الجزء الاول من الفصل السابع والثلاثون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز

وحاوطت الچثة وبدأت في استجواب الشهود...اقترب نصر من الضابط لينطق بصوت جاد وهو يتطلع على الچثة الملقاه على الأرض بجانب السور ومغطاه بشرشف جلبه أحد الحضور ليستر به القتيلة...مد يده للمصافحة قائلا 
إزيك يا باشا
طالعه الرجل لينطق وهو يمد خاصته 
اهلا بيك يا سيادة النائب
سأله مستفسرا 
خير يا باشا...إيه اللي حصل ! 
بنبرة متهكمة تحدث إليه الضابط 
المفروض إنت اللي تقول لنا إيه اللي حصل...البلد بلدك وإنت كبيرها والچريمة حاصلة جنب مزرعتك
توزعت نظراته على من حوله ليجد نظرات الناس الشامتة به لتقليل الضابط منه ليرتبك وهو يتحدث 
البركة في معاليك يا باشا...إنت اللي هتجيب القاټل من قفاه إن شاءالله 
حضر عزيز بصحبة وجدي ومنيرة ليهرول عزيز على الچثة متخطيا رجال الشرطة وكاد أن يكشف وجهها فهدر به الشرطي بحدة 
إبعد يا راجل من هنا
أنا جوزها...قالها پجنون لينطق الضابط وهو يشير للعسكري 
سيبه يشوفها ويتأكد إن كانت هي ولا لاء
رفع عزيز الغطاء عن وجه القتيلة لينكمش قلبه حين رأى وجهها وأثار أظافر محفورة بطول وجهها لټشوهه...ابتلع لعابه واهتز جسده لتلك الکاړثة التي حلت به فاق على صوت الضابط حيث هتف بقوة 
هي دي مراتك ! 
أغمض عينيه يعتصرهما بقوة ليهز رأسه بإيجاب لينطق الضابط مرة أخرى بلهجة أمرة 
تعالى هنا 
تحرك إلى الضابط الذي بدأ باستجوابه ليخبره أنه تفاجأ بشقيقه يخبره بذاك الخبر المشؤم وأن أخر مرة رأى بها زوجته حين صنعت له كوبا من الشاي الساخن ثم ولجت لغرفة النوم الخاصة بهما وغفت ليلحقها هو سريعا بعد أن شرب المشروب وشعر بثقل شديد برأسه ليغفو بسرعة عجيبة بمجرد وضعه لرأسه على الوسادة ولم يشعر بشئ سوى صباحا على خبطات شقيقه...
حضر أيضا والداي نسرين وشقيقتها التي صړخت عندما كشفت وجهها أما والدتها فباتت تصرخ وأمسكت بتلابيب عزيز قائلة 
مين اللي قتل البت يا عزيز...إنطق
وكتاب الله ما أعرف حاجة...أنا قومت على الخبر زيي زيكم يا ناس...قالها بهلع من مظهر الأم لتصرخ قائلة 
يعني البت هتمشي من جنبك وإنت نايم ومش هتحس بيها !
صاح مدافعا عن حاله من نظرة الشك التي بعينيها 
والله ما اعرف خرجت إمتى وازاي...إحنا كنا قاعدين بالليل لقيتها عملت لي كباية شاي ودخلت نامت على طول...وانا شربت الشاي وراسي تقلت دخلت نمت جنبها محسيتش بنفسي اللي الصبح
صاح الضابط لينطق بحدة أمرا رجاله بعدما حضرت سيارة الإسعاف 
خد لي جوز القتيلة واهلها على القسم علشان نستجوبهم في محضر رسمي يا ابني 
انفض الجميع ونقلت الچثة إلى المشرحة لتحديد سبب الۏفاة  
                                
في مزرعة أخرى ولكن مختلفة كليا...مزرعة الخيول الخاصة بعائلة الزين والتي تحتوى على أندر وأغلى أنواع الخيول العربية الأصيلة...توجد بالمزرعة إستراحة كبيرة مجهزة على أعلى مستوى من الأثاث والمفروشات والاجهزة التي تليق بعائلة الزين حيث يأتون إليها من الحين للأخر لقضاء العطلات الرسمية وسط الحديقة بمساحتها الشاسعة والمليئة بأشجار ثمار الفواكة المتنوعة والنخيل والزهور أيضا مما أعطاها مظهرا خلابا ومكانا مناسبا لقضاء عطلة مريحة
حضرت عائلة علام بناءا على دعوة من شقيقه أحمد الذي أصر على الدعوة للإحتفال بزواج إبن شقيقه بتلك الفاتنة وتقدم بالدعوة أيضا إلى أيهم شقيقها الذي بدأ بالعمل معه بالشركة 
وصلت الثلاث سيارات بالتوالي إلى المزرعة...علام وبصحبته زوجته الراقيه ثم ماجد وزوجته ونجلاهما بسيارة ماجد الخاصة...وبالأخير توقف ذاك العاشق بالسيارة الخاصة به وبصحبته زوجته وأيهم يجاوره صغير شقيقته...ترجل سريعا ليتوجه للجهة الأخرى ليفتح الباب لأميرة قلبه
تم نسخ الرابط