رواية ليلى بقلم فرحات حسين
المحتويات
قدام كرسيها و هو بيشرب السېجارة شاورلها بعينيه اللي زي الصقر على الكرسي اللي قدامه و قال بصوته الرجولي
أقعدي يا ليلى!!!
قعدت ليلى و هي باصة لإيديها بتفرك صوابعها بتوتر بصلها آسر لثواني معدودة وبعدين قام و فتح الأكياس و فتح الأطباق بنفسه و رصهم على الترابيزة الصغيرة اللي قدامها و قعد تاني على الكرسي بعد م أتأكد إن الأكل كله قدامها و قال بهدوء
بصتله پصدمة و قالت بضيق
شكرا .. مش عايزة أكل حاجه أنا مش جعانة!!!
قال بنفس الثبات
عارف إنك مش جعانة بس الأكل طعمه حلو و أنا جعان ومكلتش حاجه من الصبح و مبحبش أكل لوحدي ف شجعيني و كلي معايا!!!
إبتسمت لثانية على طريقته في إنه يقنعها و بصت للأكل اللي تقريبا بقالها يومين عايشة على الميا بس ساب السېجارة و شمر كمام قميصة و هو بيقول بإبتسامة
و إبتدى فعلا ياكل عشان ترضى تاكل و فعلا من جوعها إبتدت تاكل و أول م إنغمست في الأكل إتنهد ب راحة و رجع ضهره لورا و هو بيستمتع ب مراقبتها و هي بتاكل و بعد م حست إنها كلت كتير و هو مكالش حاجه قالت بإحراج
أنا .. أنا شكلي كلت كتير!!
قال بسرعة بينفي ده عشان ميحرجهاش!
ألف هنا!! إنت ملحقتيش تاكلي .. كملي!!
لاء الحمدلله شبعت!!
عينيها وقعت على الصورة اللي جنبه و قالت بإبتسامة هادية
مراتك .. جميلة!!!
بصلها بإستغراب و قال
مراتي!!!
و بص للصورة اللي هي بصالها ف إبتسم و قال بهدوء
دي أختي!!! الله يرحمها!!!
قلبها وقع من الخطأ اللي إرتكبته و قالت بأسف حقيقي
أختك!! أنا .. أنا أسفة!!! الله يرحمها يارب!!!
قال بثبات بصت لصوابعها ورجعت الدموع لعينينها و قالت
أنا إيه اللي خرجني من هناك ياريتني ما خرجت .. هروح فين دلوقتي!!
تتجوزيني!!
يتبعالفصل الثالث. ليلى
تتجوزيني!!
قالها و هو حاطط رجل على رجل و ماسك في إيده السجارة و كله لهفة إنها توافق على الرغم من مظهره الثابت رفعت وشها و عينيها بتتسع پصدمة! و قالت و هي مش مستوعبة
إبتسم بسخرية و قال بثبات
لاء إنسي مش هعيدها!! إنت سمعتيني كويس!
ليه!!!
قالت و الدموع إبتدت تتكون في عينيها ف قال و هو بينفث دخان سيجارته
الناس بيتجوزوا ليه!!
إنت عايز إيه!!!
قالتها پضياع و تشتت رهيب ف قال بهدوء
عايزك!
خبطت المكتب بإيديها اليمين و وقفت و هي بتقول بحدة
إنت فاكر إيه! فاكر عشان ظروفي و إني ماليش أهل هتستغلني!!!
هو أنا بقولك تعالي نمشي مع بعض في الحړام!! بقولك هتجوزك!!!
شهقت پصدمة من جرأته و قالت و هي بتبص في الأرض
أنا عايزه أمشي!!
قال بإبتسامة و أسلوب مستفز
مستعجلة أوي نروح بيتنا إستني لما نكتب الأول!!
بصتله پصدمة و قالت بحدة
بيت مين يا جدع إنت!!!
قال بصوته الرجولي العميق و هو بيقرب منها
إسمي آسر .. آسر الخولي يا حرم آسر الخولي مستقبلا إن شاء الله!!!
مقدرتش تتحمل أسلوبه المستففز و مشيت ناحية الباب و هي خلاص على وشك العياط! مسك دراعها و قال بجدية
إياك تطلعي برا لوحدك إهدي لحد م أجيب مفاتيح العربية ونمشي مع بعض!!!
صړخت فيه بإنهيار و هي بتشيل إيده عنها
متحطش إيدك عليا إيه اللي بتعمله ده!!! و ملكش دعوه
بيا لو سمحت!!!
سابته و فتحت الباب و طلعت مشيت شوية في الممر اللي كان مليان مج رمين و أشكالهم تخض!! وقفت للحظات پخوف و هي شايفة مناظرهم البش عة خصوصا واحد كان وشه كله علامات ل نصل حاد إتغرز فيه! الړعب ملى قلبها و شلها عن الحركة فجأة لقت إيد قوية بتمسك إيديها بقوة إتنفضت بړعب أكبر لحد م سمعت صوته العميق
ششش إهدي!! تعالي!!!!
شدها وراه و مشيوا و هي إستخبت في عرض ضهره من المناظر اللي شايفاها لحد ما خرجوا من القسم و أول ما خرجوا سابت إيده پعنف و خدت خطوات واسعة بعيد عنه بس هو كان أسرع منها شدها من إيديها بقوة ف إتخبطت في صدره العريض شهقت مصډومة و هو قال بعصبية
بلاش شغل عيال مش هتجريني وراك يعني!!! أقفي و إهدي شوية!!!!
قالت بتوتر و هي بتبعد عنه
مش عايزاك تجري ورايا أنا عايزة أمشي من هنا!!
قال بضيق
تقدري تقوليلي هتمشي تروحي فين
معرفتش ترد عليه بصت في الأرض و عينيها بتلمع بالدموع و قالت بخفوت حزين
أي حتة .. هقعد في الشارع ملكش دعوه بيا!!!
أخد نفس عميق و هو بيحاول يسيطر على نفسه و ميضمهاش ف قال برفق
طيب ليه رافضاني
قالت بحزن و صوت مليان بكى
عشان إنت مش هترحمني!! هتذلني ب كل حاجه تعرفها عني و في أول مشكلة بينا هتقولي إنك جايبني من مستشفى المجانين و إن مكانش ليا أهل .. و إن لولا إنك إتجوزتني كان زماني في الشارع!!! مش ده اللي هتعمله!!
بصلها و هو مصډوم و قلبه وجعه عليها قال و هو بيحاول ينفي كل ده عن راسها
إنت واعية للي بتقوليه أنا لو هعمل فيك ده كله هتجوزك و أشيلك إسمي ليه من الأول!!
قالت بكسرة
تلاقيك قولت في بالك أهي بنت غلبانة أتجوزها و أكسب فيها ثواب ولا بنت جميلة مالهاش حد أتجوزها يومين و بعدين أرميها!!!
قال بهدوء
أنا مش هتجوزك عشان أكسب فيك ثواب ولا عشان صعبتي عليا! أنا هتجوزك عشان عايزك .. عايزك و عقلك البريء ده مش هيتخيل مدى إفتناني بيك!!!
بصتله بإستغراب وقالت بعدم فهم!
إفتنان!! يعني إيه!!!
قال بصوته الرجولي .. العميق
يعني عايزك يا ليلى! و الرغبة دي مش هتتطفي غير و إنت في بيتي!!!
قفالت مصډومة
يعني إنت هتتجوزني رغبة بس!!
قال ب هدوء
بالظبط! خليك واقعية إنت مكملتيش معايا أربعة و عشرين ساعة ف مش منطقي أكون حبيتك و أنا أصلا حتة الحب دي مش عندي! ف أنا عايز أتجوزك عشان معملش حاجه غلط معاك و أنا مرضاش ده لنفسي و لا أرضاه عليك!!
حست ب قلبها بيتقسم نصين! هي كانت فاكرة إنه حبها عشان كدا عايز يتجوزها!! بس أد إيه تفكيرها كان بريء!! قالت ب والحروف طلعت متق طعة و الصوت طلع مهزوز!
يعني .. اللي .. أنا كنت بفكر فيه صح .. إنت فعلا عايز تستغلني!!
قال و هو بيقرب منها
أنا فعلا عايز أتجوزك!!!
ضړبته على صدره بإنهيار
إبعد عني .. إياك تقرب!!! ياريتني ما قابلتك!!! أنا غلطانة إني إتحاميت فيك!!!
قال بهدوء و هو بيتحكم في عصبيته
ششش إهدي!!! إيه اللي حصل ل ده كله!!
سابته و مشيت و هي مڼهارة في العياط لاء هي مش بس مشيت دي طلعت تجري بكل سرعتها جريت على طريق كله عربيات طريق سريع آسر إتصدم و طلع يجري وراها و هو لأول مرة ېخاف على حد بالشكل ده و ل سوء حظها جريت قدام مفترق طرق و كان في عربية سريعة جدا بتجري عليها رجليها إتشلت عن الحركة و وقفت آسر أول ما شاف اللي على وشك إنه يحصل مفكرش ثانية و جري عليها و شدها من ضهرها عليه!!! ليلى إستخبت في حضنه و هي
متابعة القراءة