الفصل التاسع من رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين خاص بمدونة أيام نيوز
المحتويات
قطب جبينه ليطالعها متعجبا
أنا مش لسة محول لك مصروفك الشهري على الكريدت من يومين!
ابتعدت لتقول بلامبالاة وهي تدور حول نفسها وتنظر للاسفل
صرفته يا فؤادوبعدين هي العشرين ألف جنية اللي بتحولها لي كل شهر دي فلوس!
العشرين ألف جنية اللي مش عاجبينك دول فيه شباب بيفتحوا بيهم مشاريع وبيبدأو مسيرة حياتهم...نطقها باستياء لتقول بكبرياء وهي ترفع عنقها للأعلى
اجابها بملامح وجه ثابتة ترجع لصعوبة تأثره ودرجة ثباته الإنفعالي العالية
لو كلنا مشينا بالمنطق بتاعك ده كنا فلسنا من سنين
ليستطرد بإبانة
بابا وعمي ورثوا الشركة والمصنعين والأراضي من جدي الله يرحمهوبما إن بابا اتجه لدخولة في عالم النيابة فكان مضطر يسلم كل حاجة لعمي عبداللهوالحق يقالعمي كان أهل ثقة وبدل الشركة بقت ثلاثة والمصنعين بقوا سلسلة مصانع أولاد الزين وبابا طول السنين دي بياخد ارباح مهولة وبدل ما يركنهم في البنوك استغلهم وشغلهم في مشاريع تانية بتديرها ناس أهل خبرة وثقة ومع ذلك عشنا زي أي حد
لو ماما فكرت بعقليتك كان زمانا عايشين على مرتباتنا من النيابة ويدوب مكفيانا أكل
نكست رأسها للأسفل لترتسم علامات الحزن والخزلان فوق ملامحهاأخذ نفسا عميقا ليزفره بهدوء كي يحافظ على ثباته الإنفعالي وتوجه إليها ليرفع ذقنها مجبرا إياها على النظر لعينيهوهم متحدثا بنبرة هادئة
إوعي تفكري إني بحاول أتحكم فيك أو إني قاصد أحرمك من حاجة إنت عوزاها بس إنت بجد زودتيها يا نجلا مصاريفك بتعلى كل شهر عن اللي قبلهوده غلط لازم يبقى لك سقف للمصاريف وتجبري نفسك على الالتزام بيهالازم نروض نفسنا ونأدبها يا حبيبتي علشان ما تفجرش
هو بعيدا عن إنه تبذير وحرام وإن ربنا هيحاسبهم على كدهبس منين بيجيبوا فلوس لكل ده!
كلهم متجوزين رجال أعمالوعلى فكرة محدش فيهم عنده الثروة اللي عندك إنت وبباك
نطقت كلماتها لتمط شفتيها مع عبوس وجهها وتحركت منسحبة لتجلس على طرف الفراش منكسة الرأس لتشعره بالذنببالفعل تحرك إليها بعدما حزن لأجلها وتحدث
عاوزة كام
رفعت رأسها لتطالعه بنظرات منكسرة افتعلتها للتأثير عليه حيث قالت بصوت حزين
يعلم من داخله بأنها تتدلل كي تستجدي تعاطفه ليهتف قائلا بتملل
عاوزة زيهم
عشرين ألف جنية! ليه يا نجلا... نطقها بذهول لتنهض من مكانها وتستقر بوقوفها أمامه وهي تقول بشفتي ممطوطة للأمام
هو أنا ليه حاسة إنك مش واثق فيا يا فؤاد
ملس بكف يده على وجنتها الناعمة وهو يقول لمراضاتها بعدما لمح امتعاض ملامحها
طالعته بعتاب ليسترسل بإبانة لوجهة نظره
أنا مبحبش التبذير علشان ربنا مايزيلش مننا النعم
خلاص متزعليشهحولهم
متابعة القراءة