الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين
المحتويات
أن تنطق بحرف مما جعل عمرو يتعجب لحالتهابعد قليل صعد لمسكنه ليبحث عنها وجدها بحجرة الصغير حيث كانت متقوقعة على حالها متخذة وضع الجنين
خلاص بقى إفردي وشك أنا مبحبش أشوفك زعلانة
بعد مرور حوالي عام أصبحت العلاقة فاترة بين عمرو وإيثار بعدما حدث رغم محاولاته العديدة لإصلاح ما فسد لكنها قبلت جميعها بالصد منها وكأنها كسرت وانتهى الأمر أصبحت حياتها مملة وكأنها انطفأت باتت لا تحفظ سوى كلمتان نعم وحاضر للتأكيدأصبحت أيضا خانعة خاضعة لجميع أوامر نصر وإجلال التي تجبرت عليها بعد تخلي عمرو ورفع يد الحماية عنها لتجد حالها ك ورقة شجرة متساقطة في وسط رياح عاتية حيث تحركها كيفما تشاء بلا إرادة أو قدرة على اعتراض
إزيك يا ستهم
أهلا... نطقتها بوجه جامد لعدم راحتها لتلك الفتاة لتتحدث الاخرى متسائلة
فوق في شقتها...قالتها بجمود لتشير لها بضيق
إطلعي لها
هرولت الاخرى ناحية الدرج لتخرج ياسمين التي تقدمت من جلوس والدة زوجها وهي تقول
الشاي يا ستهم
هو أنا مش نبهت قبل كده على اللي إسمها إيثار متدخلش البت دي هنا تاني... قالت الاخرى بعجالة
حصل يا ستهم
ولما هو حصل كلامي ما بيتسمعش ليه يا ياسمين ولا تكونش بنت غانم فكراه بيت أبوها تدخل فيه اللي على كيفها المصېبة أنها لامة علينا الوغش اللي شبهها ياريتها مصاحبة حد نضيف... كلمات قالتها إجلال بسخط لتسترسل بتوعد
فتحت أيثار الباب لتفاجيء بها لتنطق باستغراب
سمية
ولجت سريعا لتغلق الباب خلفها وهرولت للداخل لتجلس بالمقعد متجاهلة لجميع الأصول وقواعد اللباقة لتهتف بنبرة ساخطة
الولية اللي اسمها إجلال دي ټرعب أنا مش عارفة إنت عايشة معاها في بيت واحد إزاي
تنهدت باستسلام لتجلس بمقعد مقابل لتسألها الاخرى
عرفت إنكم إتخانقتوا خناقة كبيرة من يومين
قطبت جبينها متعجبةبالفعل منذ يومين صفعها منذ عودته من الخارج ليلا بفضل تحريضه من إجلال التي طلبت منها جلي الاواني قبل صعودها لتتجاهل الاخرى وتصعد لشدة إرهاقها وكانت تلك هي حجته بينما الأصل هو غيرته الشديدة عليها حيث حضر إبن عمه للمنزل وصافحها وابتسمت له بمجاملة لتنسحب بعدها للمطبخ تاركة الجلسة كي لا تثير حنق ذاك الغيور
كنت برغي إمبارح في التليفون مع نسرين والكلام جاب بعضه...قالتها باقتضاب لترد الاخرى متعجبة
أنا ملاحظة إنك قربتي قوي من ياسمين الفترة الأخيرة
رفعت كتفيها لتقول بلامبالاة مصطنعة
أهو بنتسلى مع بعض في الكلام بعوض بيها غيابك عني
لتسترسل بنبرة ملامة
ما هو من ساعة ما اتجوزتي وأنا مش عارفة اتلم عليك زي الاول مرة تحت في البيت بتشتغلي ومرة مشغولة مع عمرو
ماقولتليش إتصالحتوا ولا لسة مټخانقين
مش عاوزة أتكلم في الموضوع ده يا سمية... قالتها بصوت محبط لتسألها لتغيير مجرى الحديث
حددتوا الفرح إنت وخطيبك ولا لسه
هتفت بضجر
ولا باين له هيتعمل أصلا
سألتها متعجبة
ليه بتقولي كدهإنت مش قولتي إن خطيبك هيسافر سنة وهيرجع تتجوزوا على طول
وأهي السنة خلصت والبيه لا حس ولا خبر بيقولي هنستنى سنة كمان علشان يعرف يجيب لي
متابعة القراءة