اسكربت ريشة بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز

فهوته كانت مميزة الطعم والسبب وراء جودة نوعها وحسن صناعة العامل لهاأم أنه يرجع الفضل إلى جلوسه بصحبتها ولذا فطعمها غير
زفرت بضيق ولعنت صمته الدائم وحديثه المحدود والذي يخرج منه بصعوبة بالغةحدثت حالها بضجر 
أشعر بكلمة أحبك تقف على طرف لسانكألمحها داخل عيناك التي تكاد تصرخ لتعلنهالقد ڤضحت عينيك سرك حبيبيإذا ما الذي يمنعك من إعلانها يا رجل هل تراني لست أهلا للعشق والغرام أم تراني ما زلت على الحب صغيرة 
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته لتهدأة روعها وتحركت هي الأخرى إلى قاعة المحاضرات
بعد مرور اسبوعين أخرين قضتمها غنوة في حيرة من أمر ذاك العاشق الصامت
فعيناه بالعشق تنطقانلكن لسانه متمسكا بالكتمان 
بنهاية اليوم تحرك هو لسيارته ليستقلها فتح الباب وقبل أن يستقل مقعده تجول بعيناه بساحة الجامعة ليبحث عنها عله يحظى برؤياها قبل انتهاء يومهوجدها تخرج من باب القاعةإبتسم تلقائيا وشعر بانتفاضة عڼيفة هزت قلبهلفت انتباهه اهتزاز تلك اللوحة المعدنية المعلقة بواجهة سطح المبنى فرفع بصره إليها رأها تتأرجح في الهواءصړخ بإسمها وما شعر بحاله إلا وهو ينطلق إليها مهرولا بأقصى سرعة لديه
كانت تنظر عليه باستغراب من انطلاقه نحوها وصراخه باسمها ابتعد الجميع مهرولين بعدما رفعوا أعينهم ورأوا اللوحة وهي تتأرجح عدا تلك المتعجبة التي وقفت وحيدة بمكان سقوط اللوحة لحظات مرت على الجميع بقلوب هلعه وأجساد ترتجف ړعبا منتظرين حدوث الکاړثة دققت النظر على نظراته المړتعبة والمتنقلة بينها والأعلى على الفور رفعت بصرها لاستكشاف ما يصيبه بذاك الهلع تسمرت بمكانها وتسارعت دقات قلبها بقوة حين وجدت اللوحة تهبط في الهواء وتكاد تقترب منهاأغمضت عينيها مستسلمة لقدرها وتراخى جسدها بعدما تيقنت أن نهايتها أصبحت حتمية لا محال
شعرت بجسد يرتطم بها ويسحبها للخلف ليطرح جسدها ويستقر أرضا وبعدها استمعت لصوت ارتطام قوي هز نوافذ المبنى وزلزل قلبها معهفتحت عينيها على صوت ذاك العاشق الذي هتف باسمها وهو يسألها بنبرة متلهفة مغلفة بالإرتعاب 
غنوةإنت كويسة
شعرت ببرودة غريبة تسري بجميع انحاء جسدها لتشعر وكأن غيمة سوداء تبتلعها بداخلها فاستسلمت لها وبالفعل أغلقت عيناها على صورة ذاك الصارخ باسمهاصړخ بكامل صوته واعتدل ثم قام بحملها بين يديه وهرول سريعا نحو غرفة العيادة الطبية الخاصة بالجامعة
شعر بروحه تكاد أن تتركه وترحل جراء هلعه من فكرة أن تكون قد أصابها مكروهاوصل إلى الغرفة فساعده بعض الطلاب الذين قاموا بفتح الباب له وتحرك هو صوب الشازلونج الطبي ليمددها عليه لتتحدث اليه الطبيبة التي أسرعت للتأهب بالكشف عليها 
اخرج برة من فضلك يا دكتور
نطق برفض تام 
مش هقدر أخرج وأسيبها لوحدها
تطلعت عليه بتعجب لامره فاسترسل متلهفا 
من فضلك إبدأي الكشف وطمنيني 
مش هينفع أكشف عليها في وجود حضرتك.
نطقتها بايضاح واسترسلت بنبرة حازمة غير مبالية بمركزه أو أبيه 
من فضلك اطلع برة يا دكتور
وعى على حاله فخرج سريعا لينتظر أمام الباب وما أن استقر بوقفته حتي وجد والده سيادة عميد الجامعة يأتي مهرولا إليه بعدما أخبره أمن مكتبه بما حدث تحدث وهو يتفحص جسده بعينين هلعتين 
إيه اللي حصل يا تيم طمني يا ابني إنت كويس
غنوة يا باباغنوة.
جملة نطق بها بعيناي صاړخة وقلب ېحترق فزعا على حبيبتهتعجب والده من أمر حديثه فاسترسل بنبرة مړتعبة 
لو غنوة جرا لها حاجة أنا مش هقدر أعيش بعدها
علم على الفور أن تلك الفتاة القاطنة بالداخل هي من شغلت بال نجله واستطاعت أن تغير من طباعه طيلة الفترة الماضية حيث لاحظ هو وزوجته تغيرا جزريا في طباع ولدهما الذي أصبح تائها مشتت الذهن وهائم النظراتفما كان من والده سوى تهدأة روع نجله حيث تحدث وهو يربت عليه بحنان 
ماتقلقشإن شاء الله هتبقى كويسة
خرجت الطبيبة وتحركت إلى العميد الذي باغتها بسؤاله المتعجل 
طمنيني يا دكتورة أخبار الطالبة إيه
أجابته بهدوء 
البنت كويسة الحمدلله يا أفندم
واسترسلت بإبانة 
هي بس حصل لها حالة إغماء من الخضة
تركهما وهرول إلي الداخل ليجدها تتمدد فوق الشزلونج وتجاورها صديقتها دنيا ممسكة بكفها لتطمأنتها
هتف متلهفا 
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي
اتسعت عينيها بذهول وانسحبت دنيا سريعا لاعطائهما المجال بعدما استمعت لاعترافه الرسمي بعشقهاسألته بذهول 
حبيبتك
أجابها بعينين تقطر غراما 
أيوة حبيبتي يا غنوةحبيبتي ونور عيوني اللي لو غابت دنيتي تضلم وحياتي تنتهي
بعينين امتلئت بدموع لذة إعترافه بغرامها نظرت تتأمل نظراته الولهة والتي
تم نسخ الرابط