الفصل السادس والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
المحتويات
حتى ابص في وشهابأي عقل تفضل على ذمتي لا وكمان بتطلب مني أعاملها كزوجة
هب واقفا واستطرد وهو يوجه لومه لأبيه
ولعلمك بقى لولا إصرارك ده كان زمان مراتي وإبني في حضڼي من زمان
صاح بكامل صوته وهو يشير عليها باشمئزاز
إيثار رفضت ترجع لي علشان مطلقتش الحرباية دي
صاح نصر باستنكار ونظرات كالصقر
علي صوتك كمان على أبوك يا عمرو بيه وإرمي عليا خيبتك وفشلك
بنت منيرة طفشت من دناوة نفسك ومشيك العوج وبعدين مرات مين يا موكوس كل شوية تصرخ لنا زي العيال مراتي مراتي مراتك سابتك وراحت لوكيل النيابة يا بقف
ختمتك على قفاك إنت واخواتها ونشنت على الراجل اللي هيعرف يقف للكل بمنصبه ومنصب أبوه
واستطرد بابتسامة ساخرة
احتدت ملامحه وامتلئت بالڠضب والقسۏة وما كان منه سوى الهرولة إلى الخارج كبركان ثائر كي لا ينفجر بوجه أبيه
احتدمت ملامح إجلال لترمق نصر بنظرات توعدية جعلته يبتلع لعابه رعباأما سمية فكانت تجلس بقلب سعيد لرؤيتها لفوران عمرو بتلك الطريقة بعد توبيخ أبيه له تحدثت ياسمين زوجة طلعت كي تهدأ من حدة تلك الاجواء المحتدمة
هتف نصر بنبرة غاضبة تنم عن مدى سخطه على حال أبنائه
ربنا ينفخ في صورتك المرة دي وتجيبي لنا حتت واد بدل ماسورة البنات اللي فتحتيها علينا
اجابه طلعت بنبرة واثقة
بعون الله هيطلع واد المرة دي يا حاج
ليسترسل بنبرة اظهرت كم حقده على الصغير لما يحظى به من حب واهتمام من والديه
تحولت ملامح نصر لحادة ليدق بكفه بقوة فوق الطاولة مما أرعب الجميع لينطق بصرامة لا تقبل المناقشة
البيت ده مفهوش غير يوسف واحد وقريب قوي هجيبه وينور بيت جده ويعيش فيه عيشة الملوك.
اړتعبت أوصال الجميع والتزم الجميع الصمت تحت حقد طلعت الدفين لذاك الصغير الذي لا ذنب له سوى برائته وطهارة قلبه.
نزلت منيرة من فوق الدرج بعدما أطعمت الطيور فوق السطوح لترى نسرين تعدل من وضعية كيسا كبيرا مليئا بحبوب القمح بينما تقف نوارة بالمطبخ تجلي الاوانيتطلعت عليها لتسألها مستفسرة لاعتقادها انه هدية من أحدهم
مين اللي جايب لنا القمح ده يا نسرين
عزيز هو اللي جابه ورجع تاني على الارض... نطقتها بلامبالاة لتسألها من جديد
ردت عليها ببرود
لا يا مرات عمي عزيز مجابش غير الشوال ده وباع الباقي كله
اتسعت عيناي منيرة لتصيح بها بحدة وعدم استيعاب
باع خزين البيت!
لتسترسل باعتراض حاد
ومنه لنفسه كده من غير ما يقوليوهنقضي باقي السنة إزاي من غير خزين!
ولا هتاكلوا طوب بدل العيش!
مالت بخصرها بطريقة خالية من الإحترام لوالدة زوجها لتقول ببرود
وكنتي عوزاه يعمل إيه باعه علشان يصرف على العيال بعد ما بنتك راحت اتجوزت من وراكم ووطت راسكموقفلت باب الرزق اللي كان هيفتحه لنا الحاج نصر
هتفت منيرة بملامح وجه مشټعلة لتعدي تلك الحقېرة عليها بالحديث المقلل لكرامتها
إوعي تجيبي سيرة بنتي على لسانك لاقطعهولك
بنبرة متهكمة تحدثت
بدل ما تقطعي لي لساني روحي ربي بنتك وعلى فكرة عزيز مش هيدخل محصول الارض في البيت تانيعيالك الاتنين بيقبضوا وعلى قلبهم قد كده خليهم يشتروا قمح وذرة لأكلهم هما وعيالهم
نطقت كلماتها الحادة وصعدت الدرج وهي تقول
إبقى إعملي الغدا إنت ونوارة ونضفوا البيت علشان انا مش قادرة النهاردة
اشتعلت عيناي منيرة لتهتف بقوة
ماشي يا نسرين إن ما خليت عزيز يربيك على كلامك ده ما أبقاش أنا منيرة
إستدارت لتجيبها بابتسامة مستفزة أحرقت قلب الاخرى
كلامي ده أوامر عزيز ليا يا مرات عمي هو اللي قالي كده وقالي كمان اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
نطقت كلماتها التي املاها عليها عزيز بعدما اتفقا سويا بأن يأخذ أموال محصول الارض لحاله مما شجع نسرين على فرض سيطرتها وهيمنتها هي الاخرى على المنزل وعلى منيرة بذاتها بما أنها أصبحت زوجة كبير المنزل الحاكم الأمر.
أما نوارة فكانت تتوارى خلف حائط المطبخ تشاهد ما حدث بقلب مهموم وصمت كعادتها المسالمةفقد تجبر عزيز وزوجته بعد ۏفاة غانم وباتت نسرين تأمرها وتحملها جميع متطلبات المنزل لكنها لم تتوقع أن تتجبر على والدة زوجها هي الأخرى تنهدت بثقل وهي تهمس بين حالها بنبرة متوجسة
ده ذنب المسكينة إيثار اللي كلنا شاركنا في ظلمها ولسة ياما هيحصل فينا بذنبها
فاقت من غفوتها وقد تخطت الساعة الحادية عشر ظهراتمطأت لتفرد ذراعيها بدلال ووجه ضاحك حين تذكرت وعد حبيبها لهانفضت الغطاء وتحركت إلى الحمام بنشاط وقامت بأخذ حماماخرجت بعد قليل مرتدية البورنس لتتحرك صوب خزانة ملابسها لتختار بعض الملابس انتقت كنزة من اللون الازرق وبنطال أبيض وحجابا من نفس اللون بعد كلام عزة اللائم لها عن عدم جواز ارتدائها للأسود المتوشحة به منذ ۏفاة والدها وأيضا إتباعا لأوامر ديننا الحنيف بعدم جواز إرتداء المرأة للزي الأسودالحداد ما فوق الثلاثة أيام استمعت لطرقات خفيفة على الباب لتدخل عزة التي توسعت عينيها وهي تردد بسعادة
الشمس نورت يا ست البنات عين العقل إنك قلعتي الإسودالحزن في القلب وعمره ما كان باللبس أبدا
ابتسمت بسعادة لتتطلع بتمعن على تلك الباقة الرائعة من الزهور وعلبة الشيكولاتة المرصوصة بعناية ودقة داخل طبق كريستالي فخم ومغلف بورق السيلوفان الشفاف لتتذكر عزة وتقترب عليها قائلة بمزاح لطيف
الباشا بيصبح
فؤاد هو اللي باعتهم... قالتها بسعادة وهي تتناول باقة الزهور وتميل عليها ټشتم رائحتها العطرة لتجيبها الاخرى بمشاكسة
العاشق الولهان بيصالحك بورد وشيكولاتة زي بتوع الافلام الحارس قالي إنهم مبعوتين لمدام فؤاد باشا
شعرت بسعادة الدنيا تغمرها من حبيبها الذي لا يترك مناسبة إلا ويثبت بها أنها إمرأته التي تخصه وضعت الباقة فوق الفراش واقتربت على عزة لتزيل ورق السيلوفان وتخرج إحدى حباة الشيكولاتة وتزيل غلافها لتتناولهاأغمضت عينيها تتذوقها بتلذذ واستمتاع فقد كانت من النوع السادة المحبب لديها ومازالت مغمضة العينين مبتسمة تحت سعادة عزة لتفتح عينيها عندما استمعت لصوت رنين الهاتف امسكت هاتفها لتجده فارسها المغوار حيث نطق بنبرة حنون بعد انسحاب عزة للخارج
الشيكولاتة عجبتك!
طعمها حلو قوي تسلم إيدك...نطقتها بسعادة
إيثار ممكن اللي حصل إمبارح ده ما يتكررش تاني
واستطرد مرتابا
إنت ليه مش مقدرة حجم الخطړ اللي إنت فيه أنا كنت ھموت من ړعبي عليك إمبارح مقدرتش أنام طول الليل كل ما أتخيل إن لا قدر الله كان ممكن يحصل لك حاجة وأنا مش جنبك
بنبرة أشبه بالهمس نطقت بكلمات أذابت بها قلبه
أنا أسفة يا فؤادأوعدك اللي حصل إمبارح مش هيتكرر تاني
تنهد لينطق من جديد
وموضوع خروجك من البيت ورجوعك لشقتك القديمة ده تنسيه وتشليه من دماغك نهائي حتى لو زعلنا مع بعض إنت خلاص بقيتي مراتي يعني ده بيتك اللي مش هتخرجي منه غير بعد عمر طويل
حاضر...كلمة أثارته بها لتسترسل مستوضحة
طب أنا كنت عاوزة أسألك على موضوع رجوعي للشركة هرجع امتى أنا كده إتأخرت قوي وتقلت
متابعة القراءة