رايات العشق بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


كده فى جو الطبيعه ومتعتها 
يا بني افهم عشان الفوج ده مهم جدا ماينفعش اخلي اقامتهم فى كامب 
معتز بتفهم ماانا أكيد فاهم خلى الفوج فى الفندق واحنا هنبقى فى كامب ايه المانع يعني وانت لم تخلص مع الفوج تبقى تيجلنا الكامب 
تمام هشوف الموضوع ده هناك يلا تصبح على خير
وانت من أهل الخير يا ميجو 

كان شارد بغرفته لم يستطيع منع نفسه من التفكير بتلك الجميله التى اقټحمت قلبه وعقله بأن واحد فقد جفاه النوم منذ أن عادت تظهر بحياته من جديد تنهد بحب عندما تخيل ملامحها البريئه وابتسامتها الرقيقه الذي اختفت فجاه بسببه .
زفرا بضيق وهو يترك فراشه ووقف بشرفه غرفته يتطلع للسماء الصافيه المزينه بالنجوم ويحاول استنشاق الهواء العليل وينظر للقمر الذي اقترب على الاختفاء وكأنه يرا وجهها بدل عن القمر لتعلو الابتسامة ثغره ويهمس بصوته الدافئ بحبك 
مع بزوغ الشمس الدافئه توجه ماجد الى مطار القاهره ينتظر قدوم حياه لكي يستقلو الطائره المتوجه الى مطار شرم الشيخ لكى ينتظرو قدوم الفوج الالماني ومن هناك تبدء رحلتهم الى دهب برفقه الفوج الالماني..
كان يجلس باحدي المقاعد داخل صاله المطار يترقب وصولها واذا بها تهم فى خطواتها الثابته تتلفت حولها تبحث عنه .
عندما ظهرت امامه نزع نظارته السوداء لتلتقى زيتونيته بعسليتها الجذابه فاشار إليها بيده اقتربت منه بخطوات مضطربه بعدما التقت بعيناه الى ان وقفت امامه وهى تبتسم بتوتر 
صباح الخير 
لينهض ماجد من مقعده صباح النور اتفضلي قدامي عشان فاضل نص ساعه والطياره تتحرك 
سارت جانبه وهى تشعر بنبضات قلبها التى تعصف بها بسبب قربها من ذلك الشخص ..
عندما استيقظ معتز تحدث مع اسرعبر الهاتف وأخبره بان ياتي الى الفيلا لكي يصطحب رؤى وايسل معه بالسياره اما هو فسوف يذهب الى منزل خطيبته ليصطحبها برفقته هى وشقيقتها ليتقابلو جميعا بالمطار ..
أنطلق معتز فى طريقه الى فيلا الزيان واسر أيضا بعد أن ودع والديه هو واشقائه علي وعمر قاد سيارته الى فيلا عمه ..
صفا اسر سيارته بحديقه الفيلا وترجل منها وطلب من اشقائه الترجل هم أيضا لكي يعرفهم على والده وعائلته ..
استقبلتهم ديما بترحاب وبعد ان جلسوا بالداخل بغرفه الصالون ..
اقدم هاشم بفرحه يعانق اسر ثم علي وعمر وبعد لحظات حضر زيدان ليصافحهم بكل ود وحب الى ان اقبلت رؤى وايسل ..
اقتربت ايسل من اشقائها تقبلهم

اعلى وجنتيهم اما رؤى فصافحت الجميع وجلست تتحدث مع الثنائي المرح علي وعمر 
كان معتز ينتظرهم بالسياره امام الفيلا .
وبالداخل كانت سماء تصرخ بصوت عال
اخلصي بقى يا ديجا معتز مستني بقالي كتير 
ربت موسي على ظهر ديجا برفق زى ماقولتلك يا حبيبتي 
هزت رأسها بالايجاب اطمن يا بابا وراك رجاله 
خلى بالكم من نفسكم 
امسكت رثغها بقوه وهى تغادر الفيلا وتغلق الباب خلفها 
انتى وبابا كنتو بتتفقو عليه صح 
حدثتها ديجا بمرح لا عيب عليكي احنا كنا بنتفق على ابيه معتز بس 
جخظت عيناها پصدمه معتز ليه ماله معتز 
ارسلت إليها غمزه وهى تبتسم بابا طلب مني افضل معاكي وماتقعديش مع ابيه معتز لوحدكم افضل كده جنبك زى ضلك 
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بجد 
انتي مالك فرحتي كده يعني مش هتضايقي ان هكون عزول بينكم 
ضيقت عيناها هضايق طبعا بس فرحانه ان بابا بيحبني وغيران عليه حتى من معتز ده بالنسبالي شعور جميل 
لوت ديجا ثغرها انتي هبله ولاايه 
اقتربت من معتز وهى تلوح بيدها لديجا لكي تصمت ثم استقل المقعد المجاور لمعتز وجلست ديجا بالمقعد الخلفي لينطلق معتز فى طريقه الى المطار ..
بعد مرور عده ساعات كان ماجد يرحب بالفوج الالماني ويدلف بهم لداخل الفندق بمدينه دهب ..
كانت اداره الفندق تقف فى استقبال هذا الفوج لكى ترحب بهم .
وتولت حياه أمر الترجمة اقبلت فتاه شابه ترتدي جيب سوداء قصيره تصل الى اعلى الركبه يعلوها بادي روز وبلرز اسود وتنتعل حذاء بكعب عال وتحمل بيدها باقه من الزهور .
تسمر ماجد مكانه عندما تفاجئ بوجودها امامه وهى أيضا ظلت تتطلع اليه بدهشه وشلتها تلك المفاجاه الغير متوقعه ولكن اقتربت منه بهدوء تحاول اخفاء توترها 
وهى تمد يدها له بالباقه اداره الفندق بترحب بوجودكم معانا وبنتمنى لكم اقامه سعيده 
ظل محتفظ بثباته ووضع يده داخل جيب بنطاله وتجاهل يدها الممدوده له بباقه الورد ونظر الى حياه 
انسه حياه خدي منها الورد وفى اول باسكت زباله يا ريت ترميه أصل أنا عندي حساسيه منه ومااقدرش المسه 
جحظت عين حياه پصدمه من تلك المعامله القاسيه منه لتلك الفتاه التى مكلفه بأمر من اداره الفندق ولكن عليها تنفذ اوامره التقطت الباقه وهى تبتسم للفتاه بود شكرا 
لم تتحمل تلك المعامله فنظرت له پحده وهى تشير للفندق 
أنا مش موظفه هنا أنا مديره الفندق وصاحب الفندق بيكون جوزى ومن أهم رجال الأعمال 
ابتسم بسخريه ورمقها بلا مبالاه وهو ينظر إليها والى ملابسها التى لم تستر جسدها وهمس بجانب اذنها وهو يلفحها بانفاسه التى سوف ټحرقها وجوزك ده بقى يعرف ماضيكي ولا مستغفلاه 
ثم ابتعد عنها ونظر الى الفوج وهو يحدثهم بلباقه ويطلب منهم بالتوجه الى غرفهم لكى يستريحو من عناء السفر وطلب من حياه مرافقتهم الى حيث الغرف ..
انتظرت ان يغادر الفوج وعادت تقترب منه وهى تهمس خلفه كفحيح الافعى 
وانت اتجوزت ولا مش قادر تحب بعدي 
ضحك بقوه ودار بوجهه إليها هو أنا كنت حبيتك اصلا ده انت خيالك واسع اوى 
لسه بتحبني يا ماجد وده اللى مخليك لسه ماارتبطش لحد دلوقتي 
حدثها ببرود على عكس النيران التى يشعر بها داخله بسبب رؤيته لوجهها الذي يبغضه بشده فهى المتسبب الاول لخسارته صديقه الوحيد 
حياتي الخاصه ماتخصكيش يا مدام 
عادت حياه فى ذلك الوقت واستمعت لبعض الحديث القائم بينهم ثم ابتعدت عن الانظار لتتابع ما يحدث دون ان يشعر بها احد ..
اقتربت منه لتتلاشى المسافه بينهم وضعت يدها اعلى قلبه عشان ده ماحبش ولا هيحب غيري 
قبض بقوه على كفها الموضوع اعلى صدره وادارها خلف ظهرها واحكم بقبضته عليها ليلفحها بانفاسه خلف عنقها 
مش عايز اشوفك قدامي تاني انتي فاهمه والا هتصرف تصرف ټندمي عليه اللى باقي من عمرك ولاخر مره هقولك انتي بتبعي نفسك للى معاه فلوس واعتقد انك فى صفقه مش فى جواز بس هل جوزك يستاهل الخداع ولا لاء ده أنا اللى هقرره بنفسي واياكي المحك قدامي 
ابعدها عنه بقوه لتحاول استجماع شتاتها وتتهادئ فى خطواتها وهى تبتعد عنه وتبحث عن زوجها ..
اما ماجد فزفر انفاسه بضيق وابتعد عن الفندق ليختلى بنفسه امام مياه البحر لعلها تطفي النيران المشتعله داخل قلبه حزنا على فراق صديقه ..
شعرت حياه بحزنه ولذلك قررت ان تذهب خلفه لكي تتحدث معه وقفت خلفه وهى تتحدث بجديه 
أنا كمان بحب البحر بحب اقف كده ابص عليه واسرح بخيالي لبعيد بعيد اوى 
نظر لها بعدم فهم ليجدها تبتسم له وتومي براسها 
بتحبه مش كده 
وجد نفسه يتحدث عن صديقه صديقي الوحيد 
ظنت انه يتحدث عن البحر ويا تري صديق مخلص مايتخفش منه أكيد بتحكيلو اسرارك بدون خوف عشان عارف ومتاكد انه لا يمكن يفشي سرك يعني مش زى بعض البشر ممكن يخون 
عاد ينظر لها بغرابه انتي تلعطلي منين 
تحدثت بمرح من البحر اعتبرني عروسه البحر 
انهت كلماتها بضحكه هادئه 
جعلته يشرد بها قليلا ثم اراد

مشاكستها 
أنا مش شايف أي عروسه للبحر تقصدي جنيه البحر
ضحكت برقه وهى تشير الى نفسها تقصد ان جنيه البحر ربنا يكرم اصلك يا بيه 
ضحك بقوه هذه المره ولاول مره تستمع لصوت ضحكته الرنانه التى جعلت قلبها ينبض بالسعاده من اجل اخراجه من حاله حزنه ونجحت فى تبديلها لسعاده .
تذكر أمر عائلته فنظر لها بجديه قولتلي فى كامب قريب من هنا عشان اخواتي وعيال عمي على وصول ومش حابين يقعدو فى فندق 
ايوه في على بعد نص ساعه من هنا ممكن نوصل الكامب دلوقتي نرتب لهم كل حاجه 
هايل يلا بينا 
سارت بجانبه سيرا على الاقدام الى ان وصلت للكامب وتحدث ماجد مع صاحبه وانهى كل شي خاص باقامه اشقائه داخل الكامب واصرت حياه أيضا على المكوث به منما جعله يفعل مثلها فهو لا يريد البقاء بهذا الفندق بعد رؤيته لتلك الافعى السامه التى تحوم بالمكان ..

وقت غروب الشمس 
كان الجميع يتواجد داخل الكامب وبدء ماجد بتعريف حياه على افراد عائلته .
الفصل الحادي
والعشرون 
اراد ان يذهب إليها ويفاجئها بوجوده بعد عودته من فرنسا لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فهو يشتاق لرؤيتها والحديث معها ومعرفه ماذا حدث خلال الايام الماضية ..
كان يدلف لداخل المشفى يبحث بعينيه بارجاء المشفى عن وجودها الى ان استوقفه عاصي عندما وقعت عيناه علي
اقبل عاصي باتجاهه 
رامي 
عندما تطلع اليه تذكره وقف ليصافحه ازيك يا دكتور 
الحمد لله بخير طمني على صحتك 
الحمد لله زي الفل أنا كنت بسأل عن الدكتوره ايسل هي مش موجوده ولا ايه 
تسأل بضيق محتاج حاجه اقدر اساعدك 
هز راسه نافيا شكرا يا دكتور أنا فعلا كويس وصحتي الحمد لله تمام 
حاول اخفاء شعوره بالغيره من هذا الشخص الماثل امامه واجابه باقتضاب 
دكتوره ايسل فى اجازه 
اختفت ابتسامته وتنهد بضيق ثم هز راسه بتفهم 
شكرا يا دكتور وسعيد ان شوفت حضرتك 
ود لو يلكمه براسه ليجعله ينسي أمر محبوبته ولا يعود ثانيا ليلتقى بها ولكن جاهد نفسه فى اخفاء ما يشعر به الان 
ضغط على اسنانه بغيظ أنا أسعد بعد اذنك عشان ورايا حاله لازم اتابعها
اتفضل حضرتك 
غادر رامي المشفى وهو يشعر بالضيق من عدم وجودها اما عن عاصي فدلف لمكتبه وهو يشعر بالنيران التى ټحرق قلبه بسبب غيرته على الفتاه التى عشقها بكل جوارحه وياتي اخر للفوز بها ضړب قبضته بقوه اعلى مكتبه وهو يتحدث بانفعال 
مستحيل تكون لغيري 
انتشله رنين هاتفه من ثوره انفعاله لينظر لشاشته ليجد شقيقه هى التى تهاتفه فيديو كول 
ليبتسم رغما عنه وهو يفتح المكالمه بينهم ليجدها تنظر اليه ونتحدث بسعاده عن المكان الساحر التى توجد به ليهدئ روديدا رويدا وهو يستمع لحديث شقيقته المرح الذي جعله ينسي غضبه ويسايرها الحديث ..
بدهب ..
بعد ان تعرفت على عائلته وابتعد قليلا لتهاتف شقيقها لتشاكسه وتصف له جمال المكان .
وعندما اجابها تحدثت بفرحه 
عصومي حبيبي دهب دي حكايه لازم تيجي يا عاصي بجد المكان تحفه والله تعالى هنا غير جو المرضه بتوعك بقى وشوف جمال وسحر الطبيعة ولا البحر يالهوووي 
ضحك بقوه على چنونها هو انتى طالعه شغل ولا طالعه تتفسحي وبتضحكي على مديرك ها اعترفي 
ضحكت هى الأخرى وهى تصوب كاميرا هاتفها ليشاهد المكان 
طب بص بنفسك بذمتك شوفت جمال احسن من كده فين 
كان يشاهد امامه البحر والرمال وأيضا صوبت الكاميرا على الكامب لتحجظ عيناه
 

تم نسخ الرابط