العشق على طريقة الشيطان بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


مجاوره لزوجها..دقائق مجرد دقائق وستكون ملك للشيطان هو فقط من امتلكها رغم أن فريدة تلك كانت حلم الكثير والجميع يعلم بذلك
هتف أحدهم وهو ينظر له
_اهدا يااسر اهدأ
صړخ بصوت عالي وهو يقف هاتفا
_اهدا عايزني اهدأ مش انتوا اللي قولتوا متتقدمش غير لما اخد اللي عايزه ومتتدخلش دلوقتي علشان دا مجرد كتب كتاب اهو انقلب لفرح اهو بقت مراته

قدام الكل
هتف الآخر محاولا تهدئته
_بكره نبدأ بتنفيذ الخطة وتاخدها
اسر پغضب
_انت مقتنع باللي بتقوله دا حتي لو الخطة نجحت وبلال باشا دا طلقها بزمتك هقدر أقربلها تاني انا أو غيري
نظر للأرض ولم يرد عليه فلا يوجد رد
نظر له پغضب قبل أن ېصرخ بضيق وهو يضرب أحد المزهريات بقوة وعڼف ويلقيها علي الأرض 
دوي الصوت قويا بسبب كسر المزرية يشبه تماما صوت كسر قلبه وغضبه وحزنه
تنهد الاخر لثواني بضيق قبل أن يقول
_بكرا لازم نبدا خطتنا لازم نوصل للجهاز الاصلي اللي معاها لأنه هينفعلنا اووي في شغلنا دا
اسر بغيظ شديد
_انتوا مش بتهمكم غير مصلحتكم وبس
هتف الآخر بحدة خفيفة
_لان شغلنا مفهوش مشاعر لكن انت دخلت المشاعر بشغلك علشان كدا اتصرف براحتك من غير ما تأذينا
اسر بضيق وهو يتجه نحوه
_افهم من كدا انكم مش هتساعدوني اوصل ليها
هتف الآخر سريعا
_هنساعدك...هنساعدك بس لازم تفهم اننا بنساعدك لان بعد فريدة عن بلال بيساعدنا اكتر مش بنساعدك علشانك انت خلي دا دايما في بالك
اسر بسخرية
_عارف..عارف لان هنا مفيش مشاعر أو اهتمام بالغير
قال آخر كلماته وهو يعود أدراجه ويخرج للخارج ويغلق الباب خلفه پعنف وقوة حتي كاد أن يكسره 
دخلت للحديقة بخطوات مرتبكة وبتردد وهي تنظر حولها ببعض الحزن والبهتان يسيطر علي ملامحها قلبها يؤلمها بشدة وهي ترفض تماما أن تنظر للامام حيث مكان العروسين
لكن لن يفيد الهروب حيث قررت أن ترفع نظرها اخيرا وتراهم اعترفت بداخلها أنهم رائعين حقا ومناسبين لبعضهم لكن فكرت لو انها كانت بجواره كيف سيكون شكلهم معا
كان منسجمين مع بعضهم البعض رغم أن الضيق يظهر جيدا علي ملامح فريدة بينما كالعادة بلال كانت ملامحه غامضة غير مفهومة تماما
تنهدت وهي تقترب منهم أكثر فأكثر حتي لمحتها فريدة التي ابتسمت تلقائيا وهي تستعد لتقف لتجد يد من حديد امسكتها من معصمها وهو يهمس
_اياكي تفكري تقومي من مكانك
فريدة بضيق
_هسلم عليها
بلال
_هي جايه اهي
بالفعل وصلت اخيرا لتقف فريدة لتسلم عليها بعد أن ارسلت له نظرة حانقة
احتضنتها بسعادة هامسة
_اتاخرتي ياسالي
سالي ببسمة سطحية
_معلش يافريدة ما انتي عارفة شعري والميكب بياخد وقت مني ازاي
ضحكت وهي تنظر لشعرها التي تعشقه مثل فريدة 
قائلة
_كالعادة قمر ياعسلية
ضحكت سالي بشدة هي وفريدة التي نظر لها بلال بضيق وتحذير
صمتت سالي اخيرا لتبتلع ريقها ثم قالت لبلال ببسمة بسيطة
_مبرووك يابلال بية
بلال بهدوء
_الله يبارك فيكي يا...
وصمت ولم يكمل لتقول فريدة
_سالي 
اؤما بهدوء ولم يتحدث لتسأذن هي وتغادر هامسة لذاتها أنه حتي لا يعلم ما هو اسمها كم هذا يحزن قلبها بالفعل
كانت تجلس بجوار ريما التي تنظر لامير احيانا وفريدة احيانا أخري بحزن وهي تشعر بحزن خطيبها وحبيبها وحزن صديقتها أيضا التي ترفض ذلك الزواج ولا تريده ابدا
قبل أن تفوق بسبب صړاخ أميرة التي قالت
_طنط سعااااد فرحانة اووي انك جيتي
ووقفت لتذهب لها وتحضنها بسعادة عميقة التي بادلتها الحضن وعبد الرحمن ينظر لتلك المچنونة بافعالها بضحكة خفيفة
ابتعدت قليلا لتسحبها من يدها وتقربها من طاولتها هي وريما قائلة
_دي ريما ياطنط صحبتي الانتيم وخطيبة امير اخويا
سلمت عليها بيسمة طيبة وبادلتها ريما السلام ببسمة رائعة
بينما قال عبد الرحمن
_طنط فيروز جايه اهي ياماما
ريما بتعجب
_حضرتك تعرفي طنط فيروز
عبد الرحمن مغيظا لاميرة
_احنا مكناش نعرف أن دا الفرح اللي تقصده أميرة لأننا اكيد مش هنسيب فرح بنت طنط فيروز علشان أميرة وصحبتها
نظرت له بضيق ولم تتحدث
بينما جاء صوت فيروز اخيرا قائلة بترحاب
_سعاد اخيرا جيتي..اتأخرتي اووي
وقفت سعاد لتسلم عليها وهي تقول
_عبد الرحمن هو السبب يافيروز انا مليش دعوة
فيروز ضاحكة
_ماما دبستك ياعبد الرحمن
سعاد
_المهم فين العروسة انا عايزه اسلم
فيروز بابتسامة
_تعالي اوديكي عندها دي هتفرح بوجودك اووي
اخذتها وذهبت بعد دقيقة كانوا يقفوا أمامها وقفت فريدة تسلم عليها بسعادة قائلة
_كنت هزعل جامد لو مكنتيش جيتي ياانطي
سعاد
_وانا اقدر مجيش فرحك برضوا يابنت اختي
ابتسمت فيروز بفرح لشقيقتها بينما فريدة قالت وهي تشير لبلال التي لانت ملامحه قليلا
_دا بلال ياانطي
مدت يدها تسلم عليه ليبادلها السلام بابتسامة طفيفة تكاد لا تراها أو ربما هي ليست ظاهرة اساسا
انتهت ساعات الفرح سريعا ولم يوجه لها اي كلام وكذلك هي
كان الوداع بينها وبين والدتها ووالدها محزن فهي ستذهب بلا رجعه لم يعد هذا منزلها لم يعد أمانها لان أصبح لها الان منزل خاص بها بينما صديقاتها فقد بكوا بشدة فرحا وحزنا عليها...علي فريدتهم
ركبوا السيارة وساق بهم امير ولم يأتي أحد آخر خلفهم ووصلوا لمنزلهم دون حديث يذكر
هبط امير سريعا وساعدها لتهبط وقلبه حزين علي حاله ذلك لتقول
هي بابتسامة
_شكرا ياامير
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث
ومن الجهة الاخري هبط بلال أيضا

واقترب ليمسك يدها ببعض القوة ودخلا للمنزل بخطوات هادئة أحدهم قلق والآخر جمود يسطر علي ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة 
دخلت للجناح بقوة وخطوات واثقة وهي تنظر له بأعجاب قائلة لبلال الذي دخل خلفها
_الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع هي
_هنام فين
بلال
_هناك في الاوضة دي
وأشار لأحد الغرف
فريدة ببسمة استفزاز
_تمام دا مكاني وانت بقي هتنام فين
بلال
فريدة
_لا طبعا انت مش هتنام معايا
بلال
_وفري كلامك واعتراضك دا علشان ملهوش فايده
ثم اتجه للغرفة وهو يقول
_غيري هدومك دي واجهزي ياعروسة
ورمقها بسخرية ودخل للداخل
وهي نظرت له بحنق وضيق وهي تقول
_عروسة قال في أحلامه لو فكر يقرب ليا 
ثم دخلت خلفه لتجد هناك صوت مياة من أحد الأبواب والباب المجاور مفتوح ويظهر من خلال تلك الفتحة الصغيرة ملابس لتدخل لتلك الغرفة سريعا وتظل تنظر هنا وهناك بحثا عن ملابس مناسبة حتي حصلت اخيرا علي ما تريد 
أغلقت الباب جيدا وبدأت بتغير ملابسها من ذلك الفستان إلي بنطال قصير يصل لبعد الركبه وكنزه منزليه باللون البينك تصل لنهاية ذراعيها
وتركت شعرها خلف ظهرها وخرجت وهي تأكد بداخلها انها لن تسمح له أن يقترب منها مهما حدث
خرجت وجدته يجلس علي ذلك المقعد الجانبي واضعا قدما علي الاخري وينظر لها بهدوء من أخمص قدميها حتي رأسها وبسمة سخرية علي شفتيه 
قبل أن يقف ويتجه نحوها ويضع يده علي خصلاتها ويحرك يده بنعومة هامسا
_في عروسة برضوا تلبس كدا لعريسها
فريدة بغيظ
_عريس انت مصدق نفسك ولا اية
بلال بأستفزاز
_غضبك دا بيغريني علي فكرة
فريدة بعصبية شديدة
_ينفع تبطل برود واستفزاز ونتكلم شوية
بلال
_نتكبم في أية
فريدة
_في حياتنا !! انا عايزة اعرف ازاي هنعيش مع بعض انا عايزه اعيش لروحي
بلال ببسمة شيطانية
_دا في أحلامك لان دا مكانك يافريدة مكانك هنا جنبي وعلي سريري لاخر العمر
فريدة بصوت عالي قليلا
_احنا متفقناش علي كدا ..انا مستحيل اعيش معاك علي انك جوزي وانا مراتك والكلام الاهبل دا
بلال وهو يقترب منها بشدة هامسا أمام شفتيها بعد أن هبط قليلا ..مال للاسفل.. حتي أصبح يقابل وجهها
_انا عايز اعرف احنا اتفقنا علي اية
فريدة
_متفقناش علي حاجة لكن ظروف جوازنا مختلفة عن الكل
بلال
_مختلفة ازاي ..انا اتقدمت وبباكي وافق وكتبنا الكتاب وعملنا فرح واديكي في بيتي ومفروض انهاردة دخلتها وحضرتك معطلانا
فريدة
_انت مستحيل تقرب مني
بلال بعصبية خفيفة
_والمستحيل هيتحقق
_مستحيل اخليك تقرب مني ...مستحيل انت سامع
شدها پعنف بعد أن وصلت لنهاية الفراش حتي وقعت بجواره پعنف وقال وقد بدأ يغضب
_وريني هتقدري تبعديني عنك ازاي
فريدة
_انت متعرفش لدلوقتي انا اقدر اعمل اية
بلال
_انا عايز اعرف..وريني يلا
بدأت بلكمة بقوة وهي تقول
_ابعد... خلي عندك ډم ...وابعد عني
بلال وهو يمسكها من كتفيها ويضغط عليهم بقوة
_غلطاتك زادت اووي وانا مستحمل بالعافية
فريدة
_اهااا سيبني انت واحد معندكش ډم
قالت تلك الكلمات لتتفاجى بوجهها يلتف الناحية الاخري وهو يمسكها من شعرها بقوة قائلا
_انتي مينفعش معاكي الاحترام ابدا 
في المقر السري للمخابرات المصرية
كان هناك خمس اشخاص التفوا حول أحد الطاولات والاضطراب يظهر علي ملامحهم بشدة حتي هتف أحدهم
_الخبر اكيد الخاېن من هنا وحاليا كل المعلومات معاه
هتف اخر
_تتوقعوا هيسلمها لمين
قال آخر
_شى اكيد لأسرائيل
قال أحدهم ويبدوا أنه كبيرهم
_انا عايز اعرف مين هو
قال آخر
_صعب..صعب اووي نعرفه لان كل اللي هنا عارف احنا بنفكر ازاي
قال ذلك الرجل
_لا هنلاقيه...ودلوقتي حالا كمان
نظروا له بتعجب
وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرق علي الباب ودخول أحد الاشخاص ليقدم لهم التحية العسكرية ثم يحدث ذلك الرجل بهمس قليلا ويسلمه أحد الاظرف ويتركه ويخرج 
قال أحدهم
_في ايه الظرف دا
اشار له أن يصمت
وفتحه وظل ينظر له لدقائق بتركيز شديد ثم تركه ونظر لهم قائلا
_الخاين هو العميل رقم 144 
هتفوا بزهول
_مستحيل ازاي دا يخون
قال الرجل بشرود
_دا الشخص الوحيد اللي كنت مستبعد اني أعرفه لو كان هو الخاېن لأنه هو اللي بيمشينا مش العكس
قال احدهم
_بس خلاص وقع
قال بسخرية
_تقصد وقعنا...هو عايزانا نعرف أنه هو غير كدا مكناش هنوصله لو هو مش عايز
قال أحدهم
_تتوقع بيفكر في حاجة
قال الرجل
_دا بيفكر في مصايب مش حاجة ..هو اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
_احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
_لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
_الدليل مع اللواء اهو
الرجل
_الدليل بيدين العميل رقم 144 مش اي حد تاني
في منزل الشيطان 
في جناحهم الخاص 
كانت الساعة تعدت التاسعة صباحا عندما فتحت عيونها بالم واثار الدموع تظهر علي وجهها بحزن علي حالها ظلت تنظر لسقف الغرفة بشرود بحالها وحياتها تلك كانت تريد البكاء وبشدة ولكن تماسكت بصعوبة وهي تنظر حولها وتحاول أن تعتدل في جلستها لتراه يجلس علي ذلك المقعد الجلدي واضعا قدمه علي الاخري وساندهم علي طاولة أمامه صغيرة وينظر لها دون ملامح 
رمقته بكره شديد قبل أن تتحرك للحمام لعلها تريح اعصابها المرهقة تلك
ظلت بالداخل لساعة تقريبا حتي خرجت واتجهت للغرفة المجاورة لتغير ملابسها 
وقفت أمام المرآة الموجودة هناك لتنظر لجسدها وتلك العلامات التي توجد عليه بغيظ
قبل أن تلبس ملابسها مكونه من فستان يصل لبعد الركبة وبذراع طويل يصل لنهاية ذراعها ويغطي معظم رقبتها ورفعت شعرها للأعلي كفرمة بسيطة ووضعت بعض الميك اب البسيط ليخفي اثار بكائها ثم اتجهت للخارج بخطوات غاضبة قوية كعاصفة تستعد لټحرق كل ما هو حي
 

تم نسخ الرابط