ماهي بداية الشيطان؟!.. وكيف بدأ الخلق؟
بتقول بعض التفسيرات، إن العلم اللي كان عند سيدنا (آدم) -عليه السلام- مش مجرد علم عادي، يعني مثلًا مش بيعرف أسماء الحاجات وخلاص، الأسماء هنا من الممكن تكون كناية عن العلم كله، كان عنده علم عظيم، كان عالم جميع العلوم من الفيزياء والكيميا والفلك وغيره، سيدنا (آدم) باختصار مكنش شخص عادي.
بعد ذلك، صفات الحسډ والحقډ بلشت تكبر في قلب (إبليس)، والموضوع اتطور وزاد سوء لما ربنا أمر كل المخلوقات تسجد لسيدنا (آدم) -عليه السلام- فـ الكل امتثل للأوامر وسجدوا، إلا (إبليس) فضل واقف رافض السجود، وعصى أمر الله وقال:
الجدير بالذكر أن السجود هنا كان سجود تكريم، قبل بعث سيدنا (محمد) -صلى الله عليه وسلم- كان ممكن يحصل سجود تكريم ومكنش مُحرم، زي سجود سيدنا (يعقوب) -عليه السلام- وأولاده لسيدنا (يوسف) -عليه السلام-، ولكن فيما بعد تم تحريم السجود لغير الله عز وجل -.
نزل غضب ربنا على (إبليس) لما رفض يسجد، والقضية هنا مكنتش قضية رفض (إبليس) السجود، لأن دا كان عصيان مباشر لأمر من أوامر الله، فكان الموضوع مليئ بالتبجح، و(إبليس) زود على كفره وقال:
يا رب، أنا عاوز أكون خالد لحد ما القيامة تقوم، علشان اثبت إن اختيارك لـ(آدم) كان خاطئ، وكان المفروض تختارني أنا.
دا كان أكبر كفر وقع فيه (إبليس)، ورغم إن ربنا -سبحانه وتعالى- كان ممكن يعاقبه في نفس اللحظة، إلا إن لحكمة كبيرة هو وحده يعلمها وافق على طلبه، إنه يكون خالد، من الممكن لإثبات إنه ضعېف ومش حيقدر ينتصر على (آدم) وأولاده.. ادم اللي ربنا اصطفاه، وممكن أيضًا لأن كل دا مقدّر علشان (آدم) ينزل يعمر الأرض
- (قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)) سورة الأعراف.
فقال (إبليس):
- (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)) سورة الحجر.
(إن آباكم آدم كان كالنخلة السحوق، ستين ذراعًا كثير الشعر مواري العورة.)
طول سيدنا (آدم) كان أكتر من ستين ذراع، يعني حوالي 30 متر.
ربنا أسكن (آدم) الجنة، ودي الجنة مش الجنة اللي بيروح عليها بني ادم بعد الموټ!
لكن هي جنة على الأرض، أو ممكن تكون هي الجنة اللي هنروحها في الآخرة لو عملنا صالح.
بعد كده، الله عز وجل عرف إن (آدم) حزين وحاسس بالوحدة، فـ قرر يخلق (حواء) من ضلع من ضلۏعه، الضلع اللي بيغطي قلبه بالذات، ولما لقاها ادم معاه في الجنة، نسي وحدته وعاش معاها في هناء..
كذلك، كان في الجنة شجرة، فمنع ربنا (آدم) و(حواء) من الشجرة دي، لا يقربوا منها ولا ياكلوا منها أبدا..
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)) سورة البقرة.
سبب المنع كان لغز موجود في عقل (آدم) و(حواء)!
فاستغل (إبليس) الفرصة وساعدته على كفره (الحيَّة) في إنه يوسوس لهم، وكانت مخلوقة في الجنة معاهم ولكنها بقت كا*فرة مع (إبليس).
(إبليس فضل يوسوس لادم وزوجته إن الشجرة دي فيها سر كبير!