الفصل السادس والعشرون من انا لها شمس بقلمي روز أمين حصري لمدونة أيام نيوز
المحتويات
منها سكنا وسکينة ويحيا معها إلى نهاية العمر لكنها وللأسف ضړبت بأحلامه عرض الحائط
كان يدور حول نفسه كالأسد الحبيس يجذب خصلات شعره الناعمة بعصبية مفرطة منفسا بتلك الطريقه عن غضبه الحبيس الذي لو خرج لاحړق بطريقه الأخضر واليابس بات يراجع حديثهما صباحا هل تحكم به عشقها الملعۏن لدرجة جعلته يتخيلها توافق على تلميحاته بتسليمه حالهانفض رأسه معترضا ليراجع حالهلا لم يكن تلميحا بل كان تأكيدا بالموافقة على طلبه الصريح بأن يعاملها معاملة الأزواج نعم لقد رأى استجاباتها بل انسجامها مع كلماته ونظراته الجريئة التي كانت تتحرك بجرأة فوق شفتيها وعينيها تحت سعادتها التي رأها بأم عينيههو ليس بأرعن كي لا يستطيع قراءة عيني إمرأة راغبة ورغبتها نابعة من عشقها نعم لقد رأى شغف عشقها بمقلتيها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إنتهت عتمة الليل وشق نور الصباح ليسدل الستار على يوم عصيب لا زالت توابعه قابعة بقلبي كلا العاشقينارتدى ثيابه البيتيه الهادئة بنطال من القطن وكنزة نصف كم باللون الابيض صفف شعره وهندم شعر ذقنه ونثر عطره ليتحرك إلى الأسفل للحاق بتجمع العائلة حول مائدة إفطار يوم الجمعة وهو اليوم الوحيد التي تجتمع به الاسرة بتلك الوجبةخرج من حجرته وكاد ان يتجه صوب الدرج لكنه توقف وهو يرى عزة تخرج من حجرة محطمة اماله حاملة الصغير فوق صدرهاتحرك إليها ليبتسم للصغير مداعبا وجنته الرقيقة بأصابع يده ليبتسم ذاك البريءنظر لها متسائلا باستفسار
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتجيبه بنفي
الست لسة في أوضتها يا باشاطلبتني وقالت لي أنزل يوسف وأفطره واخليه يلعب في الجنينة علشان ميزهقش
سألها من جديد
وهي منزلتش ليه
أجابته بهدوء
مش عارفة يا فؤاد باشا بس هي شكلها كدة مزمزئة شوية
قطب جبينه لعدم فهمه للمصطلح لتستطرد مفسرة
شكلها داخلة على دور برد
تحدث وهو يتحرك لغرفتها
خدي الولد نزليه تحت وانا هدخل لها
ابتسمت بسعادة ودق هو الباب تعجب من عدم ردها ليفتح الباب ويدخل ليتفاجيء بخروجها من الحمام أخذ يتطلع إليها متفحصا أياها بنظرات مبهمة فقد كانت ترتدي قميصا بيتيا بينما كانت ترفع شعرها لفوق بكعكة عشوائية لتتناثر تحمحمت بخجل وباتت تغلق من ثوبها بعدما رأت عينيها وهي مثبتة فوقها دون حياء عاد لرشده سريعا ليتحدث بنبرة صوت رخيمة
بصوت متحشرج متأثرا باللحظة أجابته وهي تتهرب من عينيه
صباح النور
منزلتيش ليه علشان تفطري مع العيلة...نطقها بجدية لتهمس بصوت خجول
أنا هخلي عزة تطلع لي الفطار هنا يعني علشان اسيبكم على راحتكم
ابتلعت لعابها بمرارة لشعورها الدائم انها عبيء على أهل المنزل وأنهم أجبروا على وجودها الذي فرضه فؤاد على الجميع
إنتوا عيلة وأكيد عندكم أسراركم وخصوصياتكم اللي حابين تتكلموا فيها يوم الاجازة وجودي مش هيبقى لايق
تحدث بنبرة جادة وملامح وجه صارمة
يظهر إن مدام إيثار ناسية إنها بقت فرد من العيلة وإن مبقاش فيه أسرار عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
على الأقل طول الفترة اللي هنقضيها كزوجينيلا غيري هدومك علشان تنزلي معايا... نطقها بجدية وملامح مبهمة لتتحدث بنفس اللكنة الخجلة
ارجوك سيبني على راحتيأنا مبحبش أكون تقيلة على حد أو أكون موجودة في مكان غير مرغوب بوجودي فيه
قطب جبينه ليسألها بلهجة حادة بعدما تحولت نظراته لقاتمة
فيه حد من أهل البيت قال لك أو حتى لمح لك إن وجودك مش مرغوب فيه
هزت رأسها سريعا لتجيبه نافية
لا خالص بالعكس الكل بيبتسم في وشي وعمرهم ما حسسوني إني عالة عليهم أو إنهم مجبرين على وجودي وسطهم
ضيق عينيه ليهتف باستياء
عالة عليهم ومجبرين! إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده
ليستطرد بقوة زرعت بداخلها الثقة
لازم تعرفي إنك موجودة هنا بصفتك مرات فؤاد علام زين الدينوالبيت ده بيتك زيك زي ماما وفريال وليك فيه زي اللي ليهم بالظبطوياريت تسيبك من الحساسية الزايدة عن اللزوم دي
لم تدري لما تملك منها ذاك الشعور الهائل بالسعادة الذي شملها ليكمل هو بعدما رأى بنظراتها شعورا بالرضى والحبور
أنا مستنيك قدام الباب على ما تغيري هدومك علشان ننزل مع بعض
اومأت بابتسامة شاكرة ليخرج وينتظرها بالخارج لتهل عليه بعد قليل بمظهرها الخلاب الذي خطڤ لبه أشار بكف يده نحو الدرج ليهبطا منه سويا متجهين صوب غرفة الطعام وقبل دلوفهما من الباب مد كف يده ليحاوط خاصتها تحت انتفاضة جسدها جراء المفاجأة لتنظر له لتجده ينظر لها بطمأنة ليتحرك للداخل وبصوت هاديء وملامح وجه بشوشة تحدث
صباح الخير
الټفت الجميع صوبه لتتفاجأ فريال بضمته لكف تلك التي تتحرك بجانبه والخجل يعتريها رد الجميع التحية ليتحدث علام مستفسرا
إيه التأخير ده كله يا سيادة المستشار موتنا من الجوع وكنا لسة هناكل ونسيبكم
ابتسم لوالده ليتحدث وهو يسحب المقعد للخلف لتجلس عليه كأميرة
أنا أسف يا باشانمت إمبارح متأخر علشان كدة أخدت وقت على ما فوقت نفسي
ولا يهمك يا حبيبيمحصلش حاجة دول كلهم عشر دقايق...كلمات هادئة نطقت بها والدته لتسترسل وهي توجه بصرها لتلك المتلبكة بابتسامة
إزيك يا إيثار
أخرجت صوتها لتتحدث بخجل
الله يسلمك يا دكتورة
عاملة إيه يا إيثاريارب تكوني مرتاحة في البيت وإتأقلمتي عليه بسرعة...كلمات نطقها والده لتبتسم له بسعادة ليتحدث ذاك الذي جاورها الجلوس بالمقعد المجاور
أكيد إتأقلمت يا باشافيه حد بيستغرب بيته وميرتاحش فيه
جعلتها كلماته واهتمامه بها تشعر بوغزة اقټحمت قلبها أبعد ما أخبرته به ليلة أمس وتلك المعاملة الجافة مازال يغمرها باهتمامه المبالغ به لقد أثبت بالفعل أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معني لقد توقعت ثورة عارمة من غضبه ستطولها بعدما هدمت امنياته وصدته وهي التي جعلته يتأمل ويمني حاله بامتلاكها والدخول بها كزوجة شرعيه حتي تأمل واستعد نفسيا وعلى حين غرة صڤعته بقوة برفضها الصريح لهوعت على صوته وهو يسألها ممسكا بشوكتين بين يديه
تاخدي جبن
أومأت بابتسامة سعيدة لم تستطع حجبها عن عينيه ليضع بصحنها بعضا من أنواع الجبن ثم أمسك بالخبز ليضعه أيضا داخل صحنها تحت نظرات فريال المتفحصة لتلك النظرات المتبادلة بين شقيقها وتلك الدخيلة تنهدت بريبة وعدم راحة بقلبها
بعد انتهاء اليوم
صعدت لتغفو بغرفتها وكعادتها منذ أن أحضرها فؤاد إلى هنا أخذت صغيرها داخل أحضانها ليغفوا فهي تخشى عليه لذا لا تأمن وجوده إلا بأحضانهاوأثناء ما كانت تغط بنوم عميق دق بابها بخفة لكنها لم تشعر لشدة أرقهافتح الباب بهدوء كي لا يزعج الصغير ونظر عليها ليرى وجهها عبر الضوء الخاڤت المضئ من ذاك المصباح الكهربائي المعلق بالحائطكانت الإضاءة باللون الأحمر الخاڤت مما انعكس على ملامح وجهها وأعطاها مظهرا مثيرا للغايةإبتلع لعابه عندما اقترب ليقف بجانبها ورأى شعر رأسها الحريري شديد السواد مفرودا فوق وسادتها البيضاءأما شفتاها المكتنزة فحدث ولا حرجابتلع لعابه وأغمض عينيه ليأخذ نفسا عميقا حاول به تهدأة ثورة مشاعره الكامنةوضع كفه فوق كتفها فقد كانت ترتدي منامة بحمالات رفيعة من اللون الأزرق هزها بحنان وهو يهمس بنبرة خرجت رغما
عنه حنون
إيثار
إمممم
هامت روحه وما شعر بحاله إلا وهو يتلمس شعرها بنعومة ليتابع محاولة إيقاظها قائلا بهمس
إيثارإيثار
قاومت نعاسها وبدأت بفتح أهدابها رويدا رويدا إتباعا لندائه باسمها وما أن استعادت وعيها ورأته يقف بجوار الفراش حتى انتفضت لتهب جالسة وبحركة تلقائية بخجلها العارم فاتجه صوب المقعد والتقط مأزرها ليعود به يناولها إياه وهو يشيح ببصره بالجهة الأخرى تناولته بلهفة لترتديه على السريع وما أن إنتهت لتسأله بنبرة حادة بعدما تطلعت بالهاتف لتجد الساعة الثالثة فجرا
خير يا سيادةالمستشارإيه اللي جايبك في الوقت المتأخر ده!
إنتهى البارت
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
متابعة القراءة