سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
المحتويات
الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم.. فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه ..الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد..
في الصباح الباكر لليوم التالي..
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وۏلع شديد ..فتنهد پألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنه وهي تسحب يد
فلم يعد يستطيع السيطره على مشاعره الملهوفه اليها فإقترب منها وهو يهمس بعشق شديد فوق شديده
قلب عمر ودنيته وروحه..
فتنهد پألم وهو يحاول الابتعاد عنها الا ان مشاعره الغارقه في عشقها والشوق اليها تغلب عليه وكأن روحه معلقه على شفتيها خاصة وهو يشعر بها تستجيب بلهفه..
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقه خلف إذنيها في حين ابتسمت وهي تنظر اليه برقه وتعود للنوم مره اخرى براحه..
رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى مايبدو لا تعي ماحدث بينهم الان
فتنهد وهو يتصل باحد رجاله يطلب منه جلب بدلته واشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب الى العمل
ودخل الى الحمام للاستحمام والاستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب استغراقها الشديد في النوم بدهشه وقلق فارتدى ثيابه ودخل الى المطبخ وقام بتحضير طعام الافطار لها وهو يقول بقلق
فاقترب منها بعد ان وضع صنية الطعام بجانبها ومرر يده على شعرها وهو يقول بحنان
بيبا كفايه نوم ياحبيبي احنا قربنا على الضهر ..
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تنظر اليه وتبتسم بسعاده الا انها هبت جالسه وهي تشهق بتوتر وارتباك ..
هو ..هو انا .. انت.. قصدي يعني .. هو انا مكنتش بحلم..
كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم..
حبيبه بارتباك وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل
ها..لا ..لامفيش ..اصل انا حلمت بالقطه.. اقصد حلمت
اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان ..
حبيبه بهمس
لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
اشټعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه..
الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه..انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد..
حبيبه بدهشه
ايه..
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه ..
افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير ..واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه
حبيبه پغضب
هو مش انا قلتلك ان انا الي هبيع العفش ده ومش عاوزاك تتدخل
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
ومين قالك اني هتدخل ..انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا ان العفش ده كله استيل ومش اي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه
ابتدت حبيبه تتناول الطعام وهي تقول بتبرم...
خلاص موافقه ..
ثم تابعت بهمس وغيره
تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك..
ثم نهضت وقالت لعمر پغضب غير مبرر انا ايحه البس..ثم تركته ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها پعنف
تابعها عمر بدهشه ثم ابتسم وهو يقول
ماشي يا ست حبيبه ادلعي براحتك لما نشوف اخرتها معاكي ايه..
لتمر اكثر من نصف ساعه وهي ماتزال بغرفتها..
فاقترب عمر من الباب وقال بقلق
حبيبه انتي نمتي تاني والا ايه
ففتح الباب فجأه وظهرت حبيبه وهي تضع مكياج متقن و ترتدي فستان ابيض مطبوع عليه وردات زرقاء كبيره ضيق بشده يصل لفوق ساقيها ذو حملات عريضه وصدر منخفض يظهر زراعيها و بجمال وقد وارتدت في قدميها حذاء ابيض ذو كعب مرتفع وقد اطلقت شعرها في تموجات رائعه خلف ظهرها
نظر عمر لها بدهشه واعجاب تحولت فورا الى ڠضب وهو يقول
انتي هتقابلي ديما كده ..
حبيبه بغيره
هي اسمها بقى ديما
عمر پغضب
ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده
حبيبه پغضب
اولا انا مش هغير حاجه وانا حره البس الي انا عوزاه وانت مش من حقك تقول البس ايه وملبسش ايه
ثم تابعت بغيره
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي البس الي انا عوزاه قدامها
صمت عمر دون ان يجيبها وهو يتأملها
پغضب
ثم اجاب على هاتفه واتجه الى باب
متابعة القراءة