الجزء الثاني من الفصل السابع والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز امين
ماتجرب هتخسر إيه
تنهد لينطق بلهجة تحذيرية
المرة دي مفيهاش رجوع يا إيثار لو دخلت جنتك مفيش قوة هتجبرني على إني أخرج تانيهحبسك جوايا حتى لو كان ده ضد رغبتك
همست وهي تعبث بزرائر قميص بيچامته بجرأة جديدة عليها لتقول وهي تميل برأسها بدلال اجهز على ما تبقى له من صبر لديه
ومين قالك إنه هيكون ضد رغبتي... قالتها وهي تقترب منه ليسألها بمشاكسة
ابتسمت لتهز رأسها بإيجاب بنظرات خجلة أثارت جنونهمال يطبع بشفته قبلة رقيقة بجانب شفتها السفلى حاسما امره بعد كلماتها الرقيقة تلك لينحنى عليها رافعا إياها بين ساعديه القويين وصار متوجها بها ناحية الفراش ليضعها برفق فوقه ثم اتجه لباب الغرفة يوصده للأمان وشرع بخلع ثيابه وانضم اليها لينتهى إلى هنا حديث الكلمات ويبدءا معا حديثا من نوع أخر لا مكان فيه للكلماتليطلقا العنان لمشاعرهما المكبوتة لتعبر عن مكنون العشق الجارف الذي يحمله كلاهما للأخر
بعد مدة كان يستند بظهره على خلفية تختهما يشدد بذراعيه على تلك الجالسة فوق ساقيه وهو يسكنها بأحضانه ويشدد عليها كمن يخشى هروبهاعيناه مغمضتان والإبتسامة العريضة تملؤ ملامح وجهه المنتعشةما أشبه الليلة بالبارحةفقد كان أشبه بأرض يبست وتشققت من شدة جفافها والأن بعد ان ارتوت ترعرعت أوراقها الخضراء لتتراقص مع نسمات الفجر الباردةأما هي فلم يختلف حالها بالكثير عن حبيبها فقد ذابت وانصهرت روحها لتتوحد بخاصتهظلا يتطلعان بأعين بعضهما بصمت كان أبلغ من الكلاماستمعا لطرقات فوق الباب لتنتفض تختبئ بأحضانه ليضحك مقهقها على هيأتها المٹيرة للضحكلامته عينيها ليطمأنها وهو يهمس بكلماته بجوار أذنها
ابتسمت بسعادة لتحاوط وجنتيه بأناملها الرقيقة واقتربت تطبع قبلة تثبت لنفسها قبله أحقيتها بملكيته
أيوه يا فؤاد إنت جوزي حبيبي ملكي أنا وبس
كان يستمع لها بعيناي مغمضة وجسد مټخدر من إثر كلماتها الأشبه بالسحرمال على شفتيها ليقول بسحر
أيوة يا قلب فؤاد من جوةأنا ملكك وإنت ملكي
هشوف مين السخيف ده وأرجع لك على طول
ترجل من فوق التخت وأمسك بثيابه ليرتديها على وجه السرعة ثم توجه للباب وفتحه بحذر ليتفاجأ بعزة تحمل الصغير فوق كتفها غارقا بغفوته بعدما قضي يومه باللعب مع الصغيرة وعلام جحظت عينيها لتسأله ببلاهة
مستني المترو...قالها باستخفاف لتنطق ببلاهة
ها
تحمحمت بعدما فهمت ما يحدث من مسكة يده المتشبثة بالباب لينطق هو بهدوء
خدي يوسف يبات معاك النهاردة ومن بكرة الأوضة دي هتبقى بتاعتك إنت وهو
واستطرد بجدية
عاوزك بكرة تقفي مع وداد وتنقلي كل حاجة إيثار لجناحي
آه...قالها بتذكر تحت ذهول تلك الواقفة ليتابع
ألا هو أنت هتبات هنا يا باشا!...سؤالا نطقته عزة ليضيق عينيه ثم بملاطفة رد عليها مقتبسا كلمتها
ألا ليكون عندك مانع يا عزة هانم
اتسعت عينيها وامتلئ وجهها بالسعادة لتنطق بلهجة شديدة الحبور
مانع إيه بس يا باشا ده أنا هاين عليا أملى القصر كله زغاريد من كتر فرحتي
وضع كفه يتلمس وجنة الصغير لينطق بنبرة حنون
طب يلا إنزلي علشان الولد ما ياخدش برد منك
سألته من جديد
هو أنت مش هتروح الشغل بكرة
يا باشا
رفع حاجبه الايسر ليقول من جديد باستسلام
هو أنا يا عزة مش لسة قايل لك محدش يصحينا بكرة
تمام يا باشا تصبح على خير...قالتها وتحركت للأسفل ليوصد الباب جيدا ثم استدار لتلك المتشبثة بالغطاء خشية من أن تراها عزة بذاك الوضع قهقه عليها وانضم لجوارها ليسحبها داخل أحضانه ليهمس أمام شفتاها
هو حبيبي مكسوف لحد يعرف اللي حصل ببنا ولا إيه
أخذت نفسا عميقا قبل أن تضع كفاها تحيط بهما وجنتيه واقتربت تستند بجبهتها على خاصته وهو تهمس بوله ظهر بعينيها المغرمتين
من النهاردة مش هتكسف وهدافع عن حقي فيك بكل قوتي يا حبيبيإنت نصيبي الحلو اللي ربنا كان شايلهولي
وتابعت بقوة وإصرار
ومن النهاردة مش هسمح لمخلوق يبعدنا عن بعض تاني
قطب جبينه ليسألها مستفسرا
وهو مين كان بعدنا أولاني يا قلب حبيبك!
ابتسمت واقتربت تطبع قبلة فوق شفته لتهمس بنبرة نادمة
غبائي وضعفي هما السبب
دفعها بقوة لتنبطح فوق الفراش ليميل عليها قائلا
همحيهم لكومن النهاردة مش هسمح لك تخرجي من حضڼي تاني
قالها وسحبها معه پعنف لعالم من الخيال لا يوجد به سواهما وفقط.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين