الجزء التاني من الشيطان المتملك بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
مش لعب عيال
سقطت على الكرسي وراءها بعد أن شعرت
بارتخاء ساقيها و إرتعاش جسدها تمتمت
بضعف و هي تسند رأسها الذي ثقل فجأة بكفيها طب ليه حصل إيه عشان تطلبي الطلاق عملك
إيه إبن الناس
نظرت لها نور قليلا قبل أن تجيبها بصوت مرتبك
معمليش حاجة انا لوحدي طلبت الطلاق
عشان مقدرتش أستمر في العلاقة دي كان
سكت بنتك يا سعيد مش عاوزة اسمع
صوتها لحسن و الله حرتكب جناية الليلة دي
ربنا نقذه منك جوزك عشان طيب و إبن ناس
ميستاهلش واحدة زيك بكرة حتندمي يا بنت
بطني لما تحسي بقيمة الحاجة اللي ضيعتيها
من إيدك
قاطعها سعيد ليسأل نور قائلا بصوت جاد طب
قرار زي دا ماهو مش معقول بين يوم و ليلة
كده تطلبي الطلاق اكيد في أسباب مقنعة
نفت نور براسها و هي تفرك يديها بتوتر قائلة
يا بابا صدقني مفيش حاجة انا من الاول
مكنتش عاوزة الجوازة دي ما إنت عارف
من سنة لما وافقت على محمد انا وقتها كنت
كتب كتاب
صفعت فخذيها پقهر قبل أن تهتف بحړقةبقى
زعلانة عشان الراجل شاريكي و داخل من الباب
بنات آخر زمن منك لله يا نور منك لله كسرتي
ظهري ووطيتي عيني و عين أبوكي الخلق
تكلم سعيد قائلا بصبر بطلي ولولة بقى
خلينا نفهم المشكلة فين يمكن نلاقيها حل
بقى والراجل خلاص زهق من عمايل بنتك
السودا و طفش بس عنده حق انا لو منك
مكنتش صبرت عليها شهر كثر خيره بقاله
أكثر من سنة ساكت و مستحمل
تجاهلها سعيد و هو يحدث إبنته تكلمي يانور
قولي اي حاجة خلينا نفهم
نور بتوتر يابابا قلتلك مفيش حاجة إنتوا ليه
الام پغضبلااااا لحد هنا و كفاية يعني إيه مش عارفة و إلا هو دلع بنات وخلاص بت إنت تعدلي
و بلاش حركاتك دي ربنا يعلم بحالي دلوقتي فاضلي
تكة و أنفجر فينك يا كاميليا علشان تشوفي
أختك عملت فينا إيه
نور بتهكم وهي كاميليا ډخلها إيه دي حياتي
لا مش حرة ليكي اب و ام و أخت ليهم
رأي كمان و قرار الطلاق داه تشيليه من دماغك
تنسيه خالص لحد ماشوف صرفة للمصېبة
اللي وقعتي نفسك فيها ووقعتينا معاكي
و حسك عينيك أسمعك جبتي سيرة
الموضوع داه لأي مخلوق يومين كده و حكلم
جوزك ييجي
نور مقاطعة لا يا ماما إنت مش حتكلمي حد
الموضوع خلص خلاص و محمد قال أنه حيبتدي
في إجراءات الطلاق قريب إنت ليه مش عاوزة
تقتنعي إن أنا و هو مفيش نصيب بينا
الام بصوت عال ليه عملك إيه الجدع
داه محترم و إبن ناس و عمرنا ما شفنا
منه حاجة وحشة قولي إيه اللي قلبك
مرة واحدة كده و إلا في حد ثاني لعب بدماغك
إنطقي يا بت
ضيق محمد حاجبيه بدهشة و هو يستند بظهره على باب الشقة دقات قلبه المتسارعة تدل على
توتره الشديد و هو ينتظر إجابتها على أحر
من الجمر لم يضع هذا الاحتمال بباله
لشدة ثقته بها بالرغم من تصرفاتها الغريبة
و الغير مفهومة معه و خاصة في الفترة
الأخيرة
إلا أنه لم يتوقع ابدا انها ستتركه من أجل شخص آخر
فتح أزرار قميصه العلوية بعد أن شعر
باختناقه توقف عن الحركة و جميع حواسه
تأهبت عندما سمع صوت نور و هي تصرخ
في وجه والدتها پغضبحضرتك تقصدي
إيه تقصدي إني بخون جوزي و انا لسه
على ذمته سامع يا بابا سامعها بتقول إيه
بجد مش قادرة أصدق إنك ممكن تقولي عليا
كلام زي داه انا تربية إيديكي و عارفة أخلاقي
كويس
تدخل سعيد محاولا تهدئتهما أمك متقصدش
يا بنتي هي
قصدها إن مفيش سبب
مقنع يخليكي تتطلقي
نور بغموض لا في انا عندي أسبابي
الخاصة و انتوا لازم تحترموا قراري داه
عم إذنكم
إتجهت سريعا نحو غرفتها لتغلق الباب وراءها
پعنف مصدرا صوتا عاليا تاركة والديها ينظران
لبعضهما بحيرة و ألم على إبنتهما العنيدة
تزامن صوت إغلاق باب الغرفة مع خروج
محمد من الشقة نهائيا و رأسه يكاد ينفجر من شدة
الأفكار التي تزاحمت فجأة داخل دماغه
بعدما سمعه
تنهدت ليليان بتعب و هي تصعد
آخر درجة من السلم الرخامي لفيلا
البحيري متجهة نحو غرفتها دلفت
إلى الداخل و هي تسير علي أطراف
أصابعها حتى لا توقظ صغيرها الذي
من المفترض أن يكون نائما كعادته
بالداخل و بجانبه مربيته تنتظر مجيئها
حتى تغادر لكن عندما تتأخر ليليان في العمل
فهي تتركه مع جدته كاريمان او اي فرد من
أفراد العائلة
نزعت حذائها و رمته جانبا عند مدخل الغرفة
ثم أكملت سيرها تبحث بعينيها عن صغيرها
فوق سريرها جفلت و توقفت مكانها عندما
تفاجأت برؤية أيهم يتكئ على الفراش موليا
ظهره للباب و يحدث الطفل النائم و كأنه
يسمعه
إستوى في جلسته عندما شعر بوجودها
ثم إلتفت نحوها و قد ظهرت على وجهه
إبتسامة سعيدة
وقف متجها نحوها قائلا بهدوءإتأخرتي
و المربية روحت فقلت
متابعة القراءة