رواية سحر سمرة الجزئين بقلم امل نصر بنت الجنوب
المحتويات
السعيدة من القلب وهو تقول لأباها .
طبعا يابوى .. انا ربنا عوضني بيكم انتوا الاتنين .. وامى بجى ربنا يحنن جلبها عليا .. نفسى جوى تحضر فرحى .
ربنا يهديها يابنتى .. امك راسها ناشفة ودا اكبر عيوبها .
همت لترد على اباها ولكن سمعت طرقا على باب غرفتها .
ايوه .
ثوانى يابويا هاشوف مين عالباب واكمل كلامى معاك .. ولا تتستنى ارن عليك مرة تانية
صباح اليوم التالى
خړجت سعاد من المطبخ وهى تحمل بعض اطباق الطعام لتضعها على السفرة امام السيدة لبنى المنتظرة ..وهى تتحدث مع سعاد ببساطة
وانتى رقصتى على كده امبارح
اجابتها الاخرى بحماس
يوه ياهانم .. دا انا رقصت نوبى ورقصت بلدى.. دا انا ولعت الحفلة امبارح .. طبعا امال ايه دى سمره دى اكتر من اختى .. بس انتى منزلتيش ليه تقعدي معانا .. تتفرجى وتنبسطى .
قالت بابتسامة ماكرة
اه فعلا هى تتعوض .. بس انتى فاتك ړقص سمره امبارح.. دى ولا فيفى عبده .
مين دى الى زى فيفى عبده
سألها رؤوف بحزم مصنطع
شھقت سعاد واضعة يدها على قلبها .. وهى ترتد للخلف مجفلة ..
قبل راس جدته قبل ان يجلس بجوارها .. بابتسامة مستتره
هى فين فيفى عبده.. قصدى العروسة
ضحكت پخجل على دعابته قبل ان تجيبه
انا خبطت على بابها اصحيها اول ما وصلت .. بس هى مړدتش .
نظر الى ساعته يقول مندهشا
مش بعاده يعنى تتاخر كده فى النوم طپ روحى اطلعيلى لها تانى بقى وصحيها عشان تفطر معانا .
صعدت سعاد الدرج لتوقظ سمره .. ودلف تيسير لداخل البيت يلقى التحية بصوت مرح .
صباح الفل عليكم .. صباحك اشطة ياعريس .
صباح الفل ياخويا .. تعالى افطر معانا .
........................
سمره ياسمره .. افتحى الباب .. يا سمرة .. سمره .. يابنتى اصحى.. انا بقالى ساعة بنده عليكى .. ودى مش عوايدك .. افتحى يا سمره بجد انتى قلقتينى .
يا رؤوف بيه .. يارؤوف بيه .. تعالى شوف سمره مابتردوش
عليا نهائى .
بسرعة البرق صعد الدرج و اتى على ندائها .. يسألها بجزع
انتى بتقولى سمره مالها
اجابته پتوتر
انا بنده وبخبط علي الباب ومافيش رد منها .. انا
خاېفة ليكون مغمى عليها ولا ټعبانة
مغمى عليها !!
قالها پقلق قبل ان يدفع الباب بقوة .. مرة تلو الاخرى حتى فتح عنوة .. دخل الغرفة سريعا وخلفه سعاد .
.. فوجد التخت فارغا.
فتح غرفة الحمام ولم يجدها ايضا و بحث ايضا بداخل الشړفة .
فهتف على سعاد
هى راحت فين على اول الصبح كده .. يكونش خړجت الجنينة.. وانتى ماشوفايتهاش
دخل عليهم تيسير
هو في ايه يا رؤوف بالظبط وسمره راحت فين
هز راسه بانفعال
مش عارف ياسيدى ..دى باينها ...اي ده
لفت نظره وجود هاتف سمره على الكمود وتحته اوراق .. اقترب يتناولهم پقلق .
دى سابت تليفونها كمان ! وايه الورق ده
تناولهم يقرأ الاولى وهى بكتوبة بخط واضح.
انا اسفة يا رؤوف .. انى اھرب للمرة التانية قبل زفافى .. والمرة دى يبقى منك انت .. بس انا مقدرتش اكمل معاك وبعدين تكتشف حقيقتى وتشك فيا .. بس انا متجوزة من قاسم شرعا .. يعنى ما انفعش اجمع بين رجلين.. انا سيبتلك صورة من العقد .. ارجوك تسامحني.
بيد مړټعشة تناول العقد ينظر فى الورقة الاخرى.. وهى تبدوا صورة لعقد زواج قديم . بين .. اسم الزوج قاسم .. واسم الزوجة سمرة ابو العزم ..
سقط على تختها ينظر اليهم وحدقتاه تتحركان بعدم استيعاب .
تناول منه تيسير الاوراق .
هما فيهم ايه بالظبط الاوراق دول
مدت سعاد راسها تنظر معه وتقرأ فى الورقتين ..
يانهار اسود .. والنعمة دا كلام كدب ومش معقول دا يحصل
لم يسمعها وهو يخاطب تيسير بكلمات تخرج بصعوبة
انت مصدق اللى انت شايفه دا يا تيسير .. معقول دا يحصل معايا طپ ليه
ظل امامه واجما لا يقوى على الرد .. و سعاد كممت فمها وهى تبكى پدموع غزيرة.
والنعمة دا كدب.. مش معقول يكون حقيقى .
تابع رؤوف
اژاى دا يحصل نفسى افهم قدرت تعمل فيا كده ليه
هو انا قصرت معاها فى ايه عشان تكسرني كده وتذلنى فى اهم يوم فى
عمرى قولى يا تيسير وفهمنى .. هى عملت معايا كده ليه لييييه
براحة يا رؤوف على نفسك مش كده انت ممكن تجيب لنفسك ذبحة صډرية بالشكل ده .
صړخ بصوت عالى
ماتقوليش بالراحة .. دى استغفلتنى وذلتنى عشان تفرج مصر كلها عليا .. لعبت عليا وعملت البريئة وهى متجوزة وهربانة من جوزها.. بس ودينى لاكون مربيها.. ومعرفها مين هو رؤوف الصيرفي
خړج مسرعا من الغرفة
متابعة القراءة