عشق القلوب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

خيرك 
فيتحدث بحنان وهو يقول انا مش زعلان منك بس لو تعرفي انا قد ايه بحبك وفاكرك مكنتيش هتقولي كده نهال انا عايزك تجيلي كندا انتي وبابا 
فتعطي الهاتف لوالدها دون رغبه في متابعه اي حديث مع أحداهما ليقول عبدالله متزعلش من اختك يا ابني انت عارف ظروفها 
فيبتسم يوسف برضي قائلا مريم بتسلم عليكم
ليتحدث عبدالله بسعاده مراتك ديه انا بقيت بحبها من قبل ما اشوفها كفايه ان هي اللي حننت قلبك عليا 
وتنتهي تلك المكالمه التي اصبحت يوميه منذ شهرا عندما 
فلاش باك !
صور مين ديه يايوسف 
ليأخذ منها الصور سريعا بأرتباك قائلا انتي جبتيهم منين 
فتبتسم له بسعاده من اوضتك الصغيره اللي فيها كل لعبك وذكرياتك وانت صغير ها مين دول
ليجلس هو بشرود علي احد الارائك قائلا ممكن يامريم متسألنيش مين دول 
فتنظر اليه بحب مقتربه منه وتأخذ الصور من يديه قائله وهو تشير علي احد الاشخاص ده باباك اصلك فيك شبه منه عارف انا كان نفس ابقي شبه بابا اووي 
ليتطلع هو اليها حتي تقول بحب انت زعلان منه زي ما انا زعلانه من ماما وتخفض برأسها أرضا قائله 
اوعي تزعل منه يايوسف عشان هيجي يوم وولادك هيزعلوا منك ترضي تشوف ولادك مش بيحبوك وزعلانين منك 
ليفيق علي ندائها له وهي تقترب منه مبتسمه وممسكه بيدها الجهاز الالكتروني 
مريم شايف الاطفال دول حلوين ازاي
ليلمح في عينيها شغفا كبيرا قائلا بهدوء انا عايز يكون ليا ولاد منك يامريم !
تطلعت سالي في بعض التحاليل التي اجرتها پصدمه 
حتي أعلن هاتفها بالرنين لتغلقه وتجلس علي احد الارائك واضعه بوجهها بين راحة كفيها ازاي ده حصل انا بقيت واخده بالي كويس 
لتشرد قليلا في رغبة امجد القويه بأنجاب طفلا أخر له منها وان هذا الطفل سوف يغير لها حياتها التي اصبحت ممله وروتنيه مع امجد لتتذكر كما كان يدللها في حملها الاول بياسين ولكن صورة من تعشق ظهرت أمامها لتحدث نفسها قائله ماهو بقي يحب مراته اللي كنت فاكره انه بيشفق عليها هفضل استني لحد امتى واخرب حياتي بأيدي 
ونهضت من علي ذلك المقعد وهي تعدل هندامها وسارت تفكر كيف ستستعيد اليها زوجها وهي معها السلاح القوي الذي يضعف امامه اغلبية الرجال الذين يعشقون ترابط العائلة مثل أمجد !!
ظل ذلك الثري العربي يتابعها بنظرات أصبحت قد اعتادت عليها منذ أن أصبح يأتي الي ذلك الملهي الليلي منذ أسبوعا وكأن لا يوجد مكان غير هذا ولا امرأه غيرها 
أقترب منها زين وهو يبتسم قائلا وبقينا نتعلم بسرعه بقيتي تعجبيني ياريما كده انتي تستهلي
واقترب من أذنيها ليخبرها ببعض الكلمات المقززه فنفرت منه وابتعدت لتكمل في شرب ذلك المشروب المثلج الذي يجعلها تنسي كل شئ تعيشه 
ليقترب أحد الاشخاص من زين فيبتسم هو له قائلا احنا بنحب الناس المتريشه ومدام هيبسطنا فأكيد هنبسطه 
أبتسم يوسف بقوه وهو يراها مغمضة العينين وواضعه بكلتا يديها علي وجهها لتغطيه من نظراته فتحولت أبتسامته الي ضحكه عاليه ليقول بحب طيب هتفضلي كده لحد امتا 
فلم يسمع لها صوتا غير صوت تنفسها فقال بحب مريم مش انتي بتحبي يوسف وقولتي انك خلاص كبرتي وعايزه يبقي عندنا طفل حلو 
فهمست مريم بخجل مما حدث لاء خلاص انا مش عايزه 
فعاد
لضحكاته ثانية وتكون قريبه منه اكثر ليزيل يديها قائلا بهمس تيجي احكيلك حكايه حلوه 
فأصغت حواسها جميعها إليه ونسيت خۏفها ليضمها هو أكثر اليه بحبك يامريم !
رمقها ذلك الثري العربي حتي قال بلهجته الخليجيه كيفك ريما 
فأبتسمت ريما بعفويه لذلك الرجل ذات الطبع الغريب فمنذ دخولهم غرفته في ذلك الفندق وهو يسألها عن حالها وماذا تريد ان تشرب او تأكل واكثر شئ جعلها تضحك عندما طلب لها عصيرا بناكهة البرتقال 
فقررت ان تخلع ذلك المعطف لكي تظهر له جسدها وتنجز في تلك الليله ليلتف هو قائلا استري حالك
فنهضت من مجلسها متعجبه لتقول ساخره ساقطة علي جميع الرجال بجد شئ يضحك 
واقتربت
منه قائلة مدام انت مش عايزني طلبتني ليه في الغرفه 
ليلتف اليها ذلك الثري قائلا بهدوء بدي اتجوزك ريما !!
وهو يقول مريم !
ثم نظر إلي يوسف باحترام قائلا اسف مستر أدور
ليحدق يوسف بنظرة زوجته التائهه ونظرات نسيم مدير أحد فنادقه فنهض سريعا وهو يشير لنسيم بالتحرك خلفه 
يوسف انت تعرف مريم منين 
فأرتبك نسيم من نظرات يوسف القويه 
نسيم مستر يوسف انت فاهم الموضوع غلط مريم كانت موظفه هنا لفتره قصيره وحصلت مشكله مع احد النزلاء وبعدها اختفت حتي أوراقها ومستحقاتها ماخدتهاش فأنا اتفاجأت بوجودها مع حضرتك
فنظر يوسف إليه طويلا وهو يتذكر يوم الحاډث وأنها كانت قريبا من هذا الفندوق حقا فيفيق من شروده قائلا احكيلي سبب المشكله وهي جات اشتغلت هنا ازاي ! فيبدء نسيم بقص له حكايتها منذ ان أتت الي هنا بطلب من سيلا حبيبته السابقه الي يوم الحاډث 
نظرت أروي إلي ذلك الفيديو الذي يخص زوجها لتنصدم برؤية أمرأه اخري بجانب زوجها ويوقع بخط يده عقد زواجه منها لتصاحب نظرات عيناها المتألمه طعڼة قويه بقلبها فقد عاقبها بما يكفي عاقبها بذنب لم تفعله وحدها فهبطت دموعها بقوه فهذه هي المره الثانيه يفعلها ولم يمر علي زواجهما سوا شهران لتسمع صوته وهو يدندن بسعاده قائلا بصوت عالي
احمد أروي هانم انتي ياهانم 
لتظل

قابعه في فراشها دون رد فيدخل عليها پغضب 
احمد المفروض انك تكوني اتعودتي خلاص مش هتقوليلي مبروك فتأملته طويلا واخفضت رأسها بأنكسار
أروي مبرووك 
فيضحك بقوه قائلا مش حاسس انها من قلبك 
نظرت إليه مريم طويلا بعدما انتهت من ترديد سؤالها فوجدته يلتف لها بعدما ترك تصفح هاتفه الجوال الخاص بأعماله قائلا بهروبا من سؤالها قولتلك أنك مشوفتش الشخص ده قبل كده انتي اللي بيتهيألك حاجات غريبه ليلجمها بكلمه جارحه وهو يتابع حديثه عايزه تفهميني انك ډخلتي مكان زي ده قبل كده فنظرت إليه قبل ان تخفض رأسها ارضا ليحتضنها هو بحنان يوسف انا اسف يامريم مكنتش أقصد
لتتساقط دموعها أكثر وتبتعد عنه قائله برجاء احكيلي عن حياتي اللي كانت قبل كده انا بقيت بستوعب كل حاجه ارجوك يايوسف احكيلي انا مش عايزه عقلي يفضل محاط بذكريات طفولتي وبس انا مش عايزه اكون كده عايزه افهم كل حاجه 
لينصدم من رغبتها ويشعر بالندم من نفسه لما يفعله معاها ولكن هو مازال يريدها هكذا فلو علمت حقيقته لنصدمت فيظفر بضيق من ذلك الاقتراح الذي اقترحه عليه أمجد بأن يخرجها للعالم ولا يجعلها حبيسة قصره فتشعر بصداع قائله عندما عبرت السياره الخاصه بهم مدخل قصرهم لتتأمل مدخل القصر بتركيز مريم هتصدقني لو قولتلك انا حاسه اني جيت هنا قبل كده انا حاسه في حاجات كأني عملتها بس مش فاكره ليلجمه اعترافتها 
ويخرج من سيارته سريعا بعدما وقف سائقه ليفتح له احد ابوابها فيجدها واقفه تنظر حولها بشرود لاول مره فيلتف اليها ويسحبها خلفه قائلا ادخلي يلا يامريم الجو 
برد عليكي 
أمجد وهو يقبل أحد ايديها ربنا يخليكوا ليا ياحببتي
وهي تردد في عقلها كلمة واحده لازم ارجعه ليا تاني وتتذكر محادثتها الاخيره مع والدتها عندما أخبرتها بفتور العلاقه بينها وبين أمجد لتصرخ بوجهها قائله انتي اټجننتي عايزه واحده تسرق جوزك منك ويسيبك وتجيلي فوقي ياسالي ورجعي جوزك ليكي هو انتي كنتي تحلمي براجل زيه واتبعتها امها محذره اوعي تكوني بتعشقي راجل غير جوزك لتضطرب في الحديث فتضحك والدتها قائله وهي تعاود ذكرياتها الحمقاء ابقي تخيليه في جوزك ياهابله ما انا
عمري ما كنت بحب ابوكي الله يرحمه واي راجل يعجبني كنت اتخيله في هو وتتذكر زوجها الجديد قائله بحماقة عجوز انا مصدقت اجوزهولك وقدرنا نوقعه يا بنت بطني ولا نسيتي! 
وتفيق من شرودها المقززعلي لمسات أمجد الحانيه وهويقول روحتي فين ياحببتي فتنتبه سالي لشرودها قائله دون وعي هو ليه يوسف لحد دلوقتي مظهرش جوازه للصحافه والمجلات ! 
تسطح يوسف جانبها على الفراش ومد ذراعيه كي يأخذها بين احضانه ولكن انتهت قبضت يديه بلمس لاشيء لابتعادها عنه فأقترب منها كي يداعبها بحنان كما اعتادت منه
يوسف بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه فهبت مريم مبتعده عنه ممسكه بوسادتها لټحتضنها قائله انا مش بنوتك ولا انا طفله ونهضت من علي فراشها وظلت تنظر إلي جسدها في المرآه المقابله لها في غرفتهما 
مريم شايف انا شكلي كبير اه مش عشان ذاكرتي بقيت مقتصره علي جزء بسيط من حياتي وبكت بحرقه وهي تقول انا مش فاكره شكل اهلي مش فاكره غير ذكرياتي معاهم اللي بتجيلي في احلامي ولولها مكنتش هفتكر حاجه
فأقترب منها ليضمها بقوة الي صدره حتي قال پألم مش انتي قولتيلي انك مش عايزه من الدنيا ديه غيري وان انا كل حاجه في حياتك يامريم ليه خلفتي وعدك
مريم نفسي افتكر الناس اللي كنت بحبهم كلهم حتي لو كانوا ۏجعوني واذوني عايزه اعرف امي واسأل عنها 
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت عن احضانه باكيه بحرقه خاېفه تكون ماټت خاېفه يكون ده من الجزء الباقي من ذكرياتي وانا مش فاكره
فيعود لضمھا ثانية لاء يامريم مامتك عايشه عمك قالي كده
فستكانت بين احضانه حتي قالت عمي وظلت تفكر في ذلك العم لتتذكر لقاء واحدا محفور في ذاكرة طفولتها معه ومع امرأة لتتذكر انها عمتها ولكن كل ذلك كان بصوره مشوشه فيأتي بذهنها صراخهم بها وبوالدتها عند ۏفاة والدها وهما يقولون مبقاش في حاجه تربطنا بيكم خلاص 
فيفيقها يوسف من شرودها وهو يرفع وجهها بأطراف اصابعه عمك اللي كان شاهد علي عقد جوازنا ووكيلك يامريم فكراه 
فتهز برأسها نافيه مش فاكره مكنتش واخده بالي من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس 
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
وحملها بين ذراعيه ليسطحها علي فراشهما وابتسم لها لتبادله ابتسامته بأبتسامة خجله وهي تحرر رقبته من بين ذراعيها ويتسطح بجانبها ويأخذها بين ذراعيه ويضمها بقوة 
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه 
فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين 
ليداعب هو انفها الصغير بحنان قائلا يعني ياسين ولا يوسف !
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف !
تلملمت ريما بفراشها تنظر الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري 
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي
تم نسخ الرابط