الجزء الاول من الفصل السابع والعشرون من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام نيوز
الواسعة المتجهة صوب المنزل ليخيم على قلبها الحزن أما هو فتبسم حين لم يجد منها ردا مما يعني صډمتها من معاملته ونهجه الجديد الذي اتبعه معها
بعد قليل أتت إليها العاملة لتستدعيها للداخل لتناول وجبة الغداء ولجت للداخل لتجد الجميع بانتظارها مرحبين بتواجدها بينهم كما المعتادوما أثار دهشتها وقوف حبيبها السريع ليسحب لها المقعد المجاور لهوكعادته بدأ يحدثها بملاطفة وبدأ بوضع بعضا من أصناف الطعام داخل صحنها فقد بات يحفظ ما تحب كما يحفظ اسمهإنتهى الغداء وجلست العائلة في جو مبهج لكنه لم ينضم إليهم وصعد ليغفوليلا نزلت لتتناول وجبة العشاء معهم لكنها لم تجده فسألت والدته على إستحياء
نظرت عصمت لزوجها باستغراب لتجيبها بنبرة هادئة
فؤاد خرج يتعشى برة مع واحد صاحبة
أصابها حزنا لتكمل عليها تلك الفريال التي أرادت إنهاء تلك المسرحية الهزلية بمنتهى السرعة لتنطق وهي تمسك بإحدى حبات العنب تقلبها بأصابعها بتمعن يدعوا للإستفزاز
هو مقالكيش ولا إيه!
أنا كنت نايمة
شعرت عصمت بعمق حزنها لتجيب على حديثها كي تسحبها من ذاك الحزن الذي ملئ عينيها وظهر بنبرة صوتها
أكيد محبش يزعجك يا حبيبتي.
شاركها علام ايضا لينطق بملاطفة
هو فؤاد طول عمره كده بيخرج من غير ما يقول
واستطرد بتودد وهو يشير لصحنها
كملي أكلك علشان نخرج مع بعض في الجنينة
عاوز أوريك أنواع الزرع الجديد اللي جبناه
بالفعل استطاع جذبها لتبتسم له وتومي برأسها بحماس
بعد مرور بضعة أيام
داخل إحدى العيادات الخاصة بإحدي طبيبات النساء والتوليد وبالتحديد داخل حجرة الكشف تجلس سمية بصحبة والدتها تنتظر إنتهاء الطبيبة من قراءة التحاليل والأشعة التصويرية التي طلبتهم منها منذ زيارتها لها بالإسبوع الماضي مع ياسميناخرجت الطبيبة زفرة قوية لتهئ حالها وهي تقول
تمعنت بالنظر لها لتتابع الاخرى
عندك ورم ليفي ضخم مش عارفة إزاي استنيتي عليه المدة دي كلهاوللاسف إتسبب لك في عقم ولازم نستئصل الرحم
نزل عليها الخبر كالصاعقة لتجحظ عينيها وهي تصيح پجنون
إنت بتقولي إيه يا دكتورة عقم مين ورحم مين اللي يتشال
وقفت والدتها لتساندها في حين تحدثت الطبيبة بعملية
تحدثت والدتها بترجي
طب شوفي لها أي علاج غير شيل الرحم ده يا دكتورة
هزت رأسها لتجيبها بأسى
مفيش اي حل تانيحالة بنتك متأخرة وللأسف مش هينفع غير الإستئصال وإلا حياتها هتتعرض للخطړ
هتفت بذهول واعتراض بعدما انتفضت بجلستها
خطړ! هو فيه أخطر على حياتي من اللي بتقوليه أنا لسة مخلفتش الواد اللي هيقويني وياكل الجو من إبن إيثاراللي إنت بتقوليه ده معناه انها انتصرت عليا وده اللي لا يمكن أسمح بيه أبدا
ده أنا أقتلها هي وإبنها بأديا دول
ذهلت الطبيبة من هيأة تلك الحقودة لتجذبها والدتها من ذراعها تحثها على النهوض لتقول للطبيبة بإحراج
معلشاصل الخبر صدمها وخلاها تفقد عقلها
هزت المرأة رأسها بتفهم وهمي لتسحب ابنتها التي ما أن خرجتا من العيادة حتى هاجت وهي تهتف لوالدتها بسخط
شوفتي النحس اللي ملازمني يا مامااعمل إيه واروح فين أنا لو شيلت الرحم العقربة إجلال هتجوز عمرو تاني يوم علشان يخلف دول كانوا صابرين عليا علشان متأكدين إنهم هيرجعوا له بنت منيرة علشان تخلف له كمان واد إجلال كانت بتقول إنها طالعة لأمها خلفتها كلها هتبقى صبيان
واسترسلت بعيناي زائغة تنظر بهما هنا وهناك كالتي فقدت عقلها
أهي اتجوزت يعني خلاص إجلال هتفضى لي وبعد ما
كانت مطنشاني هتفوق عليا وانا خلاص لا هعرف أجيب الواد ولا حتى بت تانية
جذبتها والدتها من رسغها تتعجل خطواتها وهي تقول
بطلي نواح ومدي شوية خلينا نلحق لنا تاكسي يوصلنا على البيت وهناك نفكر هنعمل إيه ونتصرف في المصېبة دي إزاي
تابع الجزء الثاني من الفصل بعد قليل