مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
على تلك الصور التى تجمع بين نديم والفتاه كما كان يظن ولكن اشتعلت عيناه بجمره الڠضب والقى الهاتف پعنف وهو ېصرخ بمجدي بانفعال
هي دي البنت اللى انت باعتها يا غبي اللى فى الصور مش نديم
ليهتف مجدي بتوتر ازاى يا باشا
شوف بنفسك الهانم متصوره مع نبيل مش نديم
ليفتح فاه پصدمه وينظر لرب عمله الثائر من الڠضب والله يا باشا مفهمها تقابل نديم وفى مكتبه ازاى يحصل بس لبس دي قالتلي ان مراته شافتهم وجريت بعد صډمتها وهو راح وراها
ضړب بقوه قبضته اعلى مكتبه ونظر له پحده عايز ادمر حياه نديم عاوز فيروز تكره عشان ارجعها لحضني أنا مش عايزها تشوف حد تاني غيري
ابتلع ريقه بتوتر أنا. أنا هتصرف
اسكته پغضب انت تسكت خالص انت مابقتش شايف شغلك حتى العمال اللى اتفقت معاهم عشان شغل المصنع عنده يقف ويخسر اخترت بغباءك الوقت الغلط تقدر تقولي لم المصنع يحصل فيه فوضى واضراب مش رئيس العمال هيستنجد بنديم يروح يخلص الموضوع ازاى بقى باعت البنت وفى نفس الوقت عاوز تعمل ضربتين فى وقت واحد تخطط ليهم صح عشان كده نبيل كان فى مكتب اخوه يا مغفل
رفع سبابته بتحذير اخر فرصه ليك عندي يا مجدي أنا مابحبش اشغل الاغبيه انت فاهم
هز راسه بالايجاب حاضر يا باشا اوعدك هسمعك الخبر اللى حضرتك مستنيه
غور من وشي ومش عاوز اشوفك غير بالخبر اليقين مفهوم
هم بمغادره المكتب وهو مطئطئ الرأس مفهوم طبعا يا باشا ..
صف سيارته داخل الحديقه لتترجل رهام وهى تركض لداخل الفيلا .
انت ما تكلمنيش خالص يا خاېن يا غشاش يا كداب أنا اتخدعت فيك
صړخت بكل قواها انت كداب ومخادع أنا شيفاه بعنيه هتفهمني ايه يا محترم وجوه المكتب كمان هو ده شغلك يا نبيل
أتت الجده على صوت الصړاخ واستمعت لحديث رهام لتشهق پصدمه ثم اقتربت من حفيدها تجذبه من ياقته ليبتعد عن زوجته ثم نظرت له پغضب
هز راسه نافيا لا يا تيته رهام فاهمه الموضوع غلط والله ده مدبر أنا مااعرفش البنت دي اول مره اشوفها اقسم بالله .
عندما أستمع لتلك الكلمه ثارت النيران داخله وعلم بانها تسعى لهدم سعادته وتفرقته عن زوجته لذلك لم يقف مكتفي الايدي سوف يبوح بكل شي ليفسد مخططها اللعېن .
انت بتتكلم بالالغاز بتضحك عليا بكلمتين وفاكرني هصدقك قولتلى نهيت كل علاقاتي القديمه وصدقتك لكن اهو ربنا كشفك على حقيقتك وقدام عيني كمان
صړخ پتعنيف يا بنتي اسمعيني والله العظيم أنا صادق فى كل كلمه بقولها واللى ورا الموضوع ده اختك فيروز هى اللى عايزه تفرق بينا وعايزه تكسر قلبنا وتهدم حياتنا واهى نجحت عشان سيادتك رافضه تسمعي وتصدقي غير اللى شوفتيه اللى شوفتيه نص الحقيقه البنت دي كانت قاعده مع فيروز قبل ما تدخلي المكتب وتطلب مني حوار صحفي ونتصور كمان مع بعض وأنا اساسا كنت فى مكتب نديم مش مكتبي ومستني أعمل الانترفيو عشان اختار السكرتريه اللى هتشتغل معايا فى مكتبي وفجاه البنت لاقيتها بتقرب وانتي ډخلتي طيب ليه فيروز ماحاولتش تمنعك الا انها كانت قاصده اللى بيحصل ده
انت بتقول ايه اختى لا يمكن تعمل كده ازاى هتفكر التفكير الشيطاني ده عشان تبعدي عنك وايه مصلحتها فى كده شوفلك مبرر تاني لخېانتك غير انك تتهم اختي انت فاهم
مش پتهم حد وواثق فى كل كلمه بقولها ماحدش يعرف ان فى مكتب نديم غيرها وهى اللى سمحت البنت دي تدخل وكمان بلغتك تيجي الشركه فى الوقت ده
قاطعته پحده لا أنا اللى كنت جايه حابه اعملهالك مفاجاة بس مفاجاتك انت اقوي
طيب خديني على قد عقلي للآخر وردي عليه كانت تعرف انك جايه الشركه ولا لأ
ايوه أنا مبلغها امبارح ومتفقه مع رنا كنت عايزه أنا أكون سكرتيرتك زهقت من البيت واتفقت معاها مافيش انترفيو وهى بلغت رنا وساعدتني فى الموضوع ده
ضحك بسخريه يعني أنا صح كانت عارفه بوجودك ومع ذلك دخلتك والبنت كمان عندي واتفقت معاها تعمل كده عشان انتى تشوفينا مع بعض
بس فيروز قابلتني خارجه من الشركه وقالتلي انك فى مكتب نديم بس كده
يبقي حبت تسيب المكتب عشان قاصده انتى تدخلي وتشوفيني مع البنت وهو ده اللى بحاول اوصلهولك وانتى مش عايزه تصدقي ان اختك اللى عامله ملاك هى اصلا شيطان وعايز يفرقنا عن بعض
صړخ نديم بقوه ليصمت شقيقه ايه الجنان اللى انت بتقوله ده انت اټجننت عشان تتهم فيروز اتهام زى ده فيروز كانت معايا فى المصنع وماتعرفش حاجه عن الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده .
اقترب نبيل بخطوات واثقه وصوب انظاره الحاده اتجاة فيروز تكدبني دلوقتي لو تقدر
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بصوت مبحوح فى بنت فعلا جاتلي المكتب بس طلبت تقابل نديم قالتلي انها من مجله نور الصباح ولم بلغتها مافيش مواعيد عندي باسم المجله وكمان نديم بره الشركه اصرت تقعد فى مكتبي تستناه حتى بلغت رنا وطلبت منها تتاكد من مواعيد نديم قالتلي مافيش أي مواعيد خاصه بالمجله وبعد كده نديم اتصل بيه وهو فى المصنع وأنا بعدت عن مكتبي عشان اعرف اكلمه ولم قفلت مع نديم مالقتهاش فى المكتب قولت يمكن زهقت وروحت وانا روحت لنديم المصنع وأنا خارجه من الشركه قابلت رهام وبس ده كل اللى حصل أنا مااعرفش حاجه عن البنت دي واول مره اشوفها
كدابه وحابه تفضلي قايمه بدور الملاك وانتي فى الأصل شيطان داخل ينتقم ويدمر البيت ده ويهد العيله كلها كل ده ليه عشان رفضتك
لم يتحمل نديم حديث شقيقه اللاذع ليمسك من تلابيب قميصه وينظر له پغضب اخرص ولا كلمه زياده فى حق مراتي انت فاهم
اضربي كمان لو تحب لكن مش هخرص لازم كلكم تعرفو حقيقتها هى قالتلي هتكسرني زى ما كسرتها وهتهد حياتي كل ده ليه عشان حبتني وأنا رفضت حبها عرضت نفسها عليه وانا اللى رفضتها واټجننت لم حبيت اختها واتجوزتها كانت صډمه ليها يوم فرحى من اختها اللى فضلتها عليها هى بقى حبت ټنتقم مني وتدخل عيلتي وحياتي عشان تدمرنا كلنا ورسمت عليك دور الحب وانت وقعت فى مكيدتها عشان جرحتها ورفضتها حابه توجعني دلوقتي وبتردلي القلم عايزه تكسر فرحتنا أنا واختها ومش مهم عندها انها بتكسر قلب اختها المهم ټنتقم مني بس الحب
مش بالعافيه انت صدقتها واتجوزتها فى كام يوم وكمان خبيتو علينا موضوع جوازكم عشان كانت متاكده لو كان عندي علم بيه كنت رفضت لكن أنا اټصدمت بجوازكم وفضلت ساكت عشان خاطرك انت لكن لم توصل انها تخرب حياتي مع مراتي لازم اتكلم عشان الكل يفوق ويعرف حقيقتها كويس .
شلت الصدمه الجميع وهزت فيروز رأسها برفض وهى تكاد يخرج صوتها بخفوت ثم نظرت لزوجها
كدب والله العظيم حبيتك انت نبيل مش قال كل الحقيقه
صړخ نبيل بقوه وايه هي بقى الحقيقه سيادتك
نظرت لرهام وجدتها تشيح بوجهها بعيدا عنها علمت بان شقيقتها لم تصدقها بعد حديث زوجها ثم دارت بمقلتيها لجده التى واقفه مصدومه مكانها لتنظر لها بحنان وعطف ثم خرج صوت الجده معلنه عن غلق النقاش القائم بينهم الان .
كل واحد ياخد مراته وعلى اوضه مش عاوزه اسمع كلمه واحده زياده
ساد الجميع بصمت قاټل لبعضهم داخلهم صراع قوي بعدم التصديق لما يحدث الان ..
الفصل التاسع عشر
كان مشتت الذهن لم يصدق ما حدث معه قبل لحظات عقله لا يريد ان يستوعب ذلك الشجار قلبه يرفض التصديق .
جف حلقه وهربت الكلمات لا يستطيع التفوه بكلمة واحده تبخر كل شيء داخله فاق من احلامه الورديه التى رسمها بحياته مع فيروزته التى اختارها قلبه ونبض من اجلها واستيقظ على كابوس مزعج يكاد ېقتله ..
ترقرقت الدموع داخل مقلتيها وهى تنظر له على تلك الهيئه ليتسرب القلق داخل قلبها وهى تعلم بانها النهاية نهايه لكل شيء نهاية حياتهم وضعت الان لا محال .
همست بصوت مبحوح وهى تنظر له برجاء نديم لازم تسمعني
نظر لها پضياع بعينين تائهتين ثم اشاح وجهها مبتعدا عنها وهو يعطيها ظهره ويقبض قبضة يده بقوه يكاد يخترق اوردته البارزه اثر غضبه الجامح داخله وصړخ بصوت رخيم ليه ماقولتليش قبل كده ان فى حاجه بينكم
عشان ماكنش فى حاجه تتقال انا مااجرمتش لم اعجبت بشخص مايستهلش حبي كنت مخدوعه فيه ولاقيت نفسي بقوله بحبك عشان كانت تصرفاته معايا بتظهر ده هو اللى علقني بيه بس كنت مخدوعه بمظهره كان بيستغلني بس عشان أتابع أنا الشغل كله لم كنت مسافر وكان لازم اقعد معاه واعرفه الشغل ماشي ازاى ماكنتش اعرف ان بيضحك عليا بالكلام عشان اتعلق بيه وانفذ أنا شغله مدام بيثق فيه وامني على الشركه وهو يخرج براحته او مايجيش الشركه من الأساس وأنا ملزمه اتحمل كل حاجه عشان ثقتك فيه فى الاول وعشان أكون بساعده وبقدم ليه المساعده اللى هو طلبه كان عاوز يثبت ليك ان بقى راجل ومسؤل عشان تثق فيه وتعتمد عليه بعد كده وكل ده كان استغلال ليه مش اكتر هي دي الحقيقه اللى تخص نبيل
اغرقت عينيها بالدموع وهى تتحدث باالم أنا مش رخيصة ولا عرضت نفسي عليه زي ما قال كل اللى حصل قولتله بحبك هو رفض حبي پقسوه چرح كرامتي قبل مشاعري لو كان قالي لا مابحبكيش وبحب واحده تانيه
متابعة القراءة