الجزء الاول من الفصل الثامن والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام نيوز
بعقدة داخلية تكونت نتيجة حبها الشديد لشقيقها وهلعها من تكرار تجربته المريرة التي عاشتها معه بكل جوارحها وأثرت بداخلها
علشان كده فؤاد لازم يتجوز حد نعرفه كويس والحد ده هو إنت بالذات يا سو علشان إنت اكتر حد مناسب لفؤاد بنت عمنا وعارفين أصلك وفصلك وعندك الفلوس اللي تخليكي ما تطمعيش ولا تفكري تخوني فؤاد وفوق كل ده إنت بتحبيه وأكيد هتسعديه بكل الطرق
أما بالاسفل فكان علام يتناول القهوة بصحبة زوجته التي لم تسعها الفرحة تنهدت وهي تقول بانتشاء
يا يا علام متتصورش فرحتي قد إيه النهاردة
أبتسم وربت على كفها بحنان لينطق بحب
ربنا يكمل فرحتك على خير يا حبيبتي ونسمع خبر يفرح قلوبنا قريب
هتفت بقلب يتراقص من شدة سعادته
وإنت بردوا هتسبيها تربي حفيدك يا دكتورة!... نطقها ليطلق ضحكة مدوية توحي لمدى سعادته لتبتسم وهي تجيبه بملاطفة
مش هضحك عليك وأقول لك إني هسيب لها حرية تربيته بالكامل
بس ممكن أخليها تشاركني فيها
إطلقا ضحكاتهم السعيدة واكملا الحديث
لتغفو ويصحو على أجمل إبتسامة وضع أنامله يزيح بها خصلات شعرها ليرى كامل ملامحها ويسعد قلبه شعرت بحركة فوق وجنتها فحركت أهدابها تحاول فتحهما لتغمضهم من جديد وعلى الفور فتحتهم على مصراعيهما حين شاهدت إبتسامته الخلابة وعينيه المغرومتين وهو يتطلع عليها بتمعن ووله زادت إبتسامته ليتحسس وجنتها بنعومة قبل أن يهمس بصوت متحشرج من إثر النوم
صباح النور يا حبيبي
لم يستوعب إلى الآن أن ما حدث بينهما بليلة أمس وإمتلاكه لها حقيقة
عارفة يا حبيبي
إنت أحلى حاجة حصلت لي في حياتي كلها
إبتسامة حانية إرتسمت لتنطق بعينيها الهائمة ما زلزلت به كيان متيمها
وإنت أول راجل بجد يدخل حياتي يا فؤاد
إنت إزاي راجل قوي كده
مال رأسه قليلا يتطلع عليها بتأثر وعيناي تنطق بالهوى لتسترسل بصدق
هزت رأسها لتنطق عينيها قبل لسانها
مش عاوزة أعرف رايحين لفين ولا هوصل معاك لإيه كل اللي حساه إني عاوزة أكمل معاك وأفضل تحت ضلك ورعايتك أنا ويوسف أنا روحي بوجودك بقت مطمنة يا فؤاد
تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه تدل على مدى تأثره بكلماتها فحبيبته تقدم له حالها ليسير بها إلى بر الأمان خرجت كلماته على هيأة همسات من رقة شعوره لينطق بصدق يقطر من بين حروفه
تنهد ليتابع بصدق ظهر بين بعينيه قبل كلماته
ولو أمانك إنت ويوسف قصاده روحي تأكدي إني مش هفكر دقيقة في إني إختار أمانكم
أحاطت وجنتيه بكفاها وهمست بلسان قلبها العاشق وهي تتطلع عليه بنظرات تهيم شوقا
تسلم لي روحك ويخليك لقلبي يا حبيبي ده أنا ما صدقت لقيتك
وإلى هنا لم يعد للكلمات مكان فاستلمت المشاعر الدفة لتدير سفينتهم المبحرة لتتعمق داخل بحر الغرام يخشى إبتعادها فيكفيهما ما تذوقاه من ڼار الإبتعاد إلى الآن تهمس بصوت هائم يدل على مدى وصولها لدرجات العشق والهيام التي وصلت إليهما على يد فارسها المغوار
كنت فين من زمان يا حبيبي
مال يتطلع لها بعيناه فتقابلت بخاصتيه الحنون ليبتسم قبل أن يجيبها بصوت متحشرج
تأثرا بما حدث
كنت مستني أمر ربنا وقدره اللي حطك في طريقي علشان نوصل للحظة اللي إحنا فيها دي
تعرف إني مستغربة نفسي قوي...نطقتها باستكانة ليرفع حاجبه مستفها دون حديث فأجابته تلك المتطلعة باستغراب عليه
مكنتش متخيلة إني هبقى طبيعية معاك قوي كده كنت فاكرة نفسي هنكسف منك وأخد وقت طويل لحد ما أتعود عليك لقيت نفسي بترمي في حضنك وأمان الدنيا كله حسيته في اللحظة دي علشان كده سلمتك روحي واتعاملت معاك وكأن لينا سنين مع بعض
ابتسم بحنان ومال يقبل جانب شفتها ليبتعد قليلا وهو يقول بصوت يشع طمأنينة أقرب للهمس
محدش بيتكسف من روحه يا بابا أنا وإنت روح واحدة ومش علشان قربنا من بعض لا إحنا من ساعة ما شوفنا بعض كل واحد فينا إنجذب للتاني
ليبتسم بمداعبة
بس كنا بنكابر ونكذب إحساسنا واحدة واحدة الشعور بدأ يكبر جوانا ومع مرور الوقت أرواحنا إتحدت وبقت واحدة والدليل على كده إن برغم كل اللي حصل بينا مقدرناش نبعد بشكل كامل
ابتسمت بحالمية ليسألها لنبرة جادة
يوسف ما وحشكيش
هتفت بعيناي متشوقة
جدا
فؤاد هو أنا ممكن أسألك سؤال
تو...صوت اخرجه من فمه ليتابع بجاذبية اهلكت قلبها
إنت متسأليش إنت تؤمري وأنا أطيع
ابسمت بسعادة لتنطق بصوت متردد بعض الشئ
هو أنت ليه مخلفتش من طليقتك طالما بتحب الاولاد قوي كده!
إنتهاء الجزء الاول من الفصل
إنتظروا الجزء الثاني بعد قليل