رواية جنتي على الارض

موقع أيام نيوز


جنه لا مستحيل 
أجابتها أغبطته و بقي عليه التأكد من حقيقة مشاعر كريم تجاه جنه فهو لن يقبل أبدا أن تقترن أخته بشخص لا يراها المرأه الوحيده بين النساء صحيح أن كريم يعامل جنه كما يعامل غيرها من معارفهم بذوق و احترام و لكن احساس إياد ينبؤه بأن هناك شيئا آخر و حتى الآن لم يستطع أن يضع أصبعه على ذاك الشيء و ربما تصريح كريم بارتياحه الشديد تجاه جنه ما زال يعزز شكوكه.

أرسل إياد دلوقتي بس أقدر اقولك تصبحي على خير 
أرسلت جنه في الحال وأنت من أهله باي باي 
أرسل إياد كده ما صدقتي 
أرسلت جنه طب خلاص متزعلشي انت دلوقتي تعمل ديليت للمسج اللي فاتت و أنا هابعتلك دي بدالها 
ما بدري خلينا سهرانين كمان شويه 
أرسل إياد ماشي يا لمضه عملت ديليت و دلوقتي هنتكلم فايه 
أرسلت جنه نتكلم ايه بس شوف انت دلوقتي زي الشاطر تروح بعتلي مسج تقولي معلش أصلي ورايا مواعيد مهمه بدري بكره و لازم أنام أقوم أنا أبعتلك يبقى تصبح على خير انت ترد تقولي و انتي من اهله ...و توته توته نروح فسابع نومه 
أرسل إياد لا غلط مش هاروح فسابع نومه الا اما اسمع صوتك الاول 
أرسلت جنه ما قلتلك مش هينفع 
أرسل إياد بس ثوان اسمع تصبح على خير يا اياد 
أرسلت جنه حاضر 
و فور رنين هاتفها أجابته هامسه تصبح على خير يا إياد 
رد إياد و انتي من أهله يا أحلى جنه 
قالت ماهيتاب يعني حبكت الدنيا تمطر دلوقتي !
قال هيثم ما قلتلك الجو انهارده زفت خلينا نأجلها ليوم تاني .
قالت ماهيتاب پحده تاني ايه أنا لا يمكن اصحى بدري كده تاني يعني هي المزغوده دي لازم تخرج الصبح بدري كده !
قال هيثم ساخرا آه هما الناس اللي بيجروا على أكل عيشهم لازم يخرجوا بدري .
فركت ماهيتاب يديها لتبث فيهما الدفء و قالت طب خلينا نراجع الخطه .
قال هيثم بما أنها يوميا بتروح المكتبه مشي أول ما نشوفها فآخر الطريق اللي ورانا ده تنزلي انتي و تدخلي الشارع الفرعي اللي هناك و أشار بيده لشارع ضيق مليء بالقمامه و أول ما تشوفيها معديه تقومي مصرخه آه يا رجلي آه يا رجلي أبوس ايدكو حد يساعدني بس مش بصوت عالي اوي مش عايزين حد تاني ياخد باله .
و الباقي عليها لو حصل زي ما احنا عايزين و جت عشان تساعدك هتطلبي منها تسندك لغاية ما تصلي بيتكو اللي هو فآخر الشارع و أول ما توصلوا الباب هاكون أنا جوه و معايا القماشه دي اللي فيها مخدر هاكتم نفسها و بعد كده مش هتحس بحاجه و طبعا كله هيتم بسرعه جدا مش عايزين حد ياخد باله .
سألت ماهيتاب انت دفعت للراجل صاحب البيت مبلغ كويس مش عايزين يخل بالاتفاق .
قال هيثم عيب تسألي السؤال ده .
قالت ماهيتاب بتأكد مش أكتر أنا واثقه فدهائك يا روحي .
ثم نظرت لساعتها و قالت آمره يلا انزل بقى عشان تستناني فالبيت ثم ضحكت و قالت بيت المصيده اللي هنصطاد الحوريه بتاعتك فيه .
قال هيثم بتأفف بس تخف المطره شويه أصلا مش معقول هتنزل فالجو ده !
قالت ماهيتاب يلا كفايه دلع انزل .
أطاعها هيثم مرغما و ترجل من السياره و سار في اتجاه ذلك البيت بيت المصيده خاصتهم .
نظرت ماهيتاب في المرآه تعدل الحجاب الذي ترتديه و تمتمت متأففه أنا عارفه ازاي بيستحملوا يلبسوه كل يوم .
و بعد أن تأكدت من قناعها و ملابسها الرثه التي ارتدتها مغيره هيئتها و شكل ملامحها أخذت تنظر في مرآه السياره الاماميه منتظره وصول جنه بعد انتظار دام عشر دقائق خف هطول الأمطار شيئا فشيئا إلى أن توقف تماما .
تعلقت عينا ماهيتاب بالمرآه منتظره ظهور تلك الخرقاء و ابتسمت قائله بعد شويه هنديكي شهاده بتقول إنك شريفه شريفه خالص و ابقى كده القلب اللي خاېف على مصلحتك يا إياد و اللي يهمه شرفك و سمعتك اللي كنت هتديه لواحده زي دي .
ثم صفقت لنفسها و قالت
 

تم نسخ الرابط