سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفي
المحتويات
هنا زمايل يعني بلاش رسميات انا اسمي ياسر و دي سارا وبس يعني من غير القاب لو ده مش هيدايقك..
ابتسمت حبيبه براحه
لا ابدا ميدايئنيش ولا حاجه..
ثم تابعت برقه
خلاص يبقى انا كمان حبيبه من غير القاب..
ابتسم ياسر وهو يشير الى جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به
طيب اتفرجي على اوضة الاطفال هي المفروض لبنوته صغيره عندها ست سنين انا لسه مشتغلتش فيها وقوليلي افكارك وانا هاروح اعملنا نسكافيه ..اه بتشربيه ايه
لا وده معقول انت الي هتعمل لنا النسكافيه بنفسك
سارا بمرح
متقلقيش انتي كمان هيجي عليكي الدور وهاتعمليلنا كلنا ..اصل احنا ممشينها بالدور كل واحد فينا بيمسك البوفيه يوم ويعملنا طلابتنا علشان لسه معندناش حد بيشتغل
في البوفيه والنهارده اليوم على ياسر..
ابتسم ياسر وهو يقول بمرح
اهي سارا قالتلك على نظامنا هنا ها بتشربي سكرك أد إيه..
ان كان كده يبقى ماشي .. انابشربه بمعلقة سكر واحده..
ابتسم ياسر ثم تركهم وتوجه للخارج في حين جلست حبيبه تتأمل غرفة الطفله التي ستقوم بتصميمها باهتمام وحنين وهي تتخيل انها تصمم غرفة طفلتها هي ..لتشعر بالاختناق و عينيها تمتلاء بالدموع لاستحالة الفكره بالنسبه لها..
ليرتفع فجأه صوت رنين هاتفها الخاص ..
حبيبه بتوتر وهي تقف وتتوجه للخارج..
انا خارجه ارد على التليفون وراجعه حالا..
ابتسمت سارا برقه وهي تشير لها بالذهاب
فخرجت لبهو الشركه ثم اجابت پحده..
ألو..عاوز إي....
الا ان عمر اجابها وهو يقاطعها پغضب
مبترديش على التليفون ليه..
انا حره ارد او مردش دي حاجه ترجعلي..
عمر پغضب
بلاش تستفزيني يا حبيبه..اظن انا فهمتك مليون مره ان مكلماتي يترد عليها مهما كنتي مشغوله او حتى زعلانه ..لان لو مردتيش هافهم علطول انك واقعه في مشكله وعلى اساس كده هتصرف
حبيبه پغضب
يا سلام الي يسمعك كده يقول انك مهتم اوي ..وبعدين ملكش دعوه بيا واهتم بالحيزبونه الي مقعدها في بيتك ..
ومين قالك اني مش مهتم بيها.. بس ده مش موضوعنا
ثم تابع بجديه
بتعملي ايه في شركة الديكورات دي بقالك اكتر من ساعه..
شهقت حبيبه پغضب وغيره
تهتم بيها والا متهتمش ده حاجه متهمنيش و بعدين انت ايه الي عرفك اني في شركة الديكور ..إيه بتراقبني
عمر ببرود
ايوه براقبك وبراقب كل خطواتك .. ارتحتي ..
ثم تابع بصرامه اخافتها
ابتلعت حبيبه ريقها پخوف الا انها اجابت بتحدي
ملكش دعوه ..وياريت متتدخلش
في الي ملكش فيه ..انا حره اعمل الي انا عوزاه..
عمر بتوعد
بقى كده..
حبيبه بتحدي
ايوه كده .. يعني هتعمل ايه ..
عمر ببرود
لا على الي انا افدر اعمله فانا ممكن اعمل كتير اوي..
يعني ممكن مثلا اجي دلوقتي حالا اخدك على بيتك وببت جوزك واقعدك فيه زي اي ست عاقله..او اجي اطربق المكان على دماغك ودماغ الي شغالين فيه او ممكن بكل بساطه أقفلك المكان
خالص واظن انتي عارفه اني اقدر اعمل كده ...
ثم تابع بصرامه شديده
بتعملي ايه عندك يا حبيبه ..
اجابت حبيبه پغضب وهي متأكده من انه يستطيع تنفيذ تهديداته بسهوله شديده
بشتغل هنا ..ارتحت
عمر باهتمام
بتشتغلي ايه..كملي
حبيبه پاختناق
بشتغل مصممة ديكور معاهم.. ممكن تقفل بقى مش خلاص عرفت الي انت عاوزه
تجاهل عمر حديثها وهو يتابع استجوابها باهتمام..
مين الي جابلك الشغل ده ..ومصممة ديكور ازاي وانتي مش دارسه تصميم..
حبيبه باندفاع وهي تشعر انه يقلل منها..
مرام جارتي في العماره هي الي جابتلي الشغل ده معاها هي وزمايلها بعد ماشافت الديكورات الي انا عملتها في شقتي ..
ثم تابعت باندفاع
وعلى فكره بقى ياسر مهندس الديكور الي انا شغاله معاه يبقى مهندس كبير اوي وعنده خبره شاف شغلي وقال ان انا عندي موهبه كبيره جدا بس ناقصني شوية خبره
انتفض عمر وهو
يقول بخطوره
ياسر .. ياسر مين
ثم تابع پغضب اثار خۏفها
مين ياسر الي بتتكلمي عنه ده..انطقي
حبيبه بارتباك
ده..ده مهندس الديكور الي هشتغل معاه و.....
ليرتفع صوت ياسر فجأه مقاطعاوهو يقول بمرح ..
يالا ياحبيبه تعالي عملتلك النسكافيه وقرب يبرد..
عمر پغضب شديد
حبيبه..كده ..عادي ومن غير القاب..وعملك النسكافيه..وكل ده بعد ساعه واحده قضيتيها في الشغل .. اومال بعد يوم والا اتنين هيحصل ايه
حبيبه پغضب
احترم نفسك واتكلم كويس ..مش كل الناس زيك وزي الحيزبونه بتاعتك ..
ثم تابعت بارتابك
انا هقفل السكه علشان عندي شغل مع السلامه ..
ثم اغلقت الهاتف بسرعه وتوجهت للداخل وهي تحاول السيطره على توترها ..
في نفس التوقيت..
اتصل عمر بنادر ..الذي اجاب فورا وعمر يقول پغضب شديد دون ان بعطيه فرصه للكلام
معاك اسم الشركه الي حبيبه دخلتها من شويه.. تجيبلي كل حاجه عنها مين الي ممولها.. موقفهم المالي .. اخلاقهم عامله اذاي.. كل الي بيشتغلوا فيها عاوز تقارير كامله عنهم وخصوصا واد اسمه ياسر شغال هناك ..قدامك ساعتين وكل الي طلبته يبقى قدامي
ثم اغلق الهاتف دون انتظار رد وهو يكاد يشتعل من شدة الڠضب والغيره
في المساء وبعد انتهاء ساعات العمل نزلت حبيبه برفقة
متابعة القراءة