رواية بقلم تسنيم المرشدي
المحتويات
مين
أميرة اتنهدت وكملت حكاوي
دي كانت اخت واحد صاحبه وهو اتعرف عليها وحبها بس فجاءة وبدون اي مقدمات سابته من غير أي أسباب مسلم حس بفشله لما خسر اكتر حاجتين حبهم واكتئب وقفل علي نفسه وصغر دايرة معارفه لحد ما فضت خالص بدأ يبقي عصبي ومش متقبل اي نصحية ولا انتقاد من حد وبقا بيختفي باليومين والتلاته ومنعرفش كان بيروح فين وفي مرة رجع لنا وقال إنه هيشتغل مع عمي وفسر كل اللي حصله بإن ربنا كاتبله يمشي في نفس طريقه طبعا وقتها كان بيعاند مع كل رفض بيقابله وللأسف بقا واحد تاني خالص
أكيد هيرجع تاني
أميرة ابتسمت بتهكم وقالت لها
ها هتتقبلي وضعه ولا
رقية استغربت صراحتها المبالغة وحست بالاحراج حمحمت بخجل وقالت
أميرة أنا مش متأكدة مش مشاعري وبصراحة مش عايزة اوصل للمرحلة اللي انتي وصلتي ليها دي مش عايزة اقع في حيرة مع نفسي واخسر مستقبلي بسبب قرار طايش عشان كده قررت أمشي وأرجع لحياتي
ترجعي فين وتسبيني
أنا ما صدقت كونت علاقة قوية كده هرجع تاني من غير صحاب!
رقية اتاثرت بكلامها وبصتلها بأسف
انا بجد آسفة بس كل حاجة ضدي واحسن حل اني امشي
اميرة بصتلها بعتاب وبصت في الارض وهي مخڼوقة رفعت عيونها عليها وقالت
ومسلم
وسألتها باهتمام
ماله مسلم
أميرة ردت عليها بتلقائية
علي فكرة واضح اوي انه بيحبك أو حتي معجب بيكي ده كان بيخرف بإسمك لما كان تعبان!
رقية اتفاجئت بكلامها وبصت لها بذهول وأميرة لعنت غبائها علي اللي قالته وحاولت تعدله
ايه اللي انا بقوله ده أكيد انتي عارفة مصلحتك فين أنا لازم اروح الكلية لاني اتأخرت
دخلت واتفاجئت إن مفيش حد موجود بصت للمكان يمكن تكون المرة الأخيرة تدخله افتكرت كل مواقفها فيه اللي جمعتها مع مسلم سمعت صوت جاي من اوضة المخزن ومترددتش أنها تدخل
فتحت الباب واتفاجئت بوجود مسلم ومش علي اي وضع ده بيصلي!!
بتعملي ايه هنا
رقية بصتله بشوق واتكلمت وعيونها بتلمع
كنت جاية اقولك اني همشي..
مسلم هز راسه بتفهم ورد عليها بنبرة جامدة
اه طب كويس
رقية استغربت رده اخر حاجة توقعتها يكون الرد بالنبرة دي وكأنه عايزها تمشي سحبت نفس وسألته
مسلم اتصنع اللامبالاة وقال
وانا يكون عندي مشكلة معاكي ليه
مسلم ادالها ضهره وعمل نفسه مشغول بس الحقيقة أنه مش قادر يبص في عيونها وهو بيهاجمها رقية مسكت أيده وحست بقشعرة جسمه وشعوره ده حمسها تتكلم
يعني أنا كنت مفكرة أنك بتح...
مسلم قاطعها بحدة وهو بيسحب أيده من بين ايديها
بيتهيقلك
رقية اتفاجئت برده وبصتله جامد مسلم بعد عنها وقال
بعد اذنك بقا عشان مش فاضي
رقية حست بتقل نفسها وقد ايه كانت غلطانة لما فكرت تصارحه بمشاعرها هو انسان مؤذي حتي في مشاعره اللي بيكنها للي قدامه بلعت ريقها ومقدرتش تقف اكتر من كده وخرجت بخطوات سريعة وهي ندمانة أنها جتله أصلا
مسلم ملامحه احتدت بضيق وخنقة ومحسش بايده اللي ضړبت الطرابيزة قدامه من شدة غضبه سحب نفس ومقدرش يكمل شغل . قعد علي كرسي وهو مش عارف المفروض يعمل ايه
مهران بعت لمسلم مع واحد من عماله أنه عايزه مسلم راح له ڠصب عنه وقف قدامه وملامحه متغيرتش من اخر مرة عارض فيها مهران
مهران رسم ضحكة علي وشه وقال
محدش هيخلصلي المصلحة دي غيرك
مسلم اتنهد بصوت مسموع والرفض مرسوم علي وشه
قولتلك أنا مش معاك بعد كده
مهران لحقه وقال
لا دي مصلحة شغل بجد فيه بضاعة من المحل راحة تتسلم في بورسعيد وانت عارف الجمارك ممكن يرجعوها فعايزك تروح مع النقل في السريع تخلص لي الموضوع ده وتيجي
مسلم سحب نفس وقال
وفين دياب ولا ابنك التاني
مهران ضحك بسخرية ورد عليه
بزمتك دول يعتمد عليهم برده!
مسلم بصله وهي بيفكر يوافق ولا لأ ومهران حاول يضغط عليه
ياعم اعتبرها نهاية الخدمة خلصلي الموضوع ده ومش هطلب منك حاجة تاني
مسلم بعد مدة هز راسه بموافقة وسأله
هروح امتي
مهران رد عليه بتلقائية
من الوقتي لو تحب
مسلم أتكلم بنبرة جامدة
لا خليها بليل عشان عندي مقابلة
مهران غمز له بمكر وسأله
مقابله غرامية
مسلم قابله بملامح مشدوده بضيق ورد عليه بفتور
لا هنقرا فاتحة أميرة
مهران اتفاجئ بكلام مسلم وقال بعتاب
واحنا يعني اخر من نعلم مش واجب برده نعرف!
مسلم رد عليه وهو خارج من المكتب
في الفرح نبقي نقولك
مهران كان مضايق جدا عشان دياب هو عارف قد ايه هو بيحب أميرة يا تري هيعمل ايه لما يعرف
دياب لاحظ طلوع ناس غريبة عند عمه مش عارف ليه حس بحاجة غريبة وأن الموضوع يخص أميرة وقف يبص عليهم لما دخلوا البيت واتفاجئ بايد بتتحط علي كتفه الټفت له وكان مسلم دياب بصله وسأله پخوف
مين الناس دي
مسلم اتنهد ورد عليه متجنب ذكر هويتهم
ضيوف
دياب رفع حواجبه باستنكار واتكلم بنبرة مهزوزه
ماهو واضح انهم ضيوف بس ضيوف لمين لعمي ولا لمرات عني ولا ل بنت عمي
مسلم بص في الأرض ومقدرش يواجهه ودياب شعوره بيتاكد جواه من تصرفات مسلم هزه جامد عشان يبصله وقال
ما ترد عليا
مسلم اتنهد وبصله بأسف
كل شئ قسمة ونصيب يا دياب وأميرة مش نصيبك
دياب قلبه اتقبض لما سمع كلام مسلم وبصله پصدمة مش قادر يستوعبها دموعه خانته ونزلت وقال بنبرة موجوعة
ده انا قولتلك عايز ابقي انسان نضيف عشان أليق بيها وتقولي مش نصيبك ده انا بنام احلم بيها ولما بشوفها بقول الحمد لله يومي هيكون جميل وتقولي مش نصيبك لو مش نصيبي هتكون من نصيب مين هو أحسن مني
في ايه عشان تبقي نصيبه هو وانا لا أنا اللي بحبها يا مسلم مش هو!!
دياب حس أنه بينهار من كتر ماهو مش قادر يستوعب اللي بيحصل نزل يجري وهو مش شايف قدامه ولا سامع مسلم وهو بينادي عليه
مسلم هز راسه باستنكار وحزن شديد سكن قلبه بسبب كلام دياب نفخ بضيق ودخل بيتهم رحب بالضيوف وقهد ساكت تماما وعقله كله مع دياب ..
أميرة خرجت بصنية العصير وسلمت علي عمر ووالدته ووالدته وقعدت في زاوية لوحدها اتخبطت بين افكارها اللي لسه موصلتش لبرها تقوم ترفضه وتنهي الموضوع ولا تكمل وترضي بنصيبها .
والد عمر بدأ كلامه
طبعا سبب زيارتنا معروف يا أستاذ مسعد إحنا جايين نطلب أيد الأنسة أميرة لإبني عمر
مسعد ابتسم ورد عليه باحترام وود
يشرفني طبعا بس الأول الاولاد يتفاهموا مع بعض ولو متفقين يبقي علي بركة الله
عمر كان متحمس جدا أنه يقعد مع أميرة لوحدهم وكان ظاهر علي تصرفاته وملامحه دخلوا قعدوا في الصالون واميرة كان بتفرك صوابعها بتوتر واحراج باين عمر كسر الصمت وقال وهو بيضحك
مكنتش اعرف ان قاعدة التعارف بتوتر اوي كده
أميرة بصت له ومردتش وهو كمل كلامه
اخبارك ايه
أميرة ردت باختصار
الحمدلله
عمر اتنهد واتكلم بإحراج
عايزة تعرفي عني ايه
أميرة رفعت عيونها عليه وقالت بعفوية
مش عايزة اعرف عنك حاجة
عمر ضحك جامد وقال
ممم يعني علي حد علمي أن البنات بتتكلم كتير اوي في القاعدة دي وبتسال أسئلة غريبة وفضولية وبتحط شروطها وكده يعني
أميرة بصت له بتهكم وقالتله
شكلك مجرب كتير
عمر هو راسه بنفي ورد عليها بثقة
لا ابدا بس صحابي بيحكولي أنا أول مرة اتقدم لبنت بصراحة متشدتش لحد قبل كده يعني انتي اول واحدة احس اني معجب بيها وعايز أخد خطوة نحيتها
أميرة بصت
له بإحراج وبصت في الارض وهو ضحك علي احراجها وكمل كلامه بعفوية
طيب هعرفك انا علي نفسي
عمر اتكلم عن نفسه كتير وأميرة طول الوقت كانت بتلوم وتعاتب نفسها انها جابته البيت عمر خلص كلامه وبصلها بإبتسامة
ها تحبي تعرفي حاجة تانية
عمر لاحظ شرودها ورفع أيده شاور لها عشان تنتبه له أميرة سحبت نفس وهو قال
انتي مش معايا خالص ممكن افهم مالك
أميرة اتوترت من سؤاله وردت عليه بنبرة سريعة
مالي
عمر حاول يهديها وقال بهزار
مفيش بس انتي في المرتين اللي اتكلمت معاكي فيهم مرة سبتيني ومشيتي والمرة دي سرحانة وحاسك مش معايا خالص
أميرة قامت وقفت وبصت له
ينفع نخرج برا
عمر قام وقف ورد عليها بتلقائية
أكيد هنخرج بس مش هتكلميني عن نفسك
أميرة بصت في الأرض ومعرفتش ترد وهو حمحم بإحراج وقال
طيب ممكن أعرف رأيك عني
أميرة رفعت عيونها عليه ووشها أحمر جدا بسبب خجلها عمر ابتسم وقال
بيقولوا السكوت علامة الرضا افهم من سكوتك أنك...
أميرة قاطعته و بصت له بتوسل وقالت
تعالي نقعد برا
سابته وخرجت قبل ما تديله فرصة يتكلم عمر استغرب تصرفاتها وفسرها أنها متوترة ودا طبيعي لأي بنت بعد فترة من تعارف العيلتين عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم نزل لعمه يخلص له الموضوع اللي طلبه منه
مسلم عيونه راحت تلقائي علي باب رقية كان نفسه يدخل يقولها متمشيش بس مينفعش هز راسه وخرج برا وهو بيحاول يشغل عقله عنها ..
مهران كان واقف مع حازم علي باب المحل واتكلم اول لما شاف مسلم من علي بعيد
البيه شرف
حازم ضحك جامد وهو بيتخيل وهو بيحكي لمسلم عن معاناة رقية اللي عاشتها مسلم قرب منهم وبص لعمه وقال
دي العربية اللي هتمشي
مهران عدل وقفته وبص لعربية النقل المقفولة وقال
أيوة هي
مسلم هز راسه بتفهم وركب العربية جنب السواق واتحركوا من الحارة حازم ضحكته كانت بتوسع بسعادة كل ما العربية تبعد عنهم لغاية ما اختفت خالص
بص لمهران واتكلم بلهفة
هروح أخد البت و...
مهران قاطعه بنبرة رايقة
اهدي علي الرز يستوي لما الناس تنام عشان البت متعملش شوشرة
حازم هز راسه بتفهم رغم أنه مش قادر يستني اكتر من كده عايز يكسر لها كبريائها اللي كانت بتهاجمه بيه علي طول هيندمها علي الساعة اللي قلبها دق فيه لمسلم
مهران ضغط علي أسنانه پغضب وهو بيتوعد لرقية بأبشع اڼتقام عشان تفكر بعد كده قبل ما تحاول تلعب عليه ..
المنطقة هدت تماما ومهران شاور لحازم يبدأ اللي اتفقوا عليه حازم وقف قدام الباب وخبط بهدوء بعد مدة رقية فتحت والخۏف اتملكها بسبب وجوده في وقت زي دا حازم اتنهد وقالها
سايبة الشباك مفتوح ليه
رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليه وهي بتبص علي الشباك
لا مقف...
مكملتش
الكلمة لما اتفاجئت بحاجة بتتحط علي وشها حاولت ټقاومه بس كل قوتها اتبخرت في ثواني وفقدت وعييها حازم شالها وخرج بيها حطها في العربية وقعد جنبها وطول الطريق عيونه منزلتش من عليها وبيتمناها ضحك وهو بيرسم لنفسه صور معاها.....
خرج من شروده علي صوت مهران وهو بيقول
عايزين
متابعة القراءة