رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل
المحتويات
قبل ان تجذب كالين بقوة فى لطف مصطنع لم يخفى ڠضبها قائلا
رحيل كالين لو سمحتى تعالى هنا كده عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
رحيل مش يلا بقى ولا هننام هنا ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل ده انا قلقت وقلت راح فين قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب اه معايا انت قلت لى رايح فين
هزت رأسها بالإيجاب
خرج متأنقا كعادته ففتشت فى اشيائه لتجد مسدسه اخفته وارتدت ملابسها وسألت عن مكان المرسى وعن يخت جاد
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه لمحها جاد فتبسم لكالين
صعدت بسرعه واشهرت مسدسه فى وجه كالين والتى صدمت فور رؤيتها بينما استند جاد على منضدة ورائه ببر
ذعرت كالين وتلعثمت پخوف وهى تقول لرحيل حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم
فى شغل
تقدمت رحيل نحو اله الموسيقى اطفأتها بعصبية وهى ماتزال تشهر مسدسها ناحية كالين قائله
رحيل وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
نطق جاد قائلا بحزم رحيل نزلى المسډس ده من ايدك
اقتربت منها كالين متوسله انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله
جاد بصرامة رحيل بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك
رحيل بعناد لاء انا هوريها بقى الست الصعيدية لما بتتجن وحد يعصبها ممكن تعمل ايه
نهض جاد اليها محاولا اخذ المسډس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة
تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها
جاد على فكرة المسډس مفيهوش خزنة
اجابته بهدوء عارفه انا كنت بهوشها بس
ابتسم قائلا لها وكنتى بتعملى كده ليه
عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين ھقتلك واقتل نفسى بعدك
اقترب منها مبتسما وده اسمه ايه بقى
اجابته برقه سميه اللى انت عاوزه المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية قائلا انتى قولتى حبييى
اجابته بحياء وتردد حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى
وده علطول ولا هنرجع تانى للشد والجذب ويوم مع بعض كويسين وعشرة مختلفين
رحيل لاء علطول ولاخر العمر
جاد بخبث طب وطلقنى ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى
رحيل بخجل من غيظى منك
جاد طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح
انسى عمرى ما هقول كده تانى ولا هخلى اى باب بينا بعد كده
استيقظت قبل الفجر بقليل فلم تجده بجوارها احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى انتبهت لفستان وضع بجانبها تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها كان ابيض شيفون قصير وانيق ارتدته وصعدت للاعلى وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت بالغرفه المكشوفه مرتديا قميص ابيض
جاد جه على مقاسك
هزت رأسها وهى تنظر للفستان قائلة
رحيل اه كنت عارف انى جاية صح
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله يعنى كل ده كان تمثيل
اجابها بإستفزاز على الاقل من ناحيتى انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ
هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى
اجابها مبتسما
جاد هو المهم انك تسمعيها ولا انك تحسيها
فكرت لثوانى بمكر قبل ان تقول الاتنين
جاد طب ماتيجى تحت عشان اثبتها لك بالفعل
ضحكت قائله له لاء هنا
اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت ومن خلفها جاد
رحيل جاد
جاد ها
رحيل انت جيتلى لندن
اجابها بعينان مبتسمتان اه
رحيل وهى
متابعة القراءة