رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
مصلحته وأوقات تكون الحيرة أمام إختيار واحد ولكنه إختيار مخيف غير مأمون العواقب أو يحتاج إلى تضحية أو تغيير كبير في الحياة فيصاب الإنسان بنوع من التخبط وهو مؤلم جدا لذلك تعتبر الحيرة أسلحة ثقيلة على صدر الإنسان ولكنها لحظة تغيير لأن غالبا يعقبها قرار وهذا القرار يعقبه خطوات في حياة الإنسان .
فهي لحظة يحتاج فيها أن يفهم مشاعره جيدا ويعلو صوت المشاعر لأنه كثيرا ما يفكر في مصلحته ولكنه بالتأكيد عنده شهوات وأهواء وأوقات يفكر في نفسه و في مصلحة من حوله
عودة إلى القاهرة..
وعلم حمزة بمن المتسبب بمحاولة قتل سليمبعد الاطلاع على تقرير المعمل الجنائي وبدء في تفريغ الكاميرات الخاصة بالشركة الذي أعطاه إياها سراج.
وعن التحركات الذي أخبره بها سليم قبل انفجار سيارته لم يذهب إلى أي مكان غير الشركة والفيلا المهجورة القديمة لعائلته..
وبالفعل وجد حمزة بداية الخيط من فك شفرة اللغز من عند الفيلا المهجورة فرغ الكاميرات ورأ شابا في العشرينات من عمره يسير بسيارته خلف سليم يبدو بأنه كان مراقب من قبل هذا الشاب دون أرقام لوحة السيارة وفي فيديو أخر رأ سليم يصف السيارة يوم الحاډث أمام الفيلا ودلف هو لداخل ام الشاب فترجل من سيارته ودار حول نفسه في خوف وترقب ثم اقترب من السيارة وتسطح بج سده أرضا ودلف تحت السيارة غاب عدة دقائق ثم خرج وهو يجفف يده بمحرمة ورقية وألقاها أرضا ثم دس شيئا أخر صغير وحاد يبدو بأنها السکين الذي أستخدمه في قطع فرامل السيارة أذا هذا الشاب هو من فعلها غادر الرائد حمزة مسرعا يقود سيارته متوجها إلى إدارة المرور للكشف عن صاحب السيارة ومعرفته ليتم أخبار النيابة بالأدلة التي تم اكتشافها ويخرج أمر بضبط وأحضار هذا الشاب للتحقيق معه في محاولة قتل سليم ومعرفة من وراءه وهل يعمل تابعا للماڤيا أم لشخص أخر
أما عن وضع خديجة بالمشفى أستجاب ج سدها للعلاج وبدءت حالتها في تحسن بعدما علمت بتكذيب خبر ۏفاة فلذة كبدها وهاتفها سليم ليطمئنها عليه وأنه بخير وسيعود إليها بأقرب وقت..
عادت البسمة لمحياها ثانية وأنار وجهها الصبوح وقررت العودة لمنزلها لا تريد أن تظل بالمشفى ورغم قلق أسر ألا أنه أستجاب لرغبتها وفضل أن يباشر عمله بالشركة فيكفي كل ما حدث سابقا يجب عليه الآن الاهتمام بزوجته وطفلة القادم ثم عمله الذي هو جزءا من حياته وأتفق هو وشقيقه أخبار والدتهم بحقيقة والدهم المخادع فضلوا أن تظل صورته في نظرها كما تعودت لم يقدرون على ايزاء مشاعرها وكسر خاطرها يكفي أنها لا زالت تتذكر ذكرياتها الجميلة معه ولا زالت ترأه أمام اعينها أنقى رجلا عرفته وأحبته وأخلصت له حتى بعد مماته فهو بعينيها رجلا لا مثل له سوف يظل هكذا سيخفون الماضي ويدفن للأبد ولن يعود الحديث عنه ثانيا ستبقى الحقيقة في داخلهم فقط وسوف يسعى سليم لتعويض الاناس اللذين تعرضوا لاذي على يد والده أذا كان في أستطاعته فعل أي شيء فلن يتأخر في تنفيذه وسيطوي صفحة الماضي بلا عودة ولن يرغم عقله على التفكير فيه سوء أن يطلب من الله أن يغفر له ويسامحه ويدعو له بالرحمة..
في ذلك الوقت داخل منزل رفعت والد ماهر
جالسا على مقعد بالصالون دون حراك فاقدا الوعي واثر بكاء على وجنته.
نهض عن الفراش بارهاق وهو يضع أنامله أعلى جبينه يشعر بصداع يكاد أن يفتك برأسه وتذكر ومضات من ليلة أمس غادر غرفته ذاهبا لغرفة والده ولكن عندما فتح باب الغرفة لم يجد والده بالداخل هبط الدرج وهو قلق بسبب ردة فعله على ما دار بينهما أمس.
اقترب منه ببطء ثم دنا منه ظن بأنه قد غفلا مكانه جلس على ركبتيه أمام مقعده ووضع كفه على أرجل والده يهزه بلين وهو يردد أسمه بصوت هادئ
بابا.... يا حج قوم معايا أطلع أرتاح في أوضتك
لم يستجب له والده فعاود هزه ثانيا بقوة أكبر ونهض من مكانه بفزع يربت على
متابعة القراءة