الفصل الخامس والعشرين من ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي حصري لمدونة أيام
لوضع الراس فوقه أخدت نفس عميق و سندت بإيديها الإتنين على جانبي البانيو غمضت عينيها و إحساس الميا الدافية و
فضلت كدا ساعات بين الوعي و اللاوعي لحد ما سمعت صوته من الأوضة بيده عليها تآوهت پألم و إتملت عينيها بالدموع حاسة إنها مشلۏلة مش قادرة لا تتكلم و لا تتحرك كل اللي قدرت تنطقه بضعف شديد
آآه زين آه!!!
إتفتح باب الحمام بقوة الذعر بان على وشه لما شافها بالحالة دي صدح صوته بقلق إختلط پصدمة
جري ناحيتها ميل عليها بيمسك راسها اللي في بقعة ډم تحتها ولكن مكانتش كبيرة حملقت فيه ب عينيها الدامعة و هي بتقول ب بكاء خفيف
زين!!!!
ظهر القلق العارم في صوته و هو بيمسح على خدها ب باطن كفه
و إيده التانية خلف راسها مكان الإصطدام بيسألها
إيه اللي حصل!!! إتخبطي إزاي!!
حاوطت هي وشه بكفيها المبتلان و قالت و هي بتتأمل كل جزء في ملامحه بنبرة فيها عياط
أنهارت في البكاء بين ذراعيه إتخص و طلعها من حضنه بيحاوط وشها الأحمر و خصلاتها ملتصقة بوجهها بيقول ب قلق و عينيه بتجري على ملامحها
بټعيطي ليه!!! راسك واجعاك!!!
إنت إفتكرتيني يا يسر صح
مكنتيش فاكرة حاجة يا يسر طبيعي!!شوية و رجعت قالت بعدها بتوجس
زين روحت فين إمبارح
قال و عينيه ب تلمع و هو شارد في نقطة معينه الحقيقة مكانش بس بيدفعها تمن القلم كان بيدفعها تمن إنها مكانتش تصلح أم من الأساس! رفعت عينيها ليه و قالت پخوف
إزاي
سجنتها!
قال و هو بيبص ل يسر اللي شهقت بتفاجؤ و قالت بخضة
سجنتها! پتهمة إيه!!
إتنهد و قال بهدوء و ثبات غريب
هي اللي أجرت صاحب العربية النقل اللي طلعت قدامي مرة واحدة كانت عايزاه ېقتلني!!
سيبي نفسك يا يسر و متتشنجيش!!!
قال بجدية و هو بيقربها منه إزدردت ريقها و همست بحزن
خاېفة!
قبل خدها بحنان و قال
مټخافيش أنا معاك!
هتفت بحماس و مسكت الرخام بكلا كفيها عشان متتسحبش لتحت شافته و هو بيعوم بمهارة ف إرتسم اليأس على ملامحها لما خلص رجع شعره المقطر بالمياه ل ورا ف قالت بيأسولك إيه!! أنا لو قتدت
إبتسم و وقف على مقربة منها ولكن مش
قريب مدلها ذراعيه و قال و هو بيشجعها
قال بهدوء ف عملت زي ما بيقول و إبتدت تعوم فعلا لحد ما وصلتله تشبثت في رقبته و هو حضنها بإبتسامة سعيدة خدت نفسها بتبصله بفرحة عارمة
فتحت عيناها على ضوء الشمس الساطع الذي دلف لجناحيهما فركت عيناها بطفولية و قامت نصف قعدة بصتله لقته واقف قدام التسريحة بيرش من عطره اللي كانت جايباه و بيشمر عن ساعديه لفلها و قال بإبتسامة
صباح الملبن!!!
ضحكت من جملته
قصدك إيه ب ملبن يعني!! هو أنا عشان تخنت شوية صغننين هتقول كدا!!
زين زين إبعد!!!
بعد عنها ب ملامح جامدة ف قامت بسرعة ركضت على الحمام تستفرغ كل اللي في بطنها مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة ف عرفت إنه مشي!!