الفصل الرابع وأربعين من انا لها شمس بقلمي روز أمين
المحتويات
تنتهي بعدبل أن العد التنازلي لبداية حياة جديدة قد بدأ للتو
بعد مرور مدة من الوقتوصلا إلى الڤيلا الشاطئية المخصصة لهما بصحبة أحد المسؤلين عن المكان
كانت تتلفت حولها بإعجاب شديد منبهرة بكل ما حولهافسبحان المبدع حين صور جمال تلك الجزيرة الخلابةفقد كانت حقا ساحرة بداية من صفاء مائها البلورية الزرقاء مما بعث المتعة والراحة والاستجمام في نفسها من مجرد النظر فقطوصولا لأشجارها رائعة الجمال ورمالها البيضاء المتلألئة وكأنها حبات جواهر نثرت لتكمل لوحة تشكيلية رائعة
چاكوزي
هرول عليها ليزيل عنها ثيابها وثيابه معا قبل أن يحملها ويقفز في الچاكوزي في لحظة چنونية أراد بها التخلى عن شخصيته الصارمة ليصيح بمرح جديدا عليه
صړخت وهي تتلفت حولها بترقب وهلع ضهر بعينيها المرتعبتين
يا مچنون حد يشوفنا ولا يكون فيه كاميرات مزروعة هنا ولا هنا
جذبها لتلتصق به وهو يقول بثقة تصل لحد الغرور
عيب عليك يا باشاده إنت متجوزة فؤاد علام
واسترسل ليحثها على الإسترخاء
فيه فريق تبعي كان هنا من نص ساعة بس ومشطوا المكان كله وإتأكدوا من نضافتهمنهم الحارس اللي شفناه على الباب من شوية
ربنا يقدرني وأسعدك دايما يا حبيبيالجزيرة هنا تحفة وفيها أماكن حلوة قوي للسهر من بكرة هخرجك وهعيشك أحلا أيام ممكن تعيشيها في حياتك
إتكأت على جذعها لتتحدث بانتشاء أحدث فوضى عارمة بداخله
ممكن يبقى ده مكانا الخاص بعد كدهيعني كل سنة في عيد جوازنا تجيبنا نفس الڤيلا
ولو حبيبة حبيبها تؤمر هشتري لها الڤيلا فورا مهما كان سعرها
ضحكت بدلال ليشير لها بكفه داعيا إياها لتشاركه الشازلونج الخاص به فوقفت سريعا لتنضم إليه ليحملها فوقه وبدأ بمداعبة أنفها بخاصته تحت ضحكاتها ودلالها عليه بعد مرور نصف ساعة غفت على صدره فقام ليحملها واتجه بها نحو الفراش ليدثرها تحت الغطاء الحريري الابيض وينضم إليها ليتنعم بدفئ أحضانها
كان يجلس حول الطاولة الممتدة أمام البحر مباشرة بانتظار قدوم خليلة الروح حيث ولجت لتغيير ثيابها وجلس هو ينتظر وصول العشاءتطلع بعينين راضية على أصناف الطعام المرصوصة برتابة فوق الطاولةلمح طيف حبيبته يرفرف من خلفه ليستدير بجانبه ليراها تأتي عليه مرتدية ثوبا صيفي بالكاد يصل لمنتصف فخديها منقوش بأزهار صغيرة ټخطف العينبحمالات رفيعة وفتحة من الصدر أظهرت جمالهاهب واقفا واعتدل كرجلا نبيلا لاستقبال سيدة قلبهأحدث صفيرا بفمه وهو يقول بإنبهار ظهر بمقلتيه الهائمة
إبتسمت بدلال ليرفع هو كف يدها يقبله باحترام قبل أن يسحب لها المقعد لتجلس عليه وتسترخي للخلفاستدار ليجلس مقابلا لها ثم أشار إلى الطعام ليقول
يلا يا حبيبي قبل الأكل ما يبرد أنا طلبت لك كل الأكل اللي بتحبيه
ربنا يخليك ليا يا حبيبي...نطقتها لتتثاوب مما جعله يرمقها مستغربا وهو يقول
بتنامي كتير قوي إنت اليومين دول
أجابته متعجبة من حالها مؤخرا
مش عارفة إيه اللي حاصل معايا يا فؤادليا كام يوم دماغي ثقيلة قوي وعاوزة أنام طول الوقت وياريت بشبع
ابتسم لينطق باستغراب
أنا قاعد أتكلم معاك لما كنا على الشازلونج ومحسيتش غير وجسمك تقل واسترخى فوق منيندهت عليك مردتيش وعرفت من صوت أنفاسك إنك نمتي
ضحكت بخجل وقالت
أنا اول مرة يحصل لي كده على فكرة
واسترسلت متعللة
تقريبا بسبب الطيارة
ممكن...قالها بهدوء ليتابع وهو يشير للطبق الموضوع أمامها
كلي يا حبيبي
إيه رأيك عجبتك
أجابته بحالة من الإستجمام والراحة لم تحصل عليهما من قبل
حلوة قوي يا فؤاد والصوص يجنن ومظبوط جدا
تناول قطعة هو الأخر ليثنى على مذاقها الرائعتحدثت إليه
تعرف نفسي في إيه
على عجالة سألها متلهفا كي يلبي طلبها
في إيه يا قلبي
تعمقت بعينيه لتنطق وهي تضحك ساخرة من حالها
أنام
رفع حاجبه متعجبا لينطق متهكما
إيثار يا ماما هو فيه حد قال لك إني جايبك المالديف علشان تعوضي النوم اللي فاتك من يوم ما اتولدتي لحد الوقت!
اطلقت ضحكة تشاكسه بها ليتابع باستغراب
لا بجد حالك مؤخرا بقى غريب
أجابته بدلال
وأنا أعمل بس يا حبيبي والله بنام من غير ما أحس
ضيق بين عينيه قبل أن يقول بارتياب
الموضوع كده مش طبيعي
هز رأسه ليشهق قائلا بعد أن غزت رأسه تلك الفكرة
إوعي تكوني بتعملي كل ده علشان تهربي من الرقصة اللي وعداني بيها من اليوم إياه ولحد الوقت ما وفتيش بالوعد
أخص عليك يا فؤاد هي دي فكرتك عني بردو...قالتها بحزن مفتعل لتتابع وهي تنظر إليه باستعطاف
الرقصة أنا وعدتك بيها بس الظروف هي اللي واقفة بيني وبين تحقيقها بس يعني لو فيك يعني كنت بقول يعني
هاتي من الأخر... قالها مشيرا بكفه لتنطق بترقب لردة فعله
لو بس تسيبني النهاردة أنام واوعدك بكرة هرقص لك ولا سهير ذكي
رفع حاجبه يتطلع عليها لتستعطفه من جديد وهي تقول
وحياتي وحياتي
أمال برأسه برضوخ لأمر خليلة القلب ليقول بتحذير
ماشيبس يكون في معلومكده أخر عذر هقبله منك
هتفت بنبرة حماسية يرجع أصلها لشعورها مؤخرا بوخم يجتاح جميع جسدها
صدقني أخر مرة
ضحك لها ليشير برأسه لصحنها
طب يلا كملي أكلك
افلتت أدوات تناولها للطعام لتضعهما جانب الصحن وهي تقول
شبعت خلاص الحمدلله
تطلع لصحنها وجده ممتلئا مثل ما كان عليه بالكاد أكلت جانبا من قطعة اللحم لينطق مستنكرا
شبعتي ده إيههو أنت أكلتي حاجة أصلا!
رفعت كتفيها وأهدلتهما لتنطق بلامبالاة
مليش نفس يا حبيبيمن ساعة ما أكلت في الطيارة وأنا شبعانة
قاطعها معترضا باستغراب
هو أكل الطيارة ده يشبعده كان مجرد ساندوتش وعلبة عصير
واسترسل بإصرار
يلا كملي أكلك وبطلي دلع
ترجته بعينيها وهي تقول بعدم شهية
علشان خاطري سيبني براحتي أنا نفسي مش رايحة للأكل خالص النهاردةهبقى أكل فاكهة كمان شوية
خلاص يا قلبي...قالها ليتابع تناول الطعام بينما تطلعت هي للبحر أمامها لتنطق بنبرة أظهرت كم إنبهارها
المنظر من هنا
متابعة القراءة