزعلك إني اسأل قومي اشوى السمك .
اقترب راكان منها قائلا باستفهام 

وليه بقى يا جدتي جدي مش هياكل معانا لحمه وفراخ..
ردت عليه وعلى وجهه ابتسامه مرحه قائله 
عشان ياعين جدتك النقرس عالي جدا عند جدك ومش هياكل لحمه.. وما بيحبش الا الفراخ البلدي المحشيه.. وهو النهارده ملوش كيف ليها.. وهو فى الطبيعى بيعشق السمك عشان كده عملت ليه سمك.
ابتسم وهو ينظر إلى وتين بحب التى بادلته اياه بحنين لذكريات ما عاشوه سويا 
أردف بحبور قائلا  
صدق يا جدتي المثل إللي بيقول العرق يمد لسابع جد .
ردت عليه جدته بسعاده 
افهم من كده إنك بتحب الأسماك زي جدك.
ابتسم قائلا 
وفوق ما تتخيلى..
اندمجت معهم فهيمه في الحديث قائله 
يبقى هتاكل النهارده أحلى سمك من ايد عمتك.
تطلع إلى السمك في الوعاء قائلا بصراحه بشكل التتبيله اللي عليه ده عايز يتاكل ني.
شعرت كريمه بالسعاده وهي ترى ابنها يجلس معهم ويحمل نفس طباع جده ....
فاقت من شرودها على صوته يهتف باسمها قائلا بحب 
ماما هو فين بابا ليه مش معنا .
تطلعت إلى نافذه غرفتهم مردفه  
هو نايم وهطلع اصحيه الساعه 5 00.
ثم خطت باتجاه الفتيات لكي تطمئن على الطعام هاتفه 
وروني عملته ايه يا بنات ....
حملت وتين وعاء الدجاج هاتفه بصراحه يا ماما كريمه ورده هي إللي عملت كل حاجه.. بس أنا خلاص حفظت الطريقه وإن شاء الله المره الجايه أنا اللي هعملها لوحدي.
ابتسمت لها كريمه بحب هاتفه 
أن شاء الله يا حبيبتي
 حبيبتى شطوره ياماما بتتعلم بسرعه بس أديها فرصتها وهى هتبهرك..
ارجعت رأسها للخلف تنظر الى ابتسامته التى تزين فمه لتهتف بتهكم 
انت بتتريق عليا زى الصبح.. ماشى بكرا تشوف وتتمنى تدوق من أيدى وانا اللى هرفض.. انهت كلامها وهى تخرج لسانها بطفوله أذابت رجولته..
همس بجوار اذنها منتشى بسعاده 
شوفتى بعرف اسكتك ازاى.. أهدى ياغزاله وبلاش جنان أنا ماسك نفسى بالعافيه متلعبيش فى عداد شقاوتك.. ارحميني قلبى مبقاش مستحمل دلعك وأنا مش عارف اطفى ڼار شوقى ليكى..
اضطربت أواسرها وارتفعت دقات قلبها لتعلن قدميها الخذلان لتصبح كالهلام لا تستطيع الصمود أمام اكتساحه المذلذل لقلبها..
لتنقذها كريمه من براثن هجومه الضارى على مشاعرها عندما التفتت لها هاتفه باستغراب  
أنتى لسه مأخدتيش الفراخ للشوايه يلا خديهم عند يعقوب عشان يشويهم.
هتف راكان بمرح يغطى على خجلها 
معلش أنا سبب التأخير.. أنا هاخدها معايا عشان أخد من صفا اللحم اشويه بالمره..
صدح صوت الحاجه فردوس قائله اطلعي يا كريمه صحي جلال عشان يجي هو كمان يشوي السمك .
ارتبكت كريمه من طلبها هي تتهرب منه بسبب ما فعلته فيه ليله امس.
ردت عليها قائله 
كمان شويه يا ماما سيبيه نايم .
قطع حديثهم وهو يجز على أسنانه قائلا 
أنا أصلا ما كنتش نايم يا أمي 
وحول نظره إلى كريمه قائلا بغيظ 
مش بعت لك رساله على التليفون يا مدام ليه مردتيش عليها.
رفعت له حاجبها هاتفه بتحدى أثار جنونه 
مش معايا التليفون ولو معايا أنا ما كنتش فاضيه عشان أرد عليك.
اقترب من جلال بخطوات متلهفه قائلا 
أنا سمعت كتير يا سياده اللواء أن حضرتك بتشوي سمك حلو إيه رأيك تيجي تعلمني وغمز له بعينيه..
فهم جلال أن راكان يريد أن يصلح ما تحاول والدته افساده
سار معه وهو يرسل لها نظرات حاده قائلا 
تعالى عشان اعلمك أنت ويعقوب تشوي السمك والفراخ واللحمه ازاي.. أصل دى تخصصات يابنى.. مش أى حد جدتك توكله بالمهمة دى..
ظل الجميع مندمج في اعداد الطعام حتى انتهوا منه.. جلست الفتيات بجوار بعضها يمزحون حتى اقترب منهم راكان واشار الى صفا مردفا 
تعالي اقول لك يا زهره عائله السيوفي.
فهمت ورده وصبا أنه يريد أن يتحدث معها على إنفراد
استقامت ورده هاتفه 
هطلع أنا اغير هدومي عشان عندي شفت في المستشفى بعد الغداء على
 

تم نسخ الرابط