الفصل التاسع عشر من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز

يسأله بجبين مقطب 
على فين يا سيادة المستشارده أنت لسة مشربتش قهوتك!
تحمحم ليجيبه بنبرة زائفة 
أفتكرت مشوار مهم لازم أروحه
ليستطرد معتذرا بلباقة 
تتعوض مرة تانية.
إن شاء الله...قالها ايمن بعدما وقف ليودعه وبعد خروجه وضع أيمن كفه محتويا به فكه ليضيق عينيه وبات يفكر في أمر ذاك الذي إنقلب حاله عندما استمع لخبر مرض والد إيثار.
خرج من الشركة ليستقل سيارته ويقودها بسرعة فائقة متجها إلى المشفى كي يراهايعلم أنها الأن ليست بخير ليت كانت لديه الصلاحية باحتضانها ليضمها بشدة كي يزيل عنها الألام الساكنة روحها ويمدها ببعضا من الطمأنينةلام حاله ألاف المرات على ما اقترفه بحقهاتلك البريئة التي تمتلك من الحظ السئ ما يؤهلها لتصدر المقدمة في قائمة الأكثر بأسالقد وضعها تحت المراقبة المشددة خلال الفترة المنصرمة وتأكد من طهارتها وعفتها والتزامها الأخلاقي تجاه كل شيئا بحياتهاومنذ ذاك الحين وقد أصابته خيبة الأمل وتحميل حاله الذنب كيف لمحنك مثله بألا يكتشف أصالة معدنها وندرة تواجدها كيف لرجل قانونا أن يقع في خطأ بتلك الفظاعة ويعرض على صاحبة الصون والعفاف هكذا عرض حقېر
زفر بقوة ليضع كفه يمسح به على وجهه پعنف وكأنه يعاقب حالهتوقف عند أحد المحال المجاورة للمشفى المتخصصة ببيع الزهور وانتقى باقة كبيرة ليتابع وصوله للمشفى ولج للإستقبال ليسأل عن اسم والدها الذي يحفظه جيدا منذ أن التقى بحبيبته وقرر أنها تخصه تحرك داخل الممرات ليصل إلى رقم الغرفة ليجدها تخرج أمامه من الغرفة وهي توصد بابها خلفهاكاد قلبه أن ينخلع لرؤياها ورؤية عينيها التي اشتاقها حد الجنون بعد أن حرمته طلتهاتسمرت بوقفتها حين رأته يهل عليها بمظهره الخاطف للانفاس والمهلك لقلبها الذي مازال يكن له الحب رغم فعلته الشنيعة بحقها والتي أجزمت عدم غفرانها له مهما طال الزمان فالچرح عميق والضحېة كرامتها فمن أين يأتي الغفران! نظرت خلفها للباب المغلق وتذكرت والدها الغافي ووجدي الجالس بجواره حيث ذهبت والدتها بصحبة عزيز وأيهم ليتابعوا أعمالهم والتزاماتهم نحو عائلتهم وتركوا وجدي مع شقيقته بعد أن اتفقوا أن يتبادلوا المناوبة في رعاية والدهم كي لا تقف حياتهم
اسرعت باتجاهه ليقابلها بفرحة عارمة ل لقياها لم يستطع مداراتها بعد رؤية الساحرتين اللتين بات يعشق التطلع ببحرهما العميقيتحرك لتسوقه قدماه وهو يتعمق بمقلتيها وكأن سحرا يجذبه إليها دون إدراكا منهوصل إليها مباشرة ليمد يده وهو يقول ومازال مثبتا عينيه بخاصتيها 
إزيك يا إيثار 
ابتلعت ريقها تأثرا بحالته العشقية لترد بصوت هادئ بعد ان تحكمت به بمهارة 
إزيك يا سيادة المستشار
ارتجف قلبيهما من لمسة كفيهما حيث احتضن خاصتها بلمسة حنون وكأنه يبث لها حال قلبه المشتاق لها لتسحب كفها من بين راحته الحنون وايضا عينيه حيث باتت تتلفت حولها خشية خروج شقيقها ورؤيتها بتلك الحالة المخزية ليقول سريعا بعدما فهم بفطانته نظراتها الزائغة 
ألف سلامة على بابا
ليتابع بعيني نادمة 
أنا أسف إني إتأخرت بس والله لسة عارف حالا
قطبت جبينها تسأله 
عرفت إزاي 
كنت في الشركة عند أيمن بيه وهو اللي قال لي...نطقها متأثرا لتنظر له بعدم استيعاب فتابع بما أربكها 
كنت رايح علشان أشوفك
نظرت إليه بتيهة ليستكمل بنظرة تشع حنانا 
وحشتيني وكنت عاوز أشوفكاتلككت وقولت للباشمهندس إني كنت قريب من الشركة وطلعت أشرب معاه قهوة
ابتسمت بسخرية لترد بتهكم جعل ابتسامته المشرقة تنير وجهه 
ومن إمتى قهوتنا بتعجبك!
قهوتكم بقت إدماني طالما هتخليني أشوف عيون حبيبي...نطقها بكثيرا من الهيام الذي أربكها وجعلها تتلفت من حولها بعدم ارتياح ظهر بملامحها ليتحمحم بعدما تيقن أنه قد أزادها عليها فبسط يده مقدما لها الزهور
تم نسخ الرابط