عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
يادوب ساعه وترجعي هو عشان انسان محترم ومتفهم ساكت مش بيضغط عليكي بس بكره حيزهق و يسيبك و في الف بنت غيرك بتستنى اشاره منه نظرت الام إلى زوجها الذي يتناول فطوره دون مبالاه وقالت بغيظ ماتقلك كلمه يارفعت البنت حتضيع خطيبها من ايدها بأسلوبها الجاف معاه.
مسح رفعت جانبي فمه بالمنديل ثم قال بصوت هادئ ماتسيبي البنت يا رجاء كل مابتشوفيها تتديها الكلمتين دول هي حره لو بتحبه حتكمل معاه و لو مش عايزاه تسيبه هي لسه صغيره دي بنتي الوحيده و انا مش حجبرها على حاجه سيبيها متضغطيش عليها.
أنهى رفعت كلماته ثم نهض وقبل رنا من جبينها وهو يبتسم مطمئنا لها فهو لم يكن من النوع الصارم من الآباءبل لطالما كان رجلا متفهما يساند أبناءه ويترك لهم المجال لاتخاذ قراراتهم الشخصيه بحريه تامه خاصه في ما يتلق بالزواج او الدراسه لذلك لم يضغط على رنا عندما وافقت على خطوبتها من زاهر.
.
.............................
عند ادم
جلس ادم كعادته وراء مكتبه يراجع بعض الأوراق الخاصه بمشروع جديد فرك عينيه بارهاق شديد فمنذ ايام عديده لم يذق طعم النوم الا ساعه او ساعتين تتخللها كوابيس.
مازال اسبوعان على موعد زفافه ابتسم بخفه عندما تذكر وجه جنيته الصغيره كما أسماها لقد اشتاق إليها كثيرا ففي الاونه الاخيره أصبح يستدعيها إلى مكتبه كل يوم لتناول طعام الغداء معاوالتحدث في مواضيع عديده في محاوله للتعرف على بعضهما لاينكر إعجابه الشديد بجمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمه و البسيطهو تعلقه بشخصيتها المرحه و البريئه فهذا مايحتاجه رجل قاسى انواع الظلم و الحرمان في حياته. اغمض عينيه پألم ليرى ذكريات طفولته القاسيه
طرق ادم باب مكتب مديره الدار لتستقبله بابتسامه زائفه تعجب لها ادمسيف كثيرا نظر أمامه ليجد رجلا و معه امراه تبدو في الثلاثين من عمرها كانا يحدقان به و على وجهيهما ابتسامه صادقه.
مديره الدار تعالى ياسيف يا حبيبي داه انكل ماجد و دي طنط دولت دول حيبقوا ماما و بابا الجداد.
جلس سيف على الكرسي امامها دون أن يجيبها.
ضحكت مديره الدار بسماجه قبل أن تقولسيف طبيعته كداه مبيتكلمش كثير بس هو ذكي جدا على فكره دي حتى علاماته كويسه جدا انتوا تقدروا تطلعوا عليها في الملف بتاعهبس زي ماحكيت لحضراتكوا هو حصلت معاه ظروف كداه خلته طفل غير مرح مش زي الاولاد اللي في سنه.
بعد انهاء الإجراءات القانونيه لتبني سيفالذي تغير اسمه ليصبح ادم ماجد الحديدي. دخل ادم بيته الجديد ليبدا حياه جديده مختلفه عن حياه الميتم الذي كان يعيش فيه بعد وفاه والديه في حاډث سياره نجا منه ادم بصعوبه مخلفا له تشوها كبيرا في ظهره جعل منه محل سخريه و تنمر من قبل زملائه في المدرسه و الميتم. ورغم انه عاش حياه مرفهه في منزل ماجد الا لم ينعم بعطف وحنان الوالدين. فدولت لم تكن تهتم سوي بمكانتها الاجتماعيه اما ماجد فكان لايرى سوى شركاته و اعمالهولم يكن ادم بالنسبه له سوى وسيله لاستمرار امبراطوريته
End flash
back
دولت هانم سيده غنيه من عائله ارستقراطيه لاتهتم سوى بمظهرها أمام المجتمع اما ابنه عمه سهى تلك الفتاه التافهه التي لطالما تقربت من والدته لتتمكن من الزواج من ادم ابتسم بتلقائيه عندما ظهر وجه ياسمين الطفولي لينتشله من ماضيه القاسې و حياته الشبيهه بنفق مظلم.
.
في النادي
في قاعه الرياضه تجلس سهى مع صديقتها راندا على إحدى الكراسي لاستراحه بعد قيامهما بتمارينها الرياضيه.
هزت راندا حاجبيها بتعجب هي تقولانت بقالك فتره ملكيش مزاج لأي حاجه من يوم ما ادم قرر يتجوز البنت الفقيره و انت.. .
قاطعتها الأخرى يغضبراندا بقلك ايه قفلي على السيره دي ادم مستحيل يتجوز غيري دي حته بنت عجبته حيتسلى بيها يومين و يرميها انا الوحيده اللي اليق