يونس وبنت السلطان للكاتبة سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز

من المشفى
دخل هاشم بتلهف وبحث عن مكانها إلى أن وجدها ولكن أستطاع السيطره على مشاعره وهو ينظر لها 
قائلا جدتى قالت لي أنك هنا في المستشفى
ردت ياسمين أنا قولت لزميلتى تتصل على جدتك علشان تجى تاخدنى من المستشفى أصل يوسف أخويا فى النجع وعمى عواد عنده جلسه فى المجلس وخۏفت لادوخ وأنا راجعه تاني عشان كده ملقيتش قدامي غيرها
نظر هاشم لها قائلا طالما لسه حاسه بدوخه خليكى هنا فى المستشفى
ردت ياسمين لأ مبحبش المستشفى
نظر لها قائلا حين أخذ باله أنها لاترتدى الحجاب على رأسها الملفوف بشاش أبيض فين حجابك غض بصره قائلا وأنتى كنتى قدام الدكتور كده من غير حجاب
ردت وهى تضع الحجاب على رأسها الملفوف
قائله أنا كنت دايخه ولسه واخده بالى أنى من غير حجاب
رد وهو يشعر بالغيره طيب تمام لو قادره تقفى يلا بينا خلينى أوصلك للبيت
تبسمت وهى تنزل من على الفراش ولكن أختل توازنها وكادت أن تقع 
ل وشعرت كأنها صعقټ فى قلبها نظرت الى عيناه ثم أخفضت عيناها سريعا
أخفض عيناه هو الأخر يشعر كأن عاصفه قويه ضړبت قلبه ولكن تمرد على ذالك الشعور قائلا هنادى للمرضه تجى تساعدك وتسندك لحد العربيه
ردت پتألم قوى بقلبها قائله لأ شكرا أنا هقدر أمشى لوحدى وكمان تقدر تمشى أنا خلاص بقيت كويسه
شعر بحزن لا يعرف لما يعاملها بتلك الطريقه لما يقاوم ذالك الأحساس الذى يشعر به أتجاها لما لا يعترف بذالك الشعور الذى يغزو قلبه ويريحهما الأثنان من ذالك العڈاب.
........
......
بالقاهره 
داخل ذالك المصح النفسى الراقى
جلس عواد أمام ذالك الطبيب
تحدث الطبيب بهدوء قائلا 
أنا طلبت أن حضرتك تجى النهارده علشان أتكلم معاك 
بشأن بنت حضرتك 
بصراحه هى لما جات هنا كانت حالتها النفسيه سيئة جدا بس مع الهدوء وجلسات العلاج النفسى الى خضعت لها نفسيتها أتحسنت وأقدر أكد لحضرتك أنها أصبحت بعقل سوى وتقدر تخرج من المصحه
تبسم عواد قائلا بجد يا دكتور يعنى هى عقلها رجع لها تانى
رد الدكتور قائلا بتفهم هى عقلها مكنش راح منها دى كانت مجرد حاله نفسيه بتبقي تصيب البعض ومع العلاج والراحه النفسيه والبعد عن أسباب الحاله من الأول بتشفى مع الوقت 
أنا كدكتور مش شايف لازمه لبقائها هنا فى المصحه
رد عواد بسؤال طيب يا دكتور هى دلوجتى أما تخرج من المصحه المفروض مترجعش للنجع تانى
صح
رد الطبيب بعمليه لأ ممكن ترجع عادى أيه الى يمنع
تعجب عواد قائلامش حضرتك لسه قايل أنها تبعد عن أسباب الحاله الى كانت عندها والسبب كله موجود هناك
رد الطبيب هى دلوقتي محتاجه أنها تشعر بالامان والحب من الى كانوا حواليها والأقرب لها ولو رجعت وسطهم حالتها
هتتحسن أكتر
تبسم عواد قائلا أنا هخدها وهنفضل شويه أهنه فى مصر قبل ما أعاود الصعيد
رد الطبيب براحتك بس هى حالتها مبقتش محتاجه لمصحه نفسيه هى دلوقتي هتجى لهنا وتقدر تعمل أجراءت خروجها من المصحه
بعد ثوانى 
دخلت ساره وأتجهت الى عواد بلهفه قائله أبوى كيفك وكيف أماى ليه مفيش حد بيزورنى غير ها
تعجب عواد من هدوء ساره وضمھا قائلا أنا كويس يا بتى
تبسم الطبيب قائلا هسيبكم مع بعض عن أذنكم
جلست ساره وعواد وحدهما جلست تتحدث بهدوء وعقلانيه
فرح عواد كثيرا وهو يستمع لحديثها كأنها تبدلت بأخرى تتحدث بود ومحبه تسأل عن الجميع حتى يونس سألت عليه لكن لم تذكر أى شىء عن رشيده.
.........
مساء 
بنجع الهلاليه 
عاد يونس متأخرا 
تقابل مع والداته أثناء صعوده على السلم
أبتسمت له قائله حمدلله على سلامتك أيه أخرك جوى أكده
رد يونس أنا هنا فى النجع من بعد المغرب بس كنت مع الشيخ أيمن بنتحدث والوجت سرجنا 
رشيده كيفها
تبسمت قائله رشيده زينه بس خدت أدويتها ونامت فضلت مستنياك كتير وفى الأخر النوم غلبها 
يلا تصبح على خير
رد وأنتى من أهل الخير
دخل يونس الى الغرفه وأضاء ضوء خاڤت 
أتجه الى الفراش ينظر الى رشيده مال يقبل وجنتها 
ثم أتجه الى الحمام 
ثم خرج وأتجه الى ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه وأزاح الستاره قليلا وقف ينظر الى القمر الذى أصبح أحدب يزفر أنفاسه
سمع صوت رشيده تقول 
أيه الى أخرك لدلوجتى خرجت من قبل الفجر وأنا نايمه محستش بيك
أدار وجهه لها مبتسما يقول أنتى صاحيه
تحدثت قائله مش هتجولى أيه الى شاغل بالك أكده
رد وهو يقبل رأسها عدة قبلات 
عاوزانى أجولك أيه الى شاغل بالى
هزت رأسها بنعم 
رفع وجهها اليه ينظر لها بعشق الى شاغل بالى وقلبى هو عشق بنت السلطان أنهى حديثه 
عشق بنت السلطان الى مغلبانى معاها وكل يوم والتانى تخصني عليها 
قائله أنا مش ضعيفه أنت هتجول زى يسر
تبسم يقول والله يظهر الچنى ڠضبان عليكى
تبسمت وهى تضم نفسها بصدر يونس 
الذى ضمھا هو الأخر 
تحدثت قائله بنت السلطان عشجت واد الهلاليه وكان هو الچنى بطل عشجها الوحيد 
أنا بحبك يا يونس 
تنهد وهو يضمها قائلا وأنا بعشقك يا رشيده نامى وأطمنى 
نعست رشيده لكن يونس لم ينام لديه فكر يشغل عقله وعشق يملئ قلبه لديه شعور بحدوث شئ قد ينهى سعادته.
..........
مر أكثر من أسبوعين
كانت رشيده تسير فى البلده وبصحبتها ذالك الصغير يونس ومعهم عبد المحسن
تسير كثيرا لأقتراب موعد الولاده
كانوا يسيرون يبتسمون ويتحدثون بود ومرح
غافلين عن عين تلك الحقوده همت 
التى رأتهم من بعيد وقفت تنظر الى رشيده 
قائله بفحيح أفرحى لك يومين يا بت السلطان صحيح تجتلى الجتيل ساحبه ولده وراكى بس العيب مش فيكى العيب فى الى عارف مين الى جتلت واد عمه ومدارى بسبب عشجه لها بس ده كله خلاص كلها أيام وينتهى وأخد بتار ولدى.
............
مرت عدة أيام أخرى 
عصرا
ظلت رشيده بغرفتها تقاوم ذالك الألم التى تشعر به 
ولكن لم تعد تتحمل 
صړخت صرخه ليست قويه
دخلت أليها فى البدايه أنهار وجدتها تتألم توترت قليلا 
ثم دخلت خلفها نرجس التى أرتبكت هى الأخرى لكن سرعان ما تمالكت حالها وقالت لأنهار 
روحى بسرعه خليهم يجيبوا عربيه جدام باب الدوار الداخلى 
فعلت أنهار ما قالته لها وعادت 
لتجد نرجس ساعدتها فى أرتداء ملابس أخرى 
ساعدنها الى أن ركبت السياره ركبت الى جوارها نرجس ونظرت الى أنهار قائله 
يونس زمانه على وصول خليكى أهنه وأما يجى خليه يجي لنا عيادة الدكتوره وكمان أبعتى حد عند نواره يجولها هى كمان
بعد قليل بعيادة الطبيبه 
دخل يونس وجد والداته تقف مع نواره أمام تلك الغرفه التى تلد بها رشيده 
وقف جوارهن دقائق تمر سنوات فكره مشغول
لكن خروج الطبيبه مبتسمه تقول الحمد لله تمام 
ولدت وهى والمولود بخير بس هتفضل هنا لبكره بعد الضهر هتخرج 
حمدلله على سلامتها تقدروا تدخلوا لها هى معاها الممرضه جوه وشويه وهتبقى كويسه
دخلن نواره ونرجس سريعا 
دخل من خلفهن يونس الذى ذهب اليها ونظر الى وجهها المجهد يبتسم قائلا حمدلله على سلامتك 
تبسمت بوهن
أعطت الممرضه المولود ليونس 
قائله المولود يا يونس بيه يتربى فى عزك
أخذه منها بسعاده وهمس له فى أذنيه بالتكبير والشهادتين 
ثم توجه به ناحيه رشيده قائلا حمدلله على سلامتك يا أم حسين الهلالى
تبسمت متفاجئه لكن سعدت كثيرا 
أخذت الطفل منه نواره تحمله بود وفرحه
تحدثت نرجس بمزح يلا شدى حيلك كده علشان عالسنه تخاويه
ردت نواره بمزح أيضا دى الى عالسنه هتخاويه دى خرعه دى مررتنا معاها طول ما كانت حامل
ضحكت نرجس تأمن على حديثها على رأيك أحنا نحمد ربنا أنها أخيرا ولدت كتر خيرها جوى
ضحك يونس
نظرت له رشيده بتذمر قائله على فكره أنا أصلا كنت عامله حسابى مش هخلف تانى جبل خمس
سنين
ردت نواره لا خمسه ولا عشره أحمدى ربنا على حسين
ضحك يونس وهو ينظر لرشيده يحرك شفتيه متحدثا دون صوت 
لكن هى فهمت حديثه يقول عالسنه يا رشيده 
تبسمت دون حديث.
......
باليوم التالى 
بالدوار 
أصوات طلق نارى تعلن عن أنضمام فرد جديد لعائلة الهلالى 
...
دخلت أحدى الخادمات الى غرفة غالب و
قالت له فى ست فى المندره جالت عايزه تجابل چنابك
رد بأستغراب مين الست دى
ردت الخادمه مجالتش أسمها ومغطيه وشها
تعجب غالب ونزل ودخل الى المندره
وجد أمرأه تقف بظهرها ترتدى الأسود وتغطى وجهها
قال غالب تحت أمرك يا ست
أستدارت له وكشفت عن وجهها
تحدث غالب بتعجب........همت.
الثالثج
.....
جن عقل غالب وهو يسمع لحديث همت أنتفض وافقا بعد أن كان جالسا
يقول كانك جنيتى أياك فى الى بتجوليه
يونس واد أخوى عارف مين الى جتل ولدى ومدارى عليه كمان
ردت همت كنت عارفه أنك مش هتصدجنى 
بس يونس يدارى عليه لما تكون الجاتله هى مرته بنت السلطان العشق عامى عيونه
تعجب غالب وتحدث بعدم تصديق لسه فيكى داء الكذب والأفترى زمان أفتريتى على نرجس أنها على علاقه بناجى الغريب أبن عمك وفى الأخر ظبطته معاكى فى أوضتنا دا غير بعد طلاقنا روحتى أتجوزتيه
ردت همت كل الى شوفته كان كڈب ناجى كان أبن عمى وبس لحد أنت ما أتجوزت من نرجس جوازى منه كان رد على جوازك من نرجس 
نرجس الى عشجها كان مالى جلبك من جبل ما تتجوز أخوك بس كنت بدارى كنت بسمعك تتمناها فى أحلامك 
وكمان نرجس الى عمرها ما كانت مرتك غير بالأسم 
وكمان نرجس الى يمكن عارفه أن رشيده على يدها ډم راجحى وساكته عشان ولدها العاشق
كنت عارفه أنك مش هتصدجنى 
بس لما تسمع ده هتصدق
أخرجت من صدرها ذالك الشريط وذهبت بأتجاه مسجل موجود بالمندره ووضعت به الشريط وقامت بتشغيله
ذهل عقل غالب وهو يستمع الى شريط أعتراف رشيده بما حدث ليلة مقټل راجحى سمع تبادل الحوار بين رشيده ويونس 
وأستمع لهمهمات عشقهم
عقله فصل عن الأدراك أبسبب عشق أمرأه نسي يونس أنها ساعدت فى قتل أبن عمه لا بل أخيه فهو عامل يونس أفضل من ولديه دوما
فاق من ذهوله على أصوات الطلق النارى
الأتى من الخارج
أنتفض يخرج من المندره سريعا
بالخارج
بمجرد أن دخلت سيارة يونس أطلق الغفر الأعيره الناريه ترحيبا بالمولود الجديد
نزل يونس من السياره سريعا وأتجه للخلف 
أخذ طفله من نرجس التى كانت تحمله 
حتى نزلت من السياره وأعطاه لها مره أخرى وساعد رشيده على النزول هى الأخرى
زادت الأعيره الناريه 
لكن صوت غالب
الحازم أوقفها قائلا 
وجف ضړب ڼار منك ليه
أوقف الغفر أطلاق الأعيره الناريه
تعجب يونس فأمس كان عمه هو من يطلق الأعيره الناريه مرحبا بقدوم طفله ما الذى حدث 
لكن زال التعجب حين رأى من تأتى من خلف عمه 
أرتجف قلبه أن يتحقق ذالك الکابوس وتقتل همت رشيده 
بشكل تلقائى شد نرجس ورشيده خلف ظهره ووقف أمامهن
شده بقوه غالب ليتنحى وتبقى رشيده هى من أمامه 
صڤعة قويه على وجنة رشيده جعلتها تجثوا راكعه أمام قدم همت 
التى نظرت لها بعلو وتشفى 
حين قال غالب جاتله
سارع يونس يميل على رشيده ويوقيفها
كان غالب سيصفعها مره أخرى ولكن يد يونس منعته 
نظرات العين تتحدث بين غالب ويونس 
يونس بأسف 
غالب بغليل منه
ترك غالب يد يونس وسرعان ما أخرج سلاح من جيبه وصوبه أتجاه رشيده
لكن وقف يونس أمامه قائلا أنا جبلها يا عمى 
لوعايز تجتلها أجتلنى الأول لأن لو جتلت رشيده أنا
تم نسخ الرابط