الجزء الاول من الفصل الثالث والثلاثون من أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري
المحتويات
المطبخ جهزي شوربة للهانم علشان تتغدى قبل ما تنام يا عزة
مش عاوزة أكل...جملة نطقتها إيثار بنفي من رأسها لتتابع وهي تنظر لزوجها بإعياء
أنا عاوزة أطلع أنام يا فؤاد
نطق علام بنبرة صادقة
لازم تاكلي يا بنتي علشان تاخدي أدويتك وتتحسني بسرعة
إقتربت عليها فريال بخطوات هادئة قبل أن تعرض مساعدتها بعدما رق قلبها لحال تلك المسكينة ومظهرها هي وصغيرها الذي يدمي القلوب
رد عليها فؤاد بعيني شاكرة
سيبيها يا حبيبتي أنا هطلعها بنفسي
هزت رأسها قبل أن تقول برفض تام
روح إنت لميعادك وأنا هسند وهطلع مع فريال
كانت تقصد ميعاده مع نصر للحصول على التنازل لكنه رفض معللا
مش هتحرك غير لما تتغدي وتاخدي علاجك خليهم يستنوا
ارتمت عصمت فوق الاريكة باستسلام لتزفر باستياء لا تعلم ماذا عليها أن تفعل هي تكن لتلك ال إيثار الكثير من الحب والإحترام لكن يأتي حبها والخۏف على صغارها في المقام الأول لذا هي الان بين نارين عنه حلة بدلته وشمر أكمام قميصه ثم اتجه ناحيتها وجلس على حافة الحوض وقام بوضع الماء والصابون السائل على كتفيها وبدأ بتدليكهما برفق ولين راقا لها وأغمضت عينيها على إثر تدليكه باستمتاع همست من بين شفتيها
أول ما تتغدي وتاخدي أدويتك وتنامي شوية هتقومي زي الفل...قالها بطمئنة ليتابع بمداعبة كي يخرجها من تلك الحالة
عاوزين نستعد للسهرة وفقرة الخلخال
ابتسامة واهنة خرجت منها ليبتسم وهو يحرك كفاه بمهارة على كتفيها كي يزيل عنها التشنجات التي أصابتها من تلك الحاډثة سألته بتوتر مازال يتملكها رغم طمأنته الشديدة لها
أجابها بجبين مقطب وهو يتابع تدليك عنقها من الخلف
هو وأبوه مش حمل الخساير اللي هتحصل لهم من ورا قضية الخطڤ لو وصلت للنيابة
سألته من جديد
طب هو ممكن يرجع في كلامه بعد ما يخرج ويرفع قضية ضم من جديد
أجابها بثقة وهدوء
لا يا حبيبي مينفعش أنا عامل له صيغة تنازل متخرش المية
وبعدين أنا مش قولت لك تريحي دماغك من التفكير وإعتبري التنازل إتمضى خلاص
ليسترسل بهدوء
غمضي عيونك وخدي نفس عميق وحاولي تسترخي
إنساقت لحديثه وبدأت بأخذ نفسا مطولا مع إغماض عينيها باستسلام للحصول على بعض الراحة والإستجمام لينطق بعد حوالي خمسة عشر دقيقة
كفاية كده يا قلبي ويلا علشان ترتاحي في سريرك
ربنا يخليك ليا يا فؤادي وتفضل سندي وحبيب عيوني
ويخليك ليا يا فرحة أيامي
أسندها حتى وصلت إلى سريريهما ليجد يوسف جالسا عليه ينتظرها بصحبة عزة التي أحضرت الطعام وهي تقول
تليفونك مبطلش رن يا باشا
رفعت له الغطاء ودثر هو زوجته جيدا ن قبل أن يقول بجدية
هاتي التليفون يا عزة
التقطته من فوق الطاولة لتناوله إياه لتظهر إبتسامة ساخرة على جانب فمه لتسأله هي بفضول كاد ېمزق داخلها
هو
تطلع عليها ليهز رأسه بتأكيد بعدما فهم مقصدها بشأن المتصلنصر لينطق باهتمام وحب
إتغدي كويس وخدي الأدوية وأنا هدخل أغير هدومي بسرعة وأروح لهم
قال كلماته وتحرك إلى غرفة الثياب لينتقى ملابس له قبل أن يتحرك إلى الحمام للإغتسال
بعد خروج فؤاد وانطلاقه بسيارته مع سيارة الحراسة التي أصر عليه علام لتتبعه صعدت عصمت وفريال ومعهما إحدى العاملات التي تحمل صينية مملؤة ببعض أنواع الفاكهة الطازجة وكوبا من عصير البرتقال الطازج أيضا ليجداها مازالت
متابعة القراءة