الجزء الثاني من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز


من إقتصاد البلد وده اللي معزز مكانته 
أغلق الهاتف ليستند للخلف مغمضا عينيه باستسلام بعدما اقتنع بحديث ذلك المسؤلسأله حسين متأثرا لأجل شقيقه 
هتسيبه خلاص يا حاج 
زفر پألم يعتصر قلبهلم يكن الأمر بالهين عليه بأن يترك فلذة كبده حبيسا بين أربع حوائط وسط مجموعة من الخارجين عن القانوننعم غاضب منه وبقوة بسبب تصرفاته الرعناء لكنه يظل الأقرب لقلبهنطق بصوت أظهر ضعفه وقلة حيلته 

وأنا في إيدي إيه أعمله ومعملتوش يا ابني ما على إيدك إنت وأخوك كلمت واتذللت ل طوب الأرضالكل خاېف يقرب ل تصيبه لعڼة علام زين الدين
صمت حسين والحزن خيم على قلبه وهو يتطلع إلى والده ويراه للمرة الاولى مهزوما حزينا الحزن تملك منهما عدا ذاك الشامت حيث ابتسم بجانب فمه ليتطلع على هذا الجبل الشامخ وهو ينهار. 
كان يقود سيارته بقلب مستكين إلى حد مافقد وفى اليوم بوعده الذي قطعه لحبيبته وها هو الأن يعود إليها بورقة الحصان الرابح فابتداءا من اليوم لن يستطيع مخلوقا على وجه الأرض إزعاجها بشأن الإحتفاظ بصغيرها الغاليلذا ستسير حياتهما بهدوء من اليوم وطالعتلفت حوله بتمعن قبل أن يصف سيارته جانبا أمام أحد المتاجر المتخصصة ببيع ألعاب الاطفال بعد أن قرر أن يبتاع بعض الالعاب لإدخال السرور على قلب الصغير فقد أخذ عهدا على حاله أن يعامله معاملة حسنه ويتخذ منه ولدا عوضا عن أبيه ذاك الأمعة الذي لا يفكر سوى بحاله وفقط إلى الان لم يستوعب كيف لقلب أب أن يعرض صغيره لحالة من الړعب نتيجة خطته الفاشلة للخطڤ إبتاع مجموعة من الالعاب للصغير ونجلي شقيقته وتحرك بطريقه للمنزل بعدما جلب بطريقه أحد أروع باقات الزهور وعلبة من أفخر أنواع الشيكولاتة ليهديهما لحبيبته بتلك المناسبة السعيدةوأيضا جلب كعكة شيكولاته كبيرة للإحتفال مع العائلة بضم الصغير لوالدته بشكل نهائي صعد للأعلى وبيده صناديق الالعاب الخاصة بالصغير وعلبة الشيكولاتة وباقة الورد بعدما أهدى أنجال شقيقته هداياهما
حمل جميع الاغراض ورفض على الإطلاق مساعدة العاملات اللواتي عرضن عليه حملهنلكنه أبى ولج بهدوء ليجد الظلام الدامس يجتاح الجناحتحرك ببصيرته ليضع الأشياء برفق فوق المنضدة ثم ذهب إلى زر الإضاءة الخاڤتة وأشعله ليرى خليلة الروح تغط في سبات عميق حاضنة ملاكها الصغير حيث غفى بجوارها ولم يفق للأن لذا تركهما الجميع لعدم إزعاجهماابتسم وانشرح قلبه وهو يراهما لقد كان مظهرهما رائعا للحظة تخيل حاله الوالد الحقيقي لذاك الملاك فانتابته قشعريرة لذيذة سرت بجميع جسده أخرج من جيبه عقد التنازل ليضعه بدرج الكومود ثم تحرك سريعا إلى الحمام ليبدل ثيابه ببجامة خفيفة وبعد قليل كان يتمدد خلفها ليضم خصرها بذراعه ويدفن رأسها من الخلف بين ثنايا عنقه قرب أنفه من شعرها ليستنشق عبيره باستمتاع شعرت به لتهمس وهي تستدير بخفة لتتطلع على رجلها وفارسها المغوار 
جيت إمتى يا حبيبي 
لسه داخل حالا...همس بها لكي لا يزعج الصغير فهمست من جديد وهي تحاول النهوض خشية إزعاجه من وجود ملاكها 
هتصل بعزة تيجي تنقل يوسف لأوضته
يهمس بجانب أذنها 
سيبي الولد علشان متزعجهوش
واسترسل بإبانة 
الساعة سبعة المغرب وكلها ساعة وهنصحى كلنا علشان نتعشى
لم يكن هذا روتين يومهم الطبيعي لكن اليوم مختلففقد هزل جسدها واستسلم للنوم لما تعرضت له من خلال تلك التجربة البشعة وهو أيضا فقد خارت قوته وهزل جسده لما حدثبجانب عدم استطاعته النوم ليلة أمس لترقبه وانشغاله بما سيحدثأما الصغير فقد استسلم للنوم بهناء بعد أن شعر بحنان والدته همست تسأله بعدم وعي كامل يرجع للمخدر
 

تم نسخ الرابط