جناين الرمان بقلم ابتسام رشاد

موقع أيام نيوز

قصة جناين الرمان
كتابةابتسام رشاد
انا أحمد عندي 18 سنة ساقط تالتة ثانوي... انا أبويا وأمي متطلقين وأبويا أتجوز واحدة تانية وأمي هي كمان اتجوزت أما انا كنت عايش مع أبويا ومراته وأخواتي اللي من أبويا بس أبويا طبعه صعب أوي ومراته بتئسيه عليا وعلشان كده بيضربني ودايما عصبي وانا خلاص مبقتش قادر استحمل وفي اليوم اللي ظهرت فيه نتيجتي في الثانوية العامة وانا شايل مادة وعارف ان ابويا هيزعقلي ويتعصب عليا وأكيد هيضربني وقتها مكنش رجع من الشغل وانا علشان بخاف منه أوي أخدت هدومي وسافرت.. روحت لأمي في بيت جوزها وكمان شوفت أخواتي اللي من أمي بس بعد ما قعدت مع أمي كام يوم وهي أصلا عمال تزن عليا علشان أرجع لأبويا تاني وكمان علشان جوزها هيجي ومينفعش يلاقيني.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بس انا قعدت لحد ما رجع جوز أمي وسلمت عليه وأمي حكتله السبب اللي خلاني أجي عندهم شوفته أخد أمي على جمب واتكلموا سوا وقعدت عنهم اسبوع لحد ما جه جوز أمي في يوم وقالي
اسمع يا أحمد أمك حكتلي عن اللي حصل بينك وبين أبوك وكمان انت لسه هتعيد السنة يعني محتاج مصاريف كتير وكمان انت مش صغير يعني مينفعش تبقى حمل تقيل على حد وعلشان كده انا لقيتلك شغلانة في بلد جمبينا هتقعد هناك طول الأسبوع وهترجع أجازة يوم الجمعة تبقى تيجي تقعد مع أمك اليوم ده ها إيه رأيك في الكلام ده
أيوه بس مش لما أعرف هي شغلانة إيه بالظبط.
لا متقلقش شغلانة حلوة.. هو انا علشان جوز أمك هورطك! ده انت ابني هتشتغل في جنينة هتبقى جنايني في جنينة رمان أصل الموسم بتاعه قرب والراجل صاحب الجنينة راجل محترم وإيده فرطة يعني بيدفع ومبيقولش لا وكل اللي هتحتاجه هتلاقيه شغلانة زي الفل.. ها إيه رأيك تحب أوديك تبدأ شغل من بكرة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
موافق اللي انتي تقول عليه هعمله انت كمان زي أبويا وانا بحترمك وبقدرك.
خلاص من بكره هنروح نقابل الراجل صاحب الجنينة.
وتاني يوم أخدت شنطة هدومي وخرجت مع جوز أمي ركبنا موصلات وروحنا الفيلا اللي قالي عليا جوز أمي مكتوب على يافطة من برة فيلا مراد بيه البواب دخلنا وقعدنا في الصالة لحد ما يجي مراد بيه الفيلا شكلها حلو وشيك أوي دقايق ودخل علينا مراد بيه.. سلم علينا وقالي
بص يا أحمد انت هتمسك شغل الجنينة أصل الغفير فرحات ماټ الشهر اللي فات والجنينة يلزمها حد يسقي شجر الرمان وكمان المحصول بتاعها خلاص قرب يطرح وعلشان كده قولت أشوف حد ياخد باله من الجنينة المهم أنا هديلك مرتب ألفين جنية وهتاخد الجمعة أجازة والجنينة فيها أوضة صغيرة هتقعد فيها.
جوز أمي قاله
موافقين يا مراد بيه كفاية إنه هيسكن في جنينة من جناين سيادتك.
مراد بيه نده للبواب
يا حسين يا حسين.. تعالى خد أحمد وديه جنينة الرمان وفهمه شغله.
سلمت على جوز أمي ومشيت مع البواب خرجنا من الفيلا ومشينا شوية واحنا في طريقنا البواب قالي
جنينة الرمان ورا الفيلا علطول يعني لو احتاجت أي حاجة تعالى أطلبها مني.
شكرا ربنا يخليك يا عم حسين.
وصلنا نهاية السور بتاع الفيلا وعنده المدخل بتاع جنينة الرمان المدخل ضلمة من كتر الشجر لأن الضل بتاع الشجر مانع دخول الشمس نهائيا وأنا داخل كنت هتكعبل لأن الأرض مش متساوية وكمان مليانة ورق شجر.. عم حسين قالي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انت هتقعد في الأوضة دي وهتنضف
ورق الشجر ده وټحرقة في البرميل زي ما كان بيعمل فرحات الغفير الله يرحمه والموتور ده بيجيب مايه من تحت الارض هتشغله وتسقي بيه شجر الرمان وترش منه وتملى الجرادل اللي هناك دي هتحتاجهم لو الموتور سخن هو بيعمل صوت عالي لما بيبقى شغال واحده واحدة هتتعلم عليه دلوقتي هسيبك تنام شوية وأما تصحى نضف ورق الشجر ده وتعالى عندي اجيبلك أكل.
مشي عم حسين بعد ما أداني مفتاح الاوضة وبقيت في الجنينة لوحدي حسيت بهدوء عميق حواليا بس ظهرت أصوات العصافير اللي ساكنين الشجر اصواتهم عالية أوي حدفت عليهم طوبة والنتيجة ان صوت العصافير اختفى ورجع تاني بعد دقيقتين.
دخلت الأوضة لقيت فيها سرير وتلفزيون صغير وكاتل شاي وكمان الأوضة ليها شباك صغير وفيه شماعة هدوم متعلق عليها جلابية نمت على السرير بس كان بيزيق مكنتش عارف أنام في المكان ده أصل مش مرتاح للأوضة دي بس وانا قاعد وبخرج حاجتي من الشنطة الباب خبط قولت
أدخل.
التخبيط وقف ومحدش دخل وانا مركزتش.. دقايق ورجع الباب يخبط مرة تانية قولت
مين اللي بيخبط.
محدش رد بس لسه الباب بيخبط قومت أفتح كان التخبيط وقف بس ملقتش حد خرجت من الأوضة وبصيت كويس مكنش فيه حد في الجنينة غيري وانا واقف وبتلفت حواليا حد خبطني برمانة في ضهري ببص ملقتش حد قولت بصوت عالي
مين هنا! فيه حد هنا!
محدش رد قولت يمكن الرمانة وقعت عليا من الشجرة وانا مخدتش بالي رجعت أرتب حاجتي وأنضف الأوضة كان فيه في الأوضة شبشب وجلابي توقعت إنهم بتوع الغفير اللي ماټ أخدتهم ورميتهم برة الأوضة رتبت هدومي ونضفت الأوضة ونمت ساعتين كده ولما صحيت وانا بقوم من على السرير نزلت رجلي لقيتني بلبس شبشب وانا أصلا مش معايا شبشب لما بصيت لقيته الشبشب بتاع الغفير وكمان جلابيته متعلقة على الشماعة اټخضيت.. مش فاهم إيه اللي بيحصل مش دول اللي رميتهم برة قبل ما أنام! هما إزاي رجعوا قولت يمكن بيتهيئلي إن أنا رميتهم رتبت سريري ورميت الجلابية والشبشب بره الأوضة للمرة التانية.
وقومت أنضف ورق الشجر اللي عم حسين قالي عليه جمعت الورق كله ووديته البرميل وقبل ما أولع فيه رجعت أجيب الجلابية والشبشب بتوع الغفير علشان أولع فيهم هما كمان ما أنا مش ممكن ألبس حاجة حد مېت لما روحت الحتة اللي رميتهم فيها ملقتهوش بس لما دخلت الأوضة لقيت الشبشب على الأرضية والجلابية متعلقة على الشماعة.
كنت لسة هجيبهم علشان أولع فيهم بس سمعت صوت عم حسين وهو بيندهلي
يا أحمد.. يا أحمد جبتلك الغداء جاهز لما تخلص ابقى تعالى أقعد معايا شوية.
مشي عم حسين وانا أخدت الجلابية والشبشب وحدفتهم في البرميل وروحت أجيب كبريت من عم حسين بس هو جابلي الغداء عند البوابة واتغدينا سوا وقتها قالي
قعدتك معايا يا أحمد هتخفف عني وهتونسني بدل ما انا لوحدي من بعد ما الغفير فرحات اتوفى الله يرحمه... وباقي الجناين بعيد عن هنا علشان كده العمال بتوعهم مش بيجوا غير كل فين وفين
ايوه يا عم حسين بس انا لسه حتى مكملتش يوم واحد وعمال تحصلي حاجات غريبة وانا مش فاهم حاجة... زي ما يكون فيه حد معايا في الجنينة هي الجنينة مسكونة ولا إيه يا عم حسين.
ضحك وقالي
مسكونة إزاي يعني ما عفريت إلا بني أدم يمكن علشان أنت لوحدك وبيتهيئلك ان فيه حد معاك.
صدقته علشان مقداميش حاجة
تانية غير إني أصدقه وأخدت منه علبة كبريت ورجعت ولعت في ورق الشجر اللي جمعته وسبت الڼار مولعة ودخلت أتمشى بين شجر الرمان الشجر شكله حلو أوي بس وانا بتمشي في وسطهم شوفت شجرتين هناك بيتحركوا جامد كأن حد بيحركهم قربت منهم ملقتش حاجة ولسه الشجرتين بيتحركوا بسرعة حتى كمان وقعت على دماغي بالظبط رمانة بصراحة خۏفت وجريت بعيد عن الشجرتين دول وانا بجري لقيت في وشي بير مليانة مايه بس وانا ببص للمايه شوفت إنعكاس لصورة حد تاني كان راجل لابس عمة وجلابية بيبصلي بغيظ وهو مكشر وكأنه مش طايقني.
يتبع..
قصة جناين الرمان الجزء الثاني
كتابةابتسام رشاد
بس وانا ببص للمايه شوفت إنعكاس لصورة حد تاني كان راجل لابس عمة وجلابية بيبصلي بغيظ وهو مكشر وكأنه مش طايقني.
يتبع..
أنا خۏفت وبعدت عن البير واحدة واحدة لحد ما جريت وخرجت برة الجنينة جريت على عم حسين وبدأت أحكيله وانا أصلا جتتي متلبشة ومش قادر أخد نفسي قالي
اهدي يا ابني علشان أفهمك وبعدين البير جفت من يجي سنة وعلشان كده مراد بيه جاب موتور علشان يسقي الجنينة كلها معقولة المايه رجعت للبير تاني!
اه انا شوفت البير مليان مايه.
جه معايا عم حسين ودخلنا عند البير وهنا كانت المفاجأة لما ببص لقيت البير جاف ومفهوش ولا نقطة مايه عبارة عن حفرة غويطة وفاضية مفهاش أي حاجة عم حسين بص للبير ورجع بصلي وقال
تعالى معايا.
روحت معاه عند بوابة الفيلا وقعدنا سوا لحد الساعة عشرة بالليل وعم حسين فهمني إني لازم أجمد قلبي وأبطل خوف وبعدها قالي
متخافش يا أحمد وارجع على أوضتك لازم تبات في أوضتك لأن مراد بيه هيعدي عليك بكرة الصبح بدري وبلاش تحكيله الكلام الفاض يده مراد بيه بيحب إن اللي يشتغل معاه يكون قلبه مېت.
حاضر تصبح على خير يا عم حسين.
رجعت على جنينة الرمان بس بالليل أول ما دخلتها كان الشجر كله بيتهز جامد خۏفت وجريت ناحية الأوضة اللي هنام فيها دخلت وقفلت الباب ورايا وشغلت كشاف الموبايل وبدأت أدور على كوبس النور حسست بإيدي على الحيط لحد ما لقيته بس بصعوبة قدرت أنور اللمبة أول ما الأوضة نورت لقيت الجلابية بتاعت الغفير لسه متعلقة على الشماعة والشبشب تحت السرير اټخضيت ومتحركتش من مكاني ده أنا فاكر لما رميتهم في البرميل وولعت فيهم فضلت أقنع نفسي ان انا متخلصتش منهم واتحركت بالراحة ناحية السرير وانا ببص للجلابية قعدت على سريري وسبت النور شغال وكنت بحاول أنام ... وفعلا نمت يجي ساعة وصحيت على صوت موتور المايه واضح إن فيه حد شغله وأنا نايم انا كنت خاېف أخرج من الأوضة بس يترا مين اللي شغل الموتور في ساعة زي دي.
قومت واتسحبت من غير ما أعمل صوت وفتحت باب الأوضة وبصيت على الموتور شوفته وهو شغال وبيسحب مايه وبيفضي في الحوض جريت ناحيته علشان أطفيه زي ما عم حسين علمني لكن كل ما أضغط على زر الإيقاف مش بيعمل حاجة حاولت أطفيه عن طريق أي زرار تاني لكن معرفتش أوقفه خرجت اجري ناحية الفيلا لقيت باب الفيلا مقفول قعدت أنده لعم حسين بس مردش عليا.. وقفت شوية وانا ببص على الفيلا يمكن حد يرد عليا بس يظهر ان محدش حس بوجودي رجعت جنينة الرمان تاني بس وانا داخل كان صوت الموتور اختفى دخلت ولقيته مطفي وكمان الحوض بتاعه مفيهوش مايه زي مايكون
محدش شغل الموتور أصلا.
بصراحة خۏفت ورجعت على أوضتي لقيت موبايلي بيرن
ألو يا ماما.
انت كويس يا احمد اصلي اټخضيت عليك علشان كده اتصلت في الوقت ده.
أنا كويس
تم نسخ الرابط